انخفض التضخم السنوي في الصين خلال شهر مايو الماضي الى 7,7% مخالفا الاتجاه العالمي لاسعار المستهلكين وذلك مع تراجع أسعار الاغذية بعد ارتفاعها على مدار عام واحجام المنتجين عن تحميل الزيادات في تكاليف الطاقة والمواد الخام للمستهلكين·
وسيتيح هذا الانخفاض بعض الارتياح للمسؤولين الذين أعلنوا ان ارتفاع التضخم هو التحدي الرئيسي الذي يواجهونه على الصعيد الاقتصادي لكن الخبراء استبعدوا أن يخفف البنك المركزي سياساته المتشددة بعد أن نشر بيانات قوية عن النقد المتداول لشهر مايو الماضي·
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي نشرها المكتب الوطني للاحصاءات أن التضخم في أسعار المواد الغذائية انخفض الى 19,9% على مدار عام حتى نهاية مايو من 22,1% في نهاية ابريل·
وتراجع التضخم في أسعار السلع غير الغذائية إلى 1,7% من 1,8% رغم أن بيانات صدرت يوم الاربعاء الماضي أظهرت أن أسعار الجملة ارتفعت بأسرع وتيرة لها منذ أواخر عام ·2004
وقال اندي روثمان الاقتصادي لدى سي·ال·اس·ايه في شنغهاي في مذكرة لعملائه إن: ''التضخم في أسعار المستهلكين سيستمر في التراجع خلال بقية العام الجاري لان أسعار اللحوم بلغت ذروتها ولان الصين لا تعاني من نقص في الارز ولان أسعار الطاقة ستظل تحظى بدعم كبير ولان زيادة الطاقات الانتاجية على الحاجة يقيد قدرة معظم المصنعين على تحميل ارتفاع تكلفة المواد الخام للمستهلكين''·
وكان معدل التضخم في إبريل الماضي 5ر8%، في حين بلغ معدل التضخم أعلى مستوى له خلال 12 عاما في فبراير الماضي مسجلا 7ر8%·
في الوقت نفسه أشارت البيانات إلى تراجع وتيرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية من 1ر22% خلال إبريل الماضي إلى 9ر19% خلال مايو الماضي رغم ارتفاع أسعار زيت الطعام بنسبة 41% خلال الشهر الماضي·
كما استمرت معدلات التضخم في المناطق الريفية أعلى منها في المناطق الحضرية حيث بلغت الشهر الماضي 5ر8% في الريف مقابل 3ر7% في المدن·
وقد بلغ متوسط معدل التضخم خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 1ر8% وهو ما يجعل من الصعب أن تحقق الحكومة معدل التضخم المستهدف للعام الحالي ككل وهو 8ر4% فقط·
عدد اليوم
