بدأ المدرب كاتانيتش مشواره العملي مع الكرة الإماراتية أمس الأول، بمتابعة مباراة فريق الجزيرة في معسكره الخارجي بالنمسا، وذلك للوقوف على مستويات اللاعبين وتحضيراتهم، والتعرف على أسلوب أدائهم بشكل عملي، وذلك بعد أن قدمت له اللجنة الفنية باتحاد الكرة، وكذلك الجهاز الإداري قائمة لاعبي المنتخب الذين شاركوا في المباريات الرسمية والودية خلال الفترة الماضية، مع الوضع في الاعتبار ترك الحرية الكاملة للمدرب في عملية الاختيار من خلال المتابعة العملية التي تأتي من أرض الواقع، كما يستغل مدرب المنتخب هذه الفرصة لمتابعة الوجوه الجديدة، وأيضاً الاجتماع مع الأجهزة الفنية للفرق للسؤال والتعرف على مشوار اللاعبين وحالاتهم البدنية والفنية والخططية.
وسوف يواصل كاتانيتش مشواره الخاص بالتعرف على لاعبي أغلب الفرق التي تقيم معسكرات خارجية في أوروبا وفق برنامج واضح المعالم، ثم وضعه بالتنسيق مع اللجنة الفنية والأندية قبل بدء تلك المعسكرات. وقال إسماعيل راشد مدير المنتخب والمتواجد حالياً في ألمانيا برفقة فريق الوصل كونه عضو اللجنة الفنية بالنادي الأصفر لقد أعطينا المدرب كاتانيتش فكرة كاملة عن الفرق واللاعبين بعد أن قدمت له اللجنة الفنية كل شيء بما فيه قائمة للاعبين. كما شاهد المدرب بعض شرائط الفيديو للمباريات التي خاضها المنتخب خلال الفترة الماضية لتوضيح الصورة بشكل أكبر عن أسلوب أداء المنتخب والطريقة التي يلعب بها، وكذلك الخطة التي كان ينتهجها، وبالطبع يسعى المدرب خلال المرحلة المقبلة إلى وضع بصمته على أداء الفريق خلال التجمعات التي يستهلها خلال أكتوبر المقبل بمعسكر داخلي لمدة ثلاثة أيام واللعب مباراة ودية. ووفق البرنامج الخاص بمرحلة الإعداد المقبلة يضع المدرب في حساباته تجمع المنتخب بمعدل مرة واحدة شهرياً تستمر لمدة ثلاثة أو أربعة أيام يلعب خلالها الفريق مباراة ودية، وهذا يأتي بالتنسيق مع جدول الدوري والمسابقات المحلية، كما يسعى كاتانيتش إلى التنسيق الكامل والمستمر مع مدربي الأندية لمتابعة حالة اللاعبين والوقوف على مستوياتهم وظروف إصاباتهم وأيضاً أسباب هبوط مستوى البعض منهم عندما يحدث ذلك. ومن خلال متابعة المدرب لشرائط مباريات المنتخب خلال الفترة الماضية ظهرت لديه قناعة تتعلق بضرورة تغيير أسلوب أداء الفريق، وتصحيح الأخطاء التي تؤدي إلى خسارة المنتخب على الرغم من الأداء الجيد في بعض المباريات، وفي مقدمتها الجوانب التنظيمية والتكتيكية، خاصة فيما يخص خط الدفاع وضعف عملية التغطية بين لاعبي هذا الخط، وكذلك عملية الضغط على مهاجمي الفرق المنافسة، وأيضاً أسلوب أداء خط الوسط، خاصة فيما يتعلق ببناء الهجمات المرتدة السريعة عبر التمرير الدقيق والسريع والوصول إلى مرمى المنافس بأقل عدد من التمريرات. وفي نفس الوقت عملية الارتداد السريع لأداء الدور الدفاعي عند هجوم الفريق المنافس وأداء لاعبي الارتكاز هذا الدور بشكل فاعل ومؤثر، كما لفت نظر المدرب أيضاً عدم وجود كثافة عددية في حالة الهجوم الأمر الذي يستدعي المساندة الفاعلة من لاعبي خط الوسط وكذلك ظهيري الجانب عند الحالة الهجومية. كما يصب المدرب كل اهتمامه على التحركات الجيدة للاعبين خاصة بدون كرة لتسهيل مهمة حامل الكرة والتركيز على قلة الأخطاء في التمرير وأيضاً ضرورة تنويع اللعب والاستفادة من الضربات الثابتة. ويدرك المدرب أيضاً أن اللياقة البدنية هي الأساس الرئيسي في تحقيق هذه الأهداف حيث بدونها لا يمكن أن يحقق الفريق أي تطور في الجوانب الخططية والفنية.
طموح مشروع
وعن طموحات المدرب مع المنتخب قال إسماعيل راشد إن كاتانيتش قادم لمنطقة الخليج والإمارات لأول مرة وبالطبع يريد أن يترك بصمة له ويقدم أوراق اعتماده حالة في ذلك حال الكثيرين من المدربين العالميين الذين صنعوا أسماء جيدة في المنطقة أمثال كارلوس ألبرتو وزاجالو وميتسو وغيرهم، كما أنه يسعى إلى الارتقاء بكرة الإمارات وأحداث نقلة نوعية وهو من المدربين الذين يملكون أدوات عالية للنجاح وطموحات كبيرة كشف عنها بنجاحه في الوصول مع منتخب سلوفينيا إلى كأس العالم الماضية ونهائيات أمم أوروبا، كما أنه صغير السن ويتمتع بشخصية قوية ويدرك أن النظام والانضباط هما الأساس للعمل الناجح.
5 تجمعات
وسوف يبدأ المنتخب تجمعه خلال أكتوبر المقبل في أول تجمع له مع المدرب الجديد ويعقبها التجمع الثاني في نوفمبر والذي يسبق اللقاء المرتقب للمنتخب مع نادي مانشستر سيتي ثم يعقبه تجمع آخر في ديسمبر وبعده في يناير يسبق لقاء الإياب أمام المنتخب الماليزي ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2011 وبعدها تجمع في شهر فبراير واللعب مباراة ودية. كل هذا يأتي وفق أجندة وبرنامج تم إعداده بالتنسيق بين المدرب واللجنة الفنية باتحاد الكرة حيث يستمر الإعداد في حالة تواصل رغم عدم وجود مباريات دولية رسمية سوى مباراتي ماليزيا وأوزبكستان في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا.
عدد اليوم
