عواصم (وكالات) ـ يجتمع أكثر من 50 من رؤساء وقادة العالم يوم غد في لاهاي، لبحث سبل تفادي شن هجمات إرهابية نووية، إلا أن الأزمة الأوكرانية قد تطغى على القمة التي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للرئيس الأميركي باراك اوباما، وفي القرم تسقط سفن البحرية الأوكرانية الواحدة تلو الأخرى في يد القوات الموالية لروسيا التي قالت وزارة الدفاع فيها أمس إن أقل من 2000 جندي أوكراني يخدمون في القرم قرروا مغادرتها إلى أوكرانيا التي توجه إليها 40 مراقبا دوليا من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في وقت أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فيه على أهمية الأمن النووي تزامنا مع أزمة القرم، فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما سيقوم بجولة أوروبية لحث الحلفاء على فرض عقوبات قاسية تزيد من عزلة موسكو بعد غزوها أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن بيان لوزارة الدفاع أنه قرر أقل من 2000 جندي أوكراني من أصل 18 ألفاً موجودين على أراضي جمهورية القرم الذهاب إلى أوكرانيا، وذكرت الوزارة أن أعلام البحرية الروسية رفعت على 54 سفينة من أصل 67 تابعة للبحرية الأوكرانية بما فيها 8 سفن حربية وغواصة واحدة.
إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الجنود العائدين من القرم سيلاقون استقبالا حارا ولن يعاملوا معاملة فارين بل بصفتهم «أبطالا حقيقيين»، وأوضحت الوزارة أنها تسعى إلى التصدي للتضليل الإعلامي حول هذا الموضوع «الذي تروج له أجهزة الاستخبارات الروسية». وأكدت الوزارة في بيان نشرته على موقعها في شبكة الإنترنت أن هذا التضليل الإعلامي يرمي إلى تأكيد الفكرة القائلة بأن «الوحدات التي تغادر شبه الجزيرة إلى أوكرانيا سيتم حلها وان النيابة العامة الأوكرانية ستلاحق كلا من جنودها بتهمة الخيانة»، وأضافت الوزارة أن السلطات تدرس في الوقت الراهن «على أعلى المستويات» إمكانية منحهم وضع مقاتل سابق مرفق بضمانات ومساعدات اجتماعية ملائمة تقديرا لما «أبدوه من مقاومة وشجاعة». وبموضوع متصل شهدت مدينة دونتسك شرقي أوكرانيا مسيرة مؤيدة لروسيا شارك فيها نحو ألفي شخص، طالبوا فيها بعودة الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانكوفيتش الموالي لروسيا.
![]() |
|
![]() |
إن أمام أوكرانيا طريقا طويلا وصعبا». وتبحث القيادة الأوكرانية مع شتاينماير احتمال تزويدها بالغاز الأوروبي لضمان امن الطاقة في البلاد.
![]() |
|
![]() |