رضا سليم (دبي)
أكد الشيخ فيصل بن حميد القاسمي، رئيس الاتحاد العربي للدراجات الهوائية، أن احتفاظه بالمنصب العربي ليس إنجازاً شخصياً، بل إنجاز للإمارات، ولأبنائها الذين أثبتوا قدرتهم على قيادة الاتحادات الخارجية، وتقلدهم هذه المناصب نابع من الثقة الكبيرة التي توليها الدول في أبناء دولتنا.
وقال: الانتخابات مرت بهدوء، وكانت إيجابية، خاصة أن الدول الأعضاء كانت لديها رغبة كبيرة في ترشحي، والاستمرار في الرئاسة التي بدأت عام 1997.
كان الشيخ فيصل بن حميد القاسمي قد عاد إلى البلاد صباح أمس، قادما من المغرب، بعد انتهاء انتخابات الاتحاد العربي للدراجات الهوائية، وفوزه باكتساح بعدما حصل على 11 صوتاً من أصل 14 صوتاً، أمام منافسه الشيخ سهيل بن أحمد بن جمعة آل مكتوم، وكان في استقباله بالورود، الدكتور عبدالله الصغيري المتخصص في الدراجات الهوائية، ومحمد الشحي عضو مجلس إدارة نادي الإمارات السابق، ونسرين بن درويش عضو اللجنة التنفيذية السابق بالاتحاد العربي.
وأضاف الشيخ فيصل بن حميد القاسمي: أتمنى أن أكون عند حسن ظن الاتحادات العربية التي رشحتني لدورة جديدة، وأن نساهم في تطوير اللعبة، مشيراً إلى أن أغلب أعضاء المجلس المنتخب من الوجوه الجديدة.
وتابع: عازم على تحقيق نقلة نوعية للعبة، وسنبدأ العمل بعد الاجتماع الأول الذي سيعقد في الإمارات، وسنحدد موعده في الفترة المقبلة، والحقيقة أننا لم نعقد اجتماعاً للمجلس الجديد بعد انتهاء الجمعية العمومية، ورأينا أن نعطي الاتحادات المجال، لدراسة الأمر وتجهيز ورق عمل لتقديمها في أول اجتماع، لأن البرنامج طويل وعلى مدار 4 سنوات، وسنشرك جميع الاتحادات من أجل وضع مستقبل اللعبة.
وأشار إلى أن روزنامة البطولات في عام 2017، وقال: هناك البطولة العربية للطريق خلال أكتوبر في مصر وهي بطولة مجمعة، وبطولة المضمار في المغرب ومن المنتظر أن يكون الموعد بين نوفمبر وديسمبر، وخلال نوفمبر ستقام في تونس، والنسخة الأولى من البطولة الجبلية، ونأمل أن تدخل الإمارات في روزنامة البطولات العربية المقبلة.
وحول ردود فعل الاتحادات العربية على وجود مرشحين من الإمارات على منصب الرئاسة، قال: لم يكن هناك داع لدخول مرشحين من الإمارات على منصب الرئاسة، حيث لم أتقدم للمنصب إلا بعد طلب أغلب الاتحادات العربية، وهو ما دفعني للترشح لدورة جديدة، والمهم أن يبقى المنصب إماراتياً، ويظل أبناء الدولة في مثل هذه المناصب القيادية على المستويات كافة، والحقيقة أن الشيخ سهيل بن أحمد بن جمعة المكتوم، كان أول المهنئين لي بعد فوزي، ويبدو أن الصورة لم تكن واضحة أمامه، في ترشحه، ونحن نرحب به في العمل معنا، والباب مفتوح أمامه، طالما أن لديه رغبة في دخول العمل الإداري.
وتطرق الشيخ فيصل بن حميد القاسمي إلى ما حدث في انتخابات الاتحاد الآسيوي، وقال: هناك هجوم من بعض الأشخاص، من الاتحاد المحلي غير مبررة، والذي سعى لسحب ترشيحي من البحرين، رغم أنني عضو بالاتحاد البحريني من عام 2014، ولوائح الاتحاد الآسيوي تسمح بالترشح من أي دولة، وهو موثق بالأوراق والمستندات، فقد ترشحت للاتحاد الآسيوي من البحرين بناء على رغبة الكثير من الدول العربية والآسيوية، وما حدث تدخل غير مبرر، مشيراً إلى أن هناك مسؤولاً من المجلس الأولمبي الآسيوي ولأول مرة تدخل بشكل واضح في الانتخابات، وكذلك حضور أمين عام المجلس الانتخابات ومحاولته بشتى الوسائل توجيهها لشخص ضد آخر، ورغم أن اثنين من الإمارات ترشحا على المنصب، إلا أن الترتيب من الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي في أن يذهب المنصب للإمارات في الدورة الجديدة، وفي النهاية، تحقق الهدف، وانتقل المنصب للإمارات.
وأشار إلى أن الاتحاد العربي لديه خطط تطوير وبرنامج موسع وشامل لدعم اللعبة في الوطن العربي، بشكل عام، وليس التركيز على منطقة معينة، كما سيشمل التطوير اللاعب والمدرب والحكم، ونسعى ألا يكون النشاط محصوراً على اتحادات معينة.
وأضاف: الدراجة العربية تحتاج الكثير في المرحلة المقبلة رغم أنها حصلت على مكانة مرموقة في البطولات العالمية والأولمبياد، وهناك شباب ومواهب كثيرة والأهم أن نهيئ لهم الأجواء، ولكنها تحتاج إلى بنية تحتية، لعدم وجود المضامير ولا يمكن أن تطور اللعبة في ظل وجود مضمار أو اثنين في الوطن العربي.
2016 موسم استثنائي
دبي (الاتحاد)
أوضح الشيخ فيصل بن حميد القاسمي أنه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد العربي فإن البطولات ثابتة وتقام بشكل سنوي، ولا يوجد تغييرات في الأجندة، إلا ما ندر وهناك 8 بطولات تقام في العام، وربما كان عام 2016 موسماً استثنائياً، بسبب بطولة العالم في قطر والألعاب الأولمبية في البرازيل، وهو ما أربك برامج الاتحاد، كما لم يكن هناك استجابة من عدد من الاتحادات للمشاركة في البطولات ما أدى إلى ترحيلها.
وقال: «على سبيل المثال بطولة الطريق في الجزائر لم تطلب سوى دولتين فقط المشاركة، وبخلاف ذلك كانت البطولات تقام بمشاركة من 7 إلى 10 دول».
تدشين مضمارين في مصر والجزائر
دبي (الاتحاد)
أكد الشيخ فيصل بن حميد القاسمي أن العام الحالي سيشهد تدشين مضمارين على أعلى مستوى الأول في مصر والثاني في الجزائر، وكلاهما إضافة كبيرة، سيكون لهما وتأثير إيجابي على تقدم اللعبة للأفضل، ونأمل أن نجد مضماراً في كل دولة عربية. وأضاف: «هناك مسابقات الدراجات الاستعراضية، والتي من الممكن أن تحقق إنجازات كبيرة، وسنحاول مع اللجان الأولمبية والاتحادات الوطنية بناء مضامير لها وتوفير بنية تحتية، كي تصب في مصلحة اللعبة».
عدد اليوم
