إقبال كبير على مركز العين للهوية بعد اشتراط البطاقة لمعاملات الترخيص

شهد مركز التسجيل في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية بالعين أمس إقبالاً كبيراً من أفراد الجمهور، خصوصاً من فئة العمالة الآسيوية الذين توافدوا على مقر المركز منذ الصباح الباكر لاستخراج بطاقة الهوية التي باتت شرطاً لإنجاز معاملاتهم في إدارات الشرطة والمرور. واتبعت إدارة مركز النظام الآلي الرقمي في إدخال المراجعين وقد نفدت الأرقام في الساعات الأولى التي حصل عليها حشد من المراجعين الذين غصت بهم قاعات الانتظار وبقيت إعداد كبيرة منهم تحاول الدخول، ما استدعى وجود رجال الشرطة التي قامت بإجراءات التنظيم للمراجعين فيما آثرت مجموعة كبيرة منهم افتراش الأرض أمام المبنى أملاً في الحصول على فرصة التسجيل. وعزا عبد العزيز المعمري مدير العلاقات العامة والتسويق بهيئة الهوية الازدحام لاشتراط إبراز المقيمين لبطاقة الهوية لإنجاز كل معاملات المرور والترخيص على مستوى الدولة، وذلك تطبيقاً للمرحلة الثانية من قرار وزارة الداخلية في شأن إلزامية استخدام وإبراز بطاقة الهوية الشخصية لإنجاز كل معاملات المرور والترخيص على مستوى الدولة الذي بدأت تطبيقه أول من أمس إدارة ترخيص الآليات والسائقين بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي. وقال المعمري إن معظم المراجعين خلال اليومين الماضيين من فئة العمالة غير المتعلمة، مشيراً إلى حملات الهيئة الإعلامية المتكررة التي أوضحت من خلالها ضرورة الحصول على البطاقة، إلا أن هذه الفئة لم تستوعب ذلك إلا بعد ربط الحصول على البطاقة بإنجاز المعاملات في إدارات المرور والترخيص، لافتاً إلى أنه سيتم ربط البطاقة بخدمات تقدم في مؤسسات حكومية أخرى خلال الفترة المقبلة لضمان تسجيل المواطنين والمقيمين في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية. وسارعت أعداد كبيرة من فئة العمالة من غير الحاصلين على بطاقة الهوية إلى مراجعة مركز التسجيل بعد توقف معاملاتهم بإدارتي المرور والتراخيص وذلك لعدم حصولهم على البطاقة، التي باتت شرطاً أساسياً للحصول على خدمات إدارات المرور والتراخيص من قبل المواطنين والمقيمين. وعبر الآسيوي باشا وزير خان، الذي تقدم لتجديد رخصة القيادة عن استيائه من توقف أعماله بسبب بطاقة الهوية، فضلاً عن الازدحام الكبير. واقترح خان أن تقوم الهيئة بتسجيل العمال في مواقع عملهم بدلاً من اكتظاظهم أمام المبنى، خصوصاً للشركات الكبيرة التي يبلغ أعداد عمالها بالمئات. وأبدى الآسيوي شكور خان، الذي كان يأمل بدخوله مدرسة تعليم قيادة السيارات وتحسين وضعه العملي والمادي، امتعاضه من رفض المدرسة استقبال طلبه إلا بعد الحصول على بطاقة الهوية، مشيراً إلى أنه صدم من الأعداد الكبيرة للمراجعين الموجودة أمام مبنى الهوية ما يؤخر بداية مرحلة تعليم القيادة التي باتت أملاً بالنسبة له، ووافقه في الرأي غلام كريم الذي يعمل مزارعاً ويأمل بالحصول على رخصة قيادة. يذكر أنه تنفيذاً للقرار طلبت أقسام إدارات المرور والترخيص من المراجعين بما في ذلك المتقدمون للحصول على رخص قيادة، وكانت لديهم مواعيد مسبقة لإجراء الامتحان، إبراز بطاقة الهوية حيث لم تنجز معاملات غير الحاصلين على بطاقة الهوية.