قال مسؤول أفغاني أمس إن هناك خلافا متصاعدا بين الصفوف الوسطى في طالبان وقياداتها، بعد أن رفض قادة المسلحين العودة إلى ميادين القتال في أعقاب هزيمتهم في عمليات قادها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في جنوب أفغانستان.
وفي هذه الأثناء، أعلنت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان “ايساف” مقتل أحد جنودها بهجوم شنه مسلحون في شرق أفغانستان أمس الأول دون أن تعلن تفاصيل. فيما أعلنت هذه القوة أنها قتلت في عملية مشتركة مع الجيش الباكستاني 11 مسلحا في إقليم هلمند. وقال لطف الله مشعل ، المتحدث باسم إدارة الأمن الوطني “وكالة الاستخبارات الأفغانية” في مؤتمر صحفي بكابول”هناك انقسام بين قيادة طالبان وقادة الصفوف الوسطى”.
وأضاف مشعل أن قادة طالبان الميدانيين ومقاتليها تقهقروا إلى قواعدهم الخلفية داخل باكستان بعد أن فقدوا السيطرة على الأرض في عمليات كبرى شنها حلف الأطلسي في إقليمي هلمند وقندهار جنوبي البلاد في العام الماضي.
وذكر المتحدث أن الانقسامات نشأت بعد أن رفض قادة المستوى المتوسط حينها العودة إلى ميادين القتال في المنطقة المضطربة في ظل تحسن الأحوال الجوية. وقال إن “طالبان ليس لديها ما يكفي من المقاتلين لأنهم لا يطيعون الأوامر الصادرة من قياداتهم”.
وكان هناك موجة من الهجمات الانتحارية منذ بداية العام الجاري في أنحاء البلاد خلفت ما يربو على 400 قتيل ، معظمهم من المدنيين. إلى ذلك، قال مسؤولون إن قوة المعاونة الأمنية في أفغانستان التابعة للحلف الأطلسي “ايساف” قتلت 11 مسلحا من طالبان مساء أمس الأول جنوبي أفغانستان.
وذكر مكتب حاكم إقليم هلمند أمس في بيان له أن العملية وقعت في منطقة “واشير” بالإقليم وأسفرت عن مقتل 11 مسلحا. مضيفا أنه لم تقع أي خسائر مدنية.
على صعيد منفصل ، قال خوداي رحيم ، حاكم إقليم أوروزجان بجنوب أفغانستان أمس إن قنبلة كانت مخبأة في شاحنة نفط متجهة لقوات الناتو انفجرت ما أسفر عن مقتل سائق الشاحنة وإصابة شخص آخر.
عدد اليوم
