الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة عربية ثلاثية عرضت وكيري لجهود السلام

قمة عربية ثلاثية عرضت وكيري لجهود السلام
14 مارس 2015 00:29
عبدالرحيم الريماوي ، وكالات (القاهرة، رام الله) عرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس على هامش المؤتمر الدولي لدعم مصر اقتصادياً في شرم الشيخ، لسبل استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وقالت الرئاسة المصرية في بيان رسمي، إن الاجتماع الرباعي تناول «سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وتوفير المناخ اللازم، لدفعها قدماً من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة». وأضافت أن السيسي أكد أن مصر ستظل على موقفها الداعم القضية الفلسطينية، ومساندتها خيارات الشعب الفلسطيني ووقوفها الكامل إلى جانبه حتى إقامة دولته المستقلة مشدداً على أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من شأنه أن يعود بالخير والاستقرار على دول المنطقة كافة ويفتح لها آفاقاً أرحب نحو المزيد من الرخاء والتنمية بما يساهم في تحقيق آمال وطموحات شعوبها. وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن الاجتماع تناول الاتصالات العربية المتعلقة بالعودة إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وكذلك خطورة مواصلة الحكومة الإسرائيلية حجز أموال الضرائب الفلسطينية. وذكرت وزارة الخارجية الاميركية أن كيري بحث مع السيسي، خصوصاً مسألة مكافحة تنظيم «داعش» وتمدده في ليبيا، ومع عبدالله الثاني عباس الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الوطنية الفلسطينية، بسبب احتجاز الحكومة الإسرائيلية عائدات الضرائب ونقص التمويل الدولي. ميدانياً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على المسيرات السلمية الأُسبوعية ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان في أنحاء الضفة الغربية، ما أسفر عن إصابة 12 فلسطينياً بجروح وعشرات من الأهالي والناشطين والمتضامنين الدوليين والإسرائيليين بحالات اختناق. ومن بين 7 جرحى خلال مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال على مدخل مخيم الجلزون قرب رام الله، أصيب الفتى مالك مسلم غوانمة (17 عاماً) برصاصة متفجرة «دمدم» في ساقه اليمنى ورجح المسعفون بترها من تحت الركبة. وأُصيب 4 فلسطينيين، بينهم فتى عمره 15 عاماً ومنسق المقاومة الشعبية المحلية مراد شتيوي، بالرصاص خلال قمع مسيرة قرية كفر قدوم قُرب قلقيلية. وأصيب متظاهر برصاصة في الساق، والعشرات بالضرب خلال قمع مسيرة قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 3 ناشطات بعد الاعتداء عليهن بالضرب المبرح. واعتقل فلسطينيان خلال قمع مسيرة قرية كيسان شرق بيت لحم، حيث اعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على مراسل لتلفزيون فلسطين. واقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بيت أمر شمال الخليل، فاعتقلت شابين واعتدت على آخر بالضرب. وتصدى عشرات الأطفال الفلسطينيين من أبناء القدس المحتلة اليوم للماراثون الإسرائيلي التهويدي الذي نظمته سلطات الاحتلال للمرة الخامسة في القدس الشرقية. ورفع الأطفال أعلام فلسطين وارتدوا قمصانا تحمل صور عباس وشعار «ماراثون عروبة القدس» ورددوا هتافات وطنية تؤكد أن القدس فلسطينية عربية إسلامية ومسيحية محتلة منذ 48 سنة. وذكرت (وفا) أن شرطة وقوات الاحتلال دفعت الأطفال ومنعتهم من الاختلاط بالعدائين المشاركين في الماراثون. في غضون ذلك، استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون القدس فيها، أحمد قريع الفتاوى الإسرائيلية المتطرفة الداعية إلى أداء صلوات توراتية في باحات المسجد الأقصى المبارك. وحذر من خطورة قيام الحاخام الصهيوني المتطرف يعقوب حييمان بتأدية صلاة «المنحاة» جهراً هناك لأول مرة منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، وإبعاد الشرطة الاسرائيلية حراس الأقصى عنه. وقال، في بيان رسمي، «هذا تطرف وانتهاك خطير لحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين». من جانب آخر، ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن زعيم حزب «البيت اليهودي» المتطرف ووزير الاقتصاد الإسرائيلي «نفتالي بينت»، قد اقتحم الحرم الإبراهيمي الشريف الخليل في جنح الظلام الليلة قبل الماضية، مصحوباً بعدد من قادة الحزب تحت حراسة أمنية مكثفة، في سياق حملته الانتخابية. وأكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس أن المسجد الإبراهيمي مكان إسلامي خالص لا يحق لغير المسلمين امتلاكه أو السيطرة عليه واستذكر قيام سلطات الاحتيال بتقسيمه غير القانوني وغير الأخلاقي وغير الإنساني بين المسلمين واليهود بعد ارتكاب مستوطن يهودي متطرف مجزرة داخله في عام 1994. وقال «إن الممارسات الانتخابية السياسية التي تحاول الاستناد إلى الأساطير الدينية ما هي إلا مقدمات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستكون وبالاً عليها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©