الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إدانة الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات مومباي

إدانة الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات مومباي
4 مايو 2010 01:18
أدين باكستاني في الثانية والعشرين من العمر، هو المتهم الوحيد الناجي من مجموعة إرهابية نفذت اعتداءات مومباي في نوفمبر 2008، أمس بتهمتي القتل والقيام بأعمال حربية ضد الهند، على ما أعلن قاضي المحكمة الخاصة التي حاكمته. واعتبرت السلطات الهندية أن الحكم ينطوي على “رسالة” لباكستان بضرورة التوقف عن “تصدير الإرهاب” للهند. وقال القاضي م. ل. تهالياني لدى إعلانه الحكم مخاطباً المتهم: “لقد تمت إدانتك بارتكاب أعمال حربية ضد الهند وبقتل أشخاص في المحطة المركزية وبقتل موظفين حكوميين ومساعدة الإرهابيين التسعة الآخرين”. وبدا محمد أجمل أمير إيمان المكنى “قصاب”، الذي كان يرتدي قميصاً أبيض طويلاً تقليدياً من مسقط رأسه ولاية البنجاب الباكستانية، هادئاً لدى إعلان الحكم. وأدين المتهم بمعظم التهم الـ86 التي وجهت إليه وهو معرض للحكم بالإعدام. وسيتقرر مصيره اليوم الثلاثاء. وكانت مجموعة من عشرة مسلحين نفذت بين 26 و29 نوفمبر 2008 اعتداءات دامية على فنادق فخمة ومطعم سياحي ومحطة نقل مركزية ومركز يهودي في مومباي خلفت 166 قتيلاً بينهم سياح أجانب، وأكثر من 300 جريح. وصدر الحكم على قصاب بعد نهاية محاكمة مطولة بدأت في أبريل 2009 وانتهت بنهاية مارس الماضي، بعد التأكد بحسب الادعاء، من تورطه في ما وصفته الصحف بـ”11 سبتمبر الهند”. وبحسب الاتهام فقد سمحت البصمات، وآثار الحمض الريبي النووي “دي ان ايه”، وصور ولقطات سجلتها كاميرات مراقبة أمنية، بالتثبت من أن المتهم كان أحد المسلحين العشرة الذين ارتكبوا مجزرة مومباي. وكان المدعو “قصاب” دفع في مرحلة أولى ببراءته، غير أنه اعترف في يوليو الماضي للمرة الأولى، بأنه كان ضمن أفراد “الكومندوس” الذين شنوا الهجوم على محطة مومباي بالبنادق والقنابل، مما خلف 52 قتيلاً. ثم عاد وأنكر اعترافاته في ديسمبر، مؤكداً أنه كان ضحية عملية حبكتها الشرطة بعد وصوله إلى مومباي بحثاً عن عمل في مجال السينما. وهذا الباكستاني الذي تم توقيفه في سيارة مسروقة بعد تبادل لإطلاق النار عند حاجز للشرطة، هو العنصر الوحيد الناجي من أفراد “الكومندوس”، فيما قتل بقية أفراد المجموعة التسعة برصاص قوات الأمن. ونسبت السلطات الهندية هذه الاعتداءات إلى مجموعة “عسكر طيبة” المتطرفة المتمركزة في باكستان. وقال وزير الداخلية الهندي بي شيدامبارام في تصريحات إثر إعلان المحكمة “إن الحكم بحد ذاته يمثل رسالة إلى باكستان مفادها أنه لا يجب أن تصدر الإرهاب إلى الهند”. وأضاف “إذا فعلوا ذلك، فإننا سنتمكن من توقيف الإرهابيين وسننجح في إحالتهم على القضاء وإيقاع أحكام رادعة بهم”.
المصدر: مومباي، الهند
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©