السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«القوس والسهم».. الحلم الأولمبي المشروط

«القوس والسهم».. الحلم الأولمبي المشروط
2 مايو 2017 21:30
مراد المصري (دبي) أزاح الأولمبياد المدرسي الستار عن عدد كبير من المواهب في رياضة القوس والسهم التي تطورت بشكل سريع ليس فقط على مستوى المدارس، بل أيضاً على مستوى الأندية والبطولات، وتلوح في الأفق تباشير الحلم الأولمبي، من خلال هذه الأجيال الصغيرة التي بدأت أولى خطواتها من بوابة المدارس، وتنتظر الفرصة للخروج للبطولات وتمثيل المنتخبات الوطنية إلا أن الحلم الأولمبي لايزال مشروطاً بتوافر الإمكانيات والصالات والتدريب لهذه المواهب وعدم الاكتفاء بمشاركتهم السنوية في الأولمبياد المدرسي. على أرض الواقع الحلم الأولمبي في رياضة القوس والسهم ممكن، والأمر يحتاج إلى 8 سنوات على الأقل لظهور بطل إماراتي في الأولمبياد، وهو ما أكده الخبير روا بجمعية القوس والسهم، وقال: في جميع أنحاء العالم لا يمكن أن تصنع بطلاً في مدة أقل من 8 سنوات، وهي ما نحتاجه هنا على أقل تقدير، مع وجود خطوات أولية مبشرة نأمل استمرارها، حيث شارك في هذه النسخة 100 طالب وطالبة من كافة المناطق التعليمية في الدولة، وقمنا كما نفعل كل عام باختيار المواهب الأبرز، الذين نسعى إلى تدريبهم وفق البرنامج الذي نقوم به سنوياً من أجل إرسال هؤلاء المتفوقين لإكمال تطورهم في مراكز التدريب، ومنها الموجود في نادي دبي لأصحاب الهمم، وأكاديمية الشارقة للشرطة، علما إننا نقوم سنوياً بإرسال لاعبي المنتخب للقيام بمعسكرات خارجية وداخلية. وركز الخبير على أهمية مواصلة إقامة البطولات بشكل دوري، وقال: تقيم الجمعية بطولات على مدار السنة، ومعظمها خارجية وفق المعايير الأولمبية، وهذه البطولات تعتبر بوابتنا من أجل تطوير أداء الرماة، ورفع مستوياتهم على المدى الطويل، آملين أن تزداد هذه البطولات بالتعاون مع الأندية والمراكز هنا من أجل مساعدة رياضة القوس والسهم على الانتشار بصورة أكبر، وإفراز مواهب قادرة على الوصول للعالمية. وأكد ياسر جلال مدرب منطقة الشارقة التعليمية، أن الأولمبياد المدرسي من المشروعات الناجحة حيث شهد تطوراً كبيراً لمعظم الألعاب وأبرزها رياضة القوس والسهم والدليل هناك أندية للعبة في كل أنحاء الدولة، منها نادي الشارقة ونادي المدام، وهناك خامات جيدة للعبة في الدولة وفي مختلف المناطق ولكن تحتاج إلى رعاية واهتمام. وأضاف: احتمالية وجود بطل أولمبي في الإمارات في هذه الرياضة وراد جداً، لأن الخامات متوفرة، ولكن تحتاج إلى تدريب مستمر ومعسكرات وبطولات، كما أن اللاعب يحتاج إلى المثابرة، وبذل الجهد ورغبة في الوصول للقمة، وينفذ تعليمات الجهاز الفني ولا ننسى أن اللعبة تنمو بسرعة كبيرة وعلى مدار 5 سنوات ظهر عدد كبير من اللاعبين. وأشار إلى أن الهدف من الأولمبياد المدرسي هو الكشف عن المواهب وتبنيها عن طريق الاتحادات الرياضية، وقال: «المدرسون يقومون بالدور المنوط بهم من خلال تقديم الخامة والموهبة أمام الاتحاد من خلال الأولمبياد المدرسي، وهنا سيقف دورنا في المدارس لأن جميع اللاعبين الأوائل في كل مرحلة من المفترض أنهم مباشرة تحت مظلة الاتحاد المعني باللعبة من أجل ضمهم للمنتخب وتجهيزهم من خلال معسكرات والمشاركة في بطولات، وإذا كان دور المدرسة هو الكشف عن الموهبة فدور الاتحاد أن يحول اللاعب