ناشدت الحكومة الكويتية أمس النواب الكويتيين ووسائل الإعلام عدم الخوض في قضية المشتبه بأنهم أعضاء «شبكة تجسس داخلية تعمل لحساب الخارج» إلى حين انتهاء التحقيقات معهم وإحالتهم إلى المحاكمة.
وقال وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية الدكتور محمد البصيري، خلال مؤتمر صحفي عقده في الكويت العاصمة، “إن هذه القضية الحساسة تتعلق بأمن الدولة الداخلي والخارجي وكنا نود أن يتعامل معها الإعلام بحساسية وتقدير”. وأضاف “هناك تحقيقات جارية في الأجهزة الأمنية المختلفة في الدولة وهي ليست وليدة الأمس وإنما منذ فترة ولم تستكمل حتى اللحظة وبمجرد استكمالها وبناء كل أركان القضية ويصبح فيها اتهام مباشر وواضح ومكتمل الأركان، ستتم إحالة المشتبه فيهم إلى الأجهزة القضائية والنيابة العامة”. وتابع قائلاً “إن القضية لا تزال حتى هذه اللحظة مجرد مشتبه فيهم والخوض في التفاصيل من خلال وسائل الإعلام سيؤدي حتماً إلى التأثير على سير مجريات التحقيق وهذا ما لا نتمناه”.
وامتنع البصيري عن تأكيد أونفي تجسس المشتبه بهم لمصلحة إيران. وقال “نأمل في ألا تتداول أجهزة الإعلام المحلية والخارجية، على مختلف توجهاتها، أي معلومة أو رقم أو جهة أو أدلة ما لم تكن موثقة وصادرة عن جهات رسمية. ما عدا ذلك، لا يمكن أن نعلق على أي خبر يرد في صحيفة أو قناة فضائية ما لم تكن هذه المعلومات وهذه المصادر رسمية وصادرة عن جهاتها المعنية”. ورداً على سؤال عما إذا كانت تصريحات نواب «مجلس الأمة» حول «شبكة التجسس» تتعارض مع الدعوات إلى عدم الإساءة لدول الجوار، قال البصيري “كما تمنينا من وسائل الإعلام تحري الدقة نتمنى أن يمنح النواب أجهزة الأمن فرصة لمواصلة التحقيقات في هذه القضية الحساسة التي تمس أمن البلد بشكل مباشر”.
وأضاف “لا يمكن للعدالة أن تأخذ مجراها ما لم يتم توفير الظروف المناسبة لذلك، الأمر الذي يتطلب عدم تداول وسائل الإعلام في التفاصيل والبعد عن التصريحات».
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية نقلاً عن مصادر لم تحددها أن سفير إيران لدى الكويت علي جنتي طلب لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح بشكل “عاجل جداً” للرد على تقارير حول علاقة شبكة التجسس بالسفارة الإيرانية في الكويت و«الحرس الثوري» الإيراني. وقالت إنه سيدلي عقب اللقاء بتصريحات حول نفي بلاده صحة تلك التقارير ونفيها جملة وتفصيلاً وتأكيد متانة العلاقات ومحاولة احتواء الأزمة الحالية.
عدد اليوم
