الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما: الأسوأ أصبح وراءنا.. ووضعنا أسساً جديدة للنمو

أوباما: الأسوأ أصبح وراءنا.. ووضعنا أسساً جديدة للنمو
9 أغسطس 2009 00:35
أكد الرئيس الأميركي باراك أباما أن إدارته انقذت أميركا من كارثة اقتصادية بالنظر إلى الأرقام المتعلقة بالبطالة التي تثير آمالاً في أن يكون الاسوأ في الانكماش قد مر. وبينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن الأميركيين يشككون في السياسة الاقتصادية لأوباما بعد ستة أشهر من توليه مهامه، شدد أوباما على الأرقام المتعلقة بالبطالة الصادرة أمس الأول. وتفيد هذه الأرقام الى ان عمليات إلغاء الوظائف تباطأت (247 الف وظيفة الغيت في يوليو مقابل 443 الفاً في يونيو) ونسبة البطالة تراجعت (9,4% بعدما كانت 9.5%) بينما كان المحللون يتوقعون ارتفاعاً. وقال الرئيس الأميركي في كلمة مقتضبة في حدائق البيت الأبيض «تلقينا مؤشرات جديدة تدل على أن الأسوأ قد أصبح وراءنا». وعدد من هذه المؤشرات «تراجع إلغاء الوظائف بوتيرة اقل بمرتين مما كانت عندما توليت مهامي». وأكد أوباما الذي دفع الكونجرس إلى اقرار خطة ضخمة للانعاش تبلغ قيمتها 787 مليار دولار بعد أقل من شهر من وصوله الى البيت الابيض «لم ننقذ اقتصادنا من الكارثة فحسب بل وضعنا الأسس الجديدة للنمو». وأكدت المستشارة الاقتصادية للبيت الابيض كريستينا رومر أن هذه الخطة أضافت نقطتين او ثلاث نقاط إضافية الى نمو النشاط الاقتصادي في الفصل الثاني من السنة. وكانت أرقام النمو شكلت مصدر ارتياح للإدارة اذ افادت عن انكماش قدره 1% فقط للنشاط في الفصل الثاني اي اقل بكثير من الفصل السابق حيث بلغ هذا الانكماش 6.4%. لكن أوباما حذر الأميركيين من أن الأوقات ستكون صعبة قبل عودة الازدهار. وقال «سيكون علينا قطع طريق طويل. برأيي لا يمكننا الحديث عن انتعاش طالما ان الاقتصاد يدمر الوظائف ولن نخفف من جهودنا قبل ان يتمكن كل أميركي يبحث عن عمل من العثور عليه». وحذر روبرت جيبس الناطق باسم الرئيس الاميركي من أن نسبة البطالة يمكن ان تتجاوز العشرة بالمئة قبل نهاية العام. ويأتي التحسن على جبهة الاقتصاد في الوقت المناسب للرئيس الذي يواجه مقاومة شديدة في الكونجرس لمشروعه لاصلاح قطاع التأمين الصحي الذي يسبب انقساماً في الحزب الديمقراطي نفسه. ولو أفادت المؤشرات إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، لكان هذا أثار المزيد من الغضب لدى خصوم أوباما الجمهوريين. وهاجم اوباما الخميس الماضي معارضيه في تجمع عام قرب واشنطن تحدث فيه بلهجة أقرب إلى الحملات الانتخابية. وقال «مرت سنوات كانت خلالها عناصر هذه الأزمة تتجمع. لم تبدأ الشهر الماضي. الأزمة المصرفية لم تبدأ في ولايتي ويجب قول الحقيقة». وأضاف أن «الذين وضعونا في هذا المأزق تركونا نحل المشكلة بأنفسنا». وكشف استطلاع للرأي لجامعة كوينبياك أن شعبية الرئيس الأميركي تراجعت إلى حد كبير في الاسابيع الأخيرة. وبحسب هذا الاستطلاع فان خمسين بالمئة من الأميركيين يوافقون على أداء الرئيس مقابل 42% لا يوافقون. وتواجه سياسته الاقتصادية غالبية من المستائين تبلغ نسبتهم 49% مقابل 45%, بينما يرفض 52% من الذين شملهم الاستطلاع إصلاح النظام الصحي، مقابل 39% يؤيدونه. على صعيد آخر، قال الرئيس الاميركي إنه نظراً للحالة الضعيفة لاقتصادات الولايات المتحدة والمكسيك وكندا فان هذا ليس هو الوقت المناسب لاستئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة لاميركا الشمالية «نافتا.» وصرح أوباما قبل اجتماع قمة في وادي الحجارة بالمكسيك مع الرئيس المكسيكي فيلبي كالديرون ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بأنه من المهم تحقيق الاستقرار في اقتصاد كل بلد. وأعرب اوباما، كمرشح رئاسي في العام الماضي، عن رغبة في استئناف اتفاقية نافتا كي تشمل معايير عمالية وبيئية واجبة النفاذ. وقال اوباما إنه مازال يعتقد أن الاتفاقيات الجانبية بشأن الحماية العمالية والبيئية لابد وان تدمج في قلب الاتفاقية. «ولكن سأكون صادقاً معكم، في وقت ينكمش فيه الاقتصاد بشكل كبير وتنكمش فيه التجارة حول العالم وفي وقت تعاني فيه المكسيك من ضربة مزدوجة ليس فقط بسبب تراجع الاقتصاد ولكن بسبب تأثير فيروس اتش1 ان1 على السياحة ربما نريد أن نجعل الاقتصاد أكثر استقراراً في الأشهر المقبلة قبل ان نجري نقاشاً طويلاً بشأن إجراء مزيد من المفاوضات التجارية.» وأضاف أوباما أن أهم أولوياته في الوقت الحالي هو التأكد من ان اقتصادات الدول الثلاث قوية
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©