خطة عشرية مرورية في دبي لخفض الحوادث المميتة

أعلن الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي عن استراتيجية جديدة للقيادة العامة لشرطة دبي في مجال السلامة المرورية تتضمن خطة عشرية طموحة تنتهي في العام 2020 تقوم على أربعة محاور لخفض معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث السير والمرور إلى رقم غير مسبوق على الصعيد العالمي. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده أول من أمس في مبنى القيادة العامة لشرطة دبي بحضور اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي واللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة لمرور دبي أن الخطة تستهدف الوصول بمعدلات الوفيات المرورية إلى (صفر) لكل 100 ألف نسمة في إمارة دبي الذي يبلغ عدد سكانها بحسب مركز الإحصاء مليونا و800 ألف نسمة فيما يتوقع أن يصل في العام 2020 إلى أربعة ملايين نسمة. يذكر أن الإدارة العامة لمرور دبي نجحت خلال العام الماضي في تخفيض الوفيات المرورية إلى 12،8 بعد أن كانت سجلت في العام 2008 (17،8) وفي العام 2007 (21) فيما تستهدف في العام الجاري خفض هذا الرقم إلى 11،8 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة. وبين الفريق تميم أن الاستراتيجية الجديدة، التي قال إنها “استراتيجية مكانة حضارية” هي مسؤولية قيادة عامة وليست مسؤولية فردية كما أنها مسؤولية شراكة وليست مسؤولية دائرة، معتبرا أن تطبيقها سيفضي الى تحقيق سمعة حضارية رفيعة المستوى على الصعيد العالمي. وشدد على أن السلامة المرورية على طرق إمارة دبي ستكون من أولويات شرطة دبي خلال السنوات العشر القادمة لكنه لفت الى وجود ثلاثة تحديات تواجه تطبيقها يتمثل الأول في اختيار البرامج الهادفة لانحسار الوفيات المرورية والثاني يتعلق بصناعة شراكة مع المجتمع تسهم بترسيخ قناعات بأن أمن الطريق هو مسؤولية الجميع فيما قال ان التحدي الأهم هو تحقيق الرقم (صفر) في الوفيات المرورية لكل 100 ألف نسمة، معتبرا أن تحقيقه سيعد إنجازا حضاريا. وأعلن الفريق ضاحي خلفان أن شرطة دبي ستلتزم لتحقيق هذه الاستراتيجية بتفعيل أربعة محاور من خلال حملات ضبط متواصلة يتعلق الأول منها بسلوكيات السائقين وممارساتهم الخاطئة على الطريق ذلك للحد من 62 سببا يقترفونها وبين ان الإحصائيات أظهرت ان ممارسات السائقين الخاطئة تتسبب بوقوع 90% من الحوادث المرورية في دبي في حين تتسبب الأخطاء الهندسية (الفنية) في الطرق بوقوع 3% من الحوادث. ولفت الى أن الأعطاب الفنية التي تجعل المركبة غير صالحة للسير سواء تلك المتعلقة بالإضاءة أو الفرامل أو الإطارات والحمولة الزائدة وسحب المقطورات تتطلب وجود وتدخل الشرطة على مدار الساعة طوال العام. وأوضح ان ثلاثة عشر نموذجا من متسببي الحوادث المرورية سيكونون على الدوام هدفا لفرق الشرطة الميدانية وهم على التوالي المتهورون ومتجاوزو الإشارة الحمراء والذين يقودون بسرعة زائدة وبعدوانية أو يقودون تحت تأثير المسكرات وكذلك المتهربون من دفع المخالفات والشاحنات المخالفة والذين يتسببون بعرقلة حركة السير والمطلوبون للمرور والأمن العام والمتلاعبون بلوحات السيارات والذين يتجاوزون من كتف الطريق. وتابع ان المحور الثاني الذي ستلتزم شرطة دبي بتفعيله لتطبيق استراتيجيتها الجديدة يتعلق بالتفتيش على المركبات بخصوص الإطارات والفرامل والأنوار والمساحات والعوادم ومدة الصلاحية والأرقام ووجود ممنوعات والمطلوبين للعدالة. ويركز المحور الثالث على التفتيش على السائقين من حيث رخصة القيادة وصلاحية السائق وأهليته للقيادة والممنوعين بأمر قضائي أو بأوامر السلطة المختصة من قيادة المركبات والمطلوبين للعدالة في حين يتخصص المحور الرابع بالتوعية المرورية من خلال مدرسة المرور وإعادة التأهيل وتوعية الأبناء في المدارس الحكومية والخاصة وتوعية أولياء الأمور وكذلك القيام بتوعية عامة لمختلف شرائح المجتمع الأخرى ونشر ثقافة السلامة المرورية كمسؤولية عامة للجميع. ولفت إلى أن شرطة دبي تعتزم إقامة صناعة تختص بإنتاج أفلام رسوم متحركة من حيث السيناريو والإخراج تتناول نشر التوعية المرورية بين صفوف المجتمع. وشدد تميم على أن شرطة دبي ستعمل في سياق عزمها لتطبيق وتحقيق استراتيجيتها المرورية الجديدة على تبني شراكات مع هيئة الطرق والمواصلات وبلدية دبي والمدارس والإعلام والمنظمات الحكومية والأهلية لترسيخ ثقافة مرورية تسهم بتغيير سلوكيات السائقين في حين بين ان شرطة دبي ستنهج في هذا السياق أفضل التطبيقات المرورية عالميا، فيما أوضح ان القيادة العامة لشرطة دبي ستوفر الدعم للإدارة العامة لمرور دبي ودورياتها وقياس الأداء كل ثلاثة أشهر قياسا شموليا .