أحمد سعيد (طهران)- أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية أن هناك إرادة قوية لدى إيران والسداسية الدولية لإنهاء أزمة الملف النووي.
وقال عراقجي في تصريح للتليفزيون الإيراني أمس: «نأمل أن تنتهي أزمة ملفنا النووي خلال الأشهر المقبلة. وأشار إلى المباحثات الأخيرة في فينا بين الخبراء الإيرانيين، ونظرائهم في دول 5+1 وقال: «ما زلنا في بداية الطريق وخلال المفاوضات الأخيرة بدأنا نتطرق إلى الموضوعات الحساسة والخلافية بين الجانبين، ورغم صعوبة المباحثات وشدتها فإن هناك إرادة قوية كانت موجودة لدى الطرفين، بالمضي في هذه المباحثات حتي النهاية، وأضاف: «إن المراقبين اعترفوا مؤخراً بأن المباحثات تسير بإرادة قوية، وأن هناك نوايا ورغبات متوافرة لدى الأطراف بتسوية عاجلة للأزمة النووية.. قطعنا مسافات طويلة قياسا لفترة المباحثات».
وأشار إلى أن العراقيل سوف تؤخر المباحثات، وهذا ليس في صالح الغرب وإننا على كل حال وجدنا هناك إصرار غربي علي مواصلة المباحثات.
في السياق ذاته، أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، معتبراً أنه يسعى لتسوية أزمة بلاده النووية بإصرار. وقال كيري لموقع (إيران فردا) الفارسي أمس: «لقد نجحت دول 5+1 في توقيع اتفاق جنيف المؤقت مع إيران خلال الثلاثة أشهر الماضية ونتطلع إلى التوقيع علي اتفاقية نهائية مع إيران في المستقبل القريب، ودعا وزير الخارجية الأميركي إيران إلى مقارنة أقوالها بالأفعال فيما يتعلق بـ«فتوى تحريم السلاح النووي».
وقال: «لا نريد المواجهة مع إيران لكننا نسعى للتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن لنا تخلي إيران عن أي نوايا لامتلاك السلاح النووي.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أنه علي معرفة ودراية بطبيعة الشعب الإيراني، وأنه يرتبط بعلاقة المصاهرة مع الإيرانيين، حيث زوج ابنته لإيراني.
وقال إن ابنته كانت تعمل معلمة في إيران قبل قيام الثورة عام 1979، لكنها تركت مهنة التعليم هناك بعد الثورة وعادت إلى أميركا.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني الإصلاحي محمد خاتمي في بيانه بمناسبة أعياد النوروز أنه كان يأمل أن يُطلق النظام سراح زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي في السنة الماضية، لكن ذلك لم يحصل، وأضاف: «نأمل إطلاق سراح هؤلاء في القريب العاجل».
وقال خاتمي في كلمة عبر الفيديو، إن السنة الماضية كانت سنة حماسة سياسية، حيث انتخب الشارع الإيراني الرئيس الأصلح، وكنا نأمل أن تتوج تلك الحماسة بإنجاز كبير يتمثل بإطلاق سراح زعماء المعارضة لكن ذلك لم يحصل.
وأضاف: «إن توسيع المشاركة السياسية ممكن من خلال تحويل الأجواء الأمنية إلى سياسية عبر إطلاق سراح زعماء المعارضة».
عدد اليوم