من الممارسة إلى صقل الموهبة والمنافسة في البطولات». وأوضح أن هناك العديد من الأفكار التي تخدم الرياضة الإماراتية من بوابة المدارس سواء الأفكار الخاصة بالمدارس المتخصصة، ولكن للأسف ينقصنا الإمكانيات، وعندما أفكر في ممارسة القوس والسهم لابد أن يكون لدي صالة مجهزة، ومن الصعوبة أن ألعب في ساحة مدرسية، رغم أن هذا يحدث، والمفروض أن كل لعبة لها أدواتها، ولا ننكر أن هناك مدارس مجهزة على أعلى مستوى والحقيقة أن عدداً من المدرسين يقومون بدورهم على أكمل وجه، وهناك عدد منهم لا يشاركون في الأولمبياد ولكن دورهم كبير. وكشف عن أن الفترة الخاصة بالممارسة قصيرة، والمفروض أن يبدأ الاولمبياد من بداية الدراسة أول سبتمبر، على عدة مراحل منها الانتقاء والتصفيات، لأن هناك بعض الألعاب تحتاج إلى وقت طويل ولعبة مثل القوس والسهم تحتاج إلى وقت لاختيار اللاعب ثم تلقينه أساسيات اللعبة وبعد ذلك يبدأ الممارسة، ولو بدأنا من بداية العام الدراسي سنصل إلى أفضل النتائج في التصفيات النهائية، ونريد أن نركز على الكيف وليس الكم، بمعنى أنه لو لدينا خطة لتجهيز بطل أولمبي في 2020 لابد أن يكون هناك تركيز على مواليد 2004، وكل مدرسة فيها اثنان أو ثلاثة بعد التصفية، وبالتالي القوس والسهم يحتاج إلى وقت وإمكانيات وصالات للتدريب. وطرح ياسر جلال سؤالاً عن الأبطال الذين حققوا المراكز الأولى في السنوات الماضية، وأين ذهبوا، وقال: «المفروض أن يكون الأوائل قد وصلوا لمرحلة المشاركة في البطولات عبر بوابة المنتخبات». الكعبي: علاقتنا باللعبة شهران فقط دبي (الاتحاد) قال عبدالرحمن عبدالله علي الكعبي الطالب بمدرسة سعيد الخدري في إدارة عجمان التعليمية: «أشارك للعام الثاني على التوالي في لعبة القوس والسهم، وهي من الألعاب التي تجذب الطلاب، إلا أنها تحتاج إلى التركيز والقوة البدنية من أجل التحمل وعندما تكون اللياقة البدنية مرتفعة يكون التركيز أعلى، وتبقى المشكلة في غياب الممارسة بشكل مستمر، ففي كل عام لا نمارس اللعبة إلا على مدار شهرين في مراكز تدريب الأولمبياد المدرسي، وقبل الدخول في التصفيات والنهائيات، وهذه المدة لا تكفي كي نرفع من مستوانا الفني ونتطور في اللعبة». وأضاف: «من السهل أن نصل لمرحلة البطولة ولكن الأمر يحتاج إلى أمور كثيرة منها صالات التدريب فليس هناك أي مكان للتدريب بعيدا عن الأولمبياد المدرسي لأن القوس والسهم لها طبيعة خاصة وليس مثل كرة القدم من الممكن أن تمارسها في أي مكان، ورغم ذلك جميع المشاركين في الأولمبياد المدرسي لديهم الرغبة في التحول من الممارسة للبطولة، والانضمام للمنتخبات الوطنية خاصة مع تشجيع أولياء الأمور». المدفع: الاتحادات تستكمل المشوار دبي (الاتحاد) أكد جمال المدفع رئيس قسم الصحة والرعاية البدنية بوزارة التربية والتعليم، والمشرف على توزيع الجوائز بالأولمبياد المدرسي، أن النسخة الحالية هي الأقوى، والأفضل، ونأمل أن تساهم في اكتشاف الكثير من المواهب، والانضمام للمنتخبات في كل الألعاب، ولكل جهة من الجهات المتعاونة دور في انتقاء المواهب لكي نقدمها للاتحادات، على أن يستكمل بعد ذلك دور الاتحادات. وأضاف: «القوس والسهم لعبة جديدة على المدارس، وهناك عدد كثير من المواهب، ونتمنى أن يتم تبنيها وأمامهم فرصة كبيرة في تكوين منتخبات من هذه الأعداد الكبيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©