«ملتقى الثريا» يكسب الفتيات قيماً تراثية تدعم مستقبلهن

يقيم «نادي تراث الإمارات»يوم غد السبت فعاليات أسبوع «ملتقى الثريا التراثي»- دورة عام 2011، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات. يشرف على تنظيم الملتقى “مركز أبوظبي النسائي”، ويتيح لمئات الطالبات من فتيات الدولة والمنتسبات إلى مراكز النادي المشاركة في أنشطته المتنوعة ما بين القديم والحديث بمتابعة من استشاريات ومدربات. حول أهداف الملتقى تقول فوزية المهيري- مدير مركز أبوظبي النسائي: “يعتبر الملتٍقى الذي سيبدأ فعالياته يوم غد السبت أحد أهم الأنشطة التراثية التي ينظمها النادي سنوياً لطالباته بغية تعزيز الهوية الوطنية الإنسانية، وترسيخ قيم التمسك بالعادات والتقاليد والتراث الوطني. فالملتقى يهدف إلى إكسابهن مجموعة القيم والمعارف التي تمكنهن من فهم التراث واستلهام عبره التربوية من خلال الاطلاع على مكونات التراث وعلاقته بالهوية الوطنية في إطار المحافظة على ثوابت وقيم هذه الهوية عبر الأنشطة التربوية التي تم تخصيصها لهن”. وتتوجه أنشطة الملتقى إلى الفتيات المنتسبات لمركزي أبوظبي النسائي والسمحة النسائي ومراكز أخرى في إمارة أبوظبي، تشير إليها المهيري وتقول: “خصصنا لهن برامج وأنشطة متنوعة في مجالات تراثية وإبداعية وفنية وأخرى متصلة بالأزياء والمأكولات الشعبية وغيرها من الأنشطة التنموية حرصاً من النادي على الاحتفاء بالطالبات في هذا الملتقى الذي ينتظرنه من العام إلى العام، خاصة أنهن يجدن في تراث الدولة ما يخبر العالم بماضي جداتنا وتراثنا وتاريخنا العتيد”. ويخصص المركز النسائي للفتيات في الملتقى مجموعة من الأنشطة التثقيفية والترفيهية، في ذلك تقول قماشة السويدي- مشرفة الأنشطة في المركز النسائي: “يسعى المركز عبر الملتقى إلى تنمية مهارات الطالبات المشاركات في عدة مجالات أهمها الفنون اليدوية والمهن القديمة كصناعة الخوص والغزل والنسيج والتلي والسدو، وما يتعلق بشؤون الخياطة النسائية والأزياء الشعبية، وذلك لمزيد من التعرف على الزي الوطني وقيم الحشمة والجمال فيه. كما يخصص لهن الملتٍقى دورات تشمل فنون الرسم وتعلم فنون تجهيز ونقش الحناء وأدوات الزينة مثل العطور الخليجية، إضافة إلى دورات في إعداد القهوة العربية والحلويات المحلية والمأكولات الشعبية”. إلى ذلك تقدم دورة هذا العام من “ملتقى الثريا” عبر فعالياته برامج عصرية حديثة في عدة مجالات فكرية وأدبية وعلمية تتصل بعلوم الكمبيوتر والفلك والمسابقات الثقافية والرياضات، ضمن أنشطة ستحرص على الجمع بين الأصالة والمعاصرة. فيما تنتظر المشاركات في أنشطة الملتقى إقامة معرض يضم نتاجهن خلال أيام الملتقى، ويتلقين هدايا تذكارية وجوائز تشجيعية.