الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ولاية حياتو

13 مارس 2013 23:22
رأى الأفارقة رأي العقل قبل العين، أن كرة القدم الإفريقية ما زالت بحاجة إلى الأب عيسى حياتو ليدير لأربع سنوات أخرى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وقبل أن يجمعوا على ما عقدوه من نية في الجمعية العمومية لهذا المنتظم الكروي الإفريقي التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي بمراكش المغربية، كان رؤساء وممثلو الاتحادات والجامعات الوطنية الإفريقية قد حصنوا منصب الرئاسة، أولا بأن أقروا في الفصل الثامن عشر للنظام الأساسي، على ضرورة أن يكون المترشح لمنصب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حاملا للكفاءة والأهلية المثبتة في السيرة الذاتية، وأن يكون بالضرورة حاملا لصفة العضوية سابقاً أو حالياً للجنة التنفيذية للاتحاد، وأن لا يكون قد تخطى عتبة السبعين سنة من العمر. هذا الإجراء المصادق عليه بالإجماع النسبي خلال جمعية عمومية كانت قد انعقدت قبل أشهر بالسيشل، هو ما مهد الطريق للأب عيسى حياتو، لأن يضيف لرئاسته للكاف ولاية سابعة حتما ستكون هي الأخيرة؛ لأن الرجل سيصل مع نهايتها إلى سن الواحدة والسبعين، وهو ما قطع الطريق على الإيفواري جاك أنوما العضو بتنفيذية الفيفا لمقارعة حياتو على منصب الرئاسة. وإذا ما نحن صدقنا النوايا وسلمنا جدلا بصواب الاختيار، بالنظر إلى أن حياتو على مدى ربع قرن من قيادته لمؤسسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم غير أشياء كثيرة في تضاريس الكرة الإفريقية وأكسب المؤسسة نوعا من الاحترام، فإننا لا يمكن أن نغفل حقيقة أن القيادات الكروية الإفريقية هرمت وشاخت وكثير منها يبدي رفضا كاملا لترك المجال للقيادات الشابة، كما لا يمكن أن نتجاوز طبيعة تركيبة النخب الكروية داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم وكل الاتحادات والجامعات الوطنية فهي تخلو للأسف من أسماء صنعت ربيع الكرة الإفريقية وحققت لها مجدها في الملاعب الأوروبية، فاليوم إن لم أخطئ ليس بين رؤساء الاتحادات الوطنية سوى الأسطورة كالوشا بواليا الذي قدم فواصل من إبداعاته الكروية ببلجيكا مع سيركل بروج وبهولندا مع إيندوفن ومع اعتزاله دخل معترك التسيير إلى أن أصبح رئيسا للاتحاد الزامبي لكرة القدم، بينما يكون الاستثناء بأوروبا أن يتقلد مسؤولية الاتحادات من لم يأكلوا عشب الملاعب ومن لم يخبروا أسرار كرة القدم. من باب الوفاء قبل تحصين الذات من قبل الديناصورات الحية داخل “الكاف” أن يمد في العمر الرئاسي للأب حياتو، ولكن هناك بالتأكيد حاجة لأن يسخر عيسى الولاية السابعة والأخيرة من أجل معركة رهانها الأول تكريس مزيد من الشفافية درءا لمفاسد عرضت في السابق حياتو لتوبيخ من اللجنة الدولية الأولمبية وحكمت على أعضاء من الكاف بالإقصاء من تنفيذية “الفيفا”، ورهانها الثاني حفظ الثروات البشرية الإفريقية من الاستنزاف ووقف نزيف الهجرة إلى أوروبا، ورهانها الثالث تشجيع الكرة الإفريقية للدخول تدريجيا وبيسر إلى النظام الاحترافي. رهانات ثقيلة واستراتيجية أرجو أن يقدر عليها الأب حياتو ومعاونيه. drissi44@yahoo.fr
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©