الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأوقاف»: الإمارات قبلة للوسطية والاعتدال

«الأوقاف»: الإمارات قبلة للوسطية والاعتدال
13 يونيو 2016 08:23
إبراهيم سليم (أبوظبي) نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مساء أمس الأول، ورشة للإعلان عن خطة الوعظ لعام 2017، بفندق انتركونتننتال أبوظبي بحضور أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وعدد من قيادات الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف. وقال محمد عبيد المزروعي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: «إن دولة التسامح التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على المحبة والتعاون، ليس من المستغرب وجود أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والألوان والأعراق يعيشون بأمن وأمان على أرضها، وبفضل الله أصبحت الدولة قبلة التسامح، سائلاً المولى عز وجل أن يديم الأمن والأمان على ربوع العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع. وأضاف: إن الخطاب الديني في الإمارات أصبح أنموذجاً لكثير من دول العالم، ومرد ذلك لعدة عوامل، منها: أنه يوجد في الدولة خطبة موحدة ومناهج تحفيظ للقرآن موحدة على مستوى الدولة، وخطة موحدة للوعظ، وأذان موحد يرفع على مآذن مساجد الدولة، واليوم نريد الارتقاء بهذا الخطاب الديني ليكون مثمراً ومرجعية عربية إسلامية، ويجب أن نفكر جميعاً بالتميز والابتكار والإبداع. ودعا العلماء إلى إفادة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بأفضل الخبرات لديهم لتبقى الدولة أنموذجاً يحتذى به في دول العالم أجمع، مثمناً الدعم منقطع النظير الذي توليه القيادة الرشيدة في الدولة للشأن الديني . وأشار إلى أن المركز الرسمي للإفتاء النموذج الأوحد عالمياً، مشدداً على ضرورة أن تكون خطة الوعظ لعام 2017 متيقظة لفئة الشباب وحمايتهم من أفكار التطرف والإرهاب، إلى جانب الاهتمام بالنساء والأطفال الذين هم الجيل الصاعد لتلبي حاجات المجتمع وفئاته كافة. تجربة رائدة من جانبه، أشار الدكتور أحمد الزامل، واعظ أول في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إلى أن خطة الوعظ، هي تجربة رائدة في الخطاب الديني مرّ عليها سبع سنوات، وفي كل عام تزداد ألقاً من خلال الاستفادة من الخبرات لغاية الوصول إلى خطة الوعظ الموحدة، التي قامت بها الهيئة لضبط الخطاب الديني وتوجيه مساره بما يعود على شرائح المجتمع كافة بالخير والبركة، كما قدم لمحة تاريخية عن خطة الوعظ حيث بدأت الهيئة بالتفكير جدياً بوضع خطة سنوية لتوجيه المسار في الوعظ والإرشاد بالدولة منذ عام 2009، لتنتقل إلى التطبيق العملي عام 2010، لافتاً إلى أن عام 2017 سوف يشهد نضج هذه الخطة. وأوضح أن من أهداف خطة الوعظ 2017، نشر الثقافة والوعي الديني في المجتمع، وتطوير الخطاب الديني القائم على التسامح والتعايش والوسطية والاعتدال، وبناء مجتمع آمن متلاحم معتز بدينه ومحافظ على هويته وتراثه، وتعزيز المبادئ الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات لتحقيق مكانة عالمية متميزة، لافتاً إلى أنه تم تقسيم الخطة إلى 52 موضوعاً، بحيث يكون هناك حملة متكاملة أسبوعياً حول إحدى القيم الدينية أو الوطنية أو الاجتماعية أو الفكرية، بحيث تطرح هذه المادة في المساجد والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام على مدار الأسبوع. واستعرض منهجية خطة الوعظ وإعدادها، وتتضمن اختيار موضوعات تحقق استراتيجية الدولة، وتراعي المناسبات الإسلامية والعالمية، وخاصة ذات الأبعاد الاجتماعية، إلى جانب جمع موضوعات لصياغة الخطة ودراسة الملاحظات الواردة من العلماء الضيوف بشأن السنة السابقة، ومراعاة معالجة أبرز القضايا التي يحتاجها المجتمع، والتي تتم معرفتها من خلال استفسارات الجمهور عبر المركز الرسمي للإفتاء، إضافة إلى مراعاة الجدول الزمني لحملات الوقف والمساجد وغيرها المقررة في الخطة الاستراتيجية المعتمدة من مجلس الوزراء، ومراعاة الشراكات الاستراتيجية للهيئة وإدراج احتياجات الشركاء ضمن الخطة، فضلاً عن وضع جدول موضوعات تفصيلي للمحاضرات والندوات في المساجد والمؤسسات المجتمعية خلال شهر رمضان المبارك، وتغطية احتياجات المؤسسات التعليمية من المحاضرات للطلاب والطالبات خلال العام الدراسي، وإعداد برنامج محاضرات للعلوم الشرعية تغطي التفسير والسيرة النبوية والحديث الشريف والفقه المالكي والأخلاق السلوكية في مساجد مختارة على مستوى الدولة. مقترحات للتطوير من جانبهم، قدم أصحاب الفضيلة العلماء الضيوف عدداً من المقترحات لإثراء خطة الوعظ، منها: التركيز على قضية الشبهات التي تثار حول قضايا إسلامية معينة بين الفينة والأخرى، وأن تكون محددة المعالم، سواء كانت من منظمات متطرفة أو غيرها، لأن المجتمعات العربية تنتشر فيها السلبيات أسرع من الأمور الإيجابية غالباً، إلى جانب التنبه للمغالطات المثارة على الساحة حول بعض القضايا مثل التكفير والخلافة والحاكمية والجزية مع مراعاة أصحاب اللغات الأخرى، وتوعية الشباب بها لئلا ينقاد إليها بسهولة، إضافة إلى بعض الإشكاليات حول بعض الآيات والأحاديث الشريفة والشخصيات الإسلامية، علاوة على مقترح بإضافة الأخطاء اللغوية الشائعة والتصحيحات عبر شاشات المساجد، والتركيز على الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان، للرد على الهيئات العالمية التي تتوجس ريبة من الإسلام، وتكثيف المحاضرات لرفع وعي أفراد المجتمع. كما تقدم أصحاب الفضيلة العلماء الضيوف بمقترح إلى التنبه والاهتمام بالفتيات والشباب من سن 15 إلى 21 عاماً، وتخصيص برامج دعوية تلفزيونية لهم لحمايتهم من الإلحاد الذي يتخلل صفوفهم في هذا العمر الحرج، والذي أصبح ينتشر بكثرة ويهدد الشباب، إضافة إلى استخدام شاشات المساجد للتعريف بإمام المسجد والواعظ الذي سوف يقدم محاضرة فيه وأبرز محاورها، مع الحرص على وجود شاشات كذلك في مصليات النساء وفي أماكن بارزة، فضلاً عن غرس شعب الإيمان لدى الشباب من خلال العمل مع الهيئات الحكومية المعنية بالإعلام والثقافة والتعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©