الشارقة تزود مساجدها بأجهزة إلكترونية معطِِّرة

المساجد بيوت الله وهي خير بقاع الأرض، تعلقت بها قلوب المحبين لله عز وجل، لذلك كل من يدخلها ويزورها كل يوم ليؤدي صلاته وفروضه لن يشم فيها إلا كل رائحة عطرية فواحة ما بين عطور عربية وعود، وهذه خطوة جديدة قامت بها دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة في حملتها لتعطير مساجد الإمارة مؤخراً. وتأتي هذه التجربة بهدف توفير عطر ذي رائحة مميزة وطيبة لمرتادي المساجد والقيام بتركيب الآلات المعطرة في المساجد وفي الأماكن المخصصة للوضوء حرصا من الدائرة على خدمة ونظافة المساجد العامرة في الإمارة. إلى ذلك، يقول نجيب بن دينار، من قسم شؤون المساجد بالشارقة «من أهم أولويات سياستنا خدمة بيوت الله والاهتمام بنظافتها، ومن أجل ذلك تم الاتفاق مع شركة للعطور تزودنا بآلات إلكترونية معطرة في المساجد وفي المواضئ. وتعتبر هذه الخطوة من الخطوات الهادفة والجادة التي تتبعها الدائرة للاهتمام ورعاية بيوت الله لجعلها بيئة نظيفة وجاذبة لكل من يدخل إليها، ليؤدي الصلاة فيها بكل هدوء وخشوع وسط راحة نفسية وروائح ذكية تبعث الطمأنينة والراحة النفسية». ويضيف «التجربة أثبتت نجاحها، لذا قمنا بتزويد الكثير من المساجد بهذه الروائح العطرية، وذلك من خلال بث عطورات فرنسية وعربية فواحة، إلى جانب تبرع الكثير من فاعلي الخير من الحريصين على نظافة المساجد التي تقع بيوتهم بالقرب من المساجد بوضع «المبخر» في المسجد لتنبعث منه رائحة العود والبخور الطيبة والنفاذة». ويوضح «لما كان الطيب والبخور من علامات الإكرام والتشريف، كان حريّا أن نجدها في أماكن العبادة، فهي أولى بالشذا، وأحرى بالندى، وكيف لا والمسلم مأمور بأن يأخذ زينته عند كل مسجد». وعن جهاز التعطير، يقول ابن دينار إنه جهاز معطر للهواء ومكثف للماء، يبث روائح مستمرة طوال اليوم ويبخ كل نصف ساعة. وعن طريقة خلط الروائح، يقول «يضاف 3 مل من الماء إلى 3 نقاط من أي رائحة عطر ويتم مزجها مع بعضها البعض لتبث بعد ذلك رائحة زكية لتعطير المساجد». وبالنسبة للمرضى، يقول بن دينار إنه «مراعاة للمرضى المصابين بالأمراض الصدرية وحرصا منا على سلامتهم من الشعور بضيق التنفس تم مراعاة ذلك من خلال تعطير المساجد قبل دخول المصلين إلى بيوت الله بفترة طويلة، وذلك للحفاظ على صحتهم من حدوث أي مكروه لهم وهم يؤدون فروضهم في المسجد براحة تامة دون الإحساس بضيق التنفس».