الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: 90 مليون دولار مساعدات عاجلة إلى مصر

كلينتون: 90 مليون دولار مساعدات عاجلة إلى مصر
17 مارس 2011 00:19
بحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في القاهرة أمس مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والدكتور نبيل العربي وزير الخارجية، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة وذلك بعد جولة لها في ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسفرت عن تنحي الرئيس السابق حسني مبارك أبرز حليف استراتيجي في المنطقة لواشنطن. كما التقت الوزيرة عدداً من ممثلي المجتمع المدني والنشطاء السياسيين في مصر. وأثناء جولتها في ميدان التحرير، لوحت كلينتون التي هي أرفع مسؤول أميركي يزور القاهرة منذ انتقال القيادة في 11 فبراير الماضي، بيديها وصافحت المارة وتجاذبت معهم الحديث عن الثورة المصرية وأعربت عن سعادتها بزيارة الميدان. وفي محاولة منها لوضع بلادها في مكانة الشريك للحركة الاحتجاجية أيضاً بعد أن كانت، صافحت كلينتون التي كان برفقتها رجال أمن، المارة الذين فوجئوا بوجودها في ميدان التحرير ومنهم رجل غير حليق الذقن قال لها “مرحبا بك في ميدان التحرير”. وردت الوزيرة الأميركية التي كانت قد وصفت حكومة مبارك بأنها مستقرة قبل أسابيع قليلة من انهيارها، الرجل وردت عليه قائلة “أهلاً.. كيف حالك؟ يسعدني لقاؤك”. وصرحت للصحفيين خلال جولتها التي استغرقت 15 دقيقة في الميدان قائلة “إنه لشيء مؤثر بالنسبة لي أن أتوجه إلى التحرير وأتلمس تلك الأيام المذهلة هنا في القاهرة”. وأكدت الوزيرة الأميركية التزام واشنطن بالعمل مع الشعب المصري في المرحلة المقبلة لتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية من أجل تحقيق طموحاته، معلنة عن أن الإدارة الاميركية رصدت 90 مليون دولار مساعدات آنية لمصر. وقالت إن كلاً من السناتور جون كيري وجون ماكين قدما تشريعاً للكونجرس الأميركي لإنشاء صندوق أميركي-مصري برأسمال 60 مليون دولار على غرار الصندوق الذي أنشأته الولايات المتحدة لمساعدة دول أوربا الشرقية، موضحة أن هذا الصندوق سيكون بالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية للوقوف على احتياجات الاقتصاد المصري وتلبيتها. وأعربت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري نبيل العربي، عن سعادتها بزيارة القاهرة في هذه اللحظة التاريخية التي هي ملك للشعب المصري الذي استطاع القيام بهذه الثورة. ووجهت التحية للشعب المصري الذي كسر كل القيود وتخطى المصاعب لتحقيق حلمه في الديمقراطية، قائلة “نحن نقف بجانبكم لتحقيق أحلامكم”. وأضافت “لقد شاهدنا بإعجاب الثورة المصرية” مشيرة إلى التأييد العارم من شعوب العالم للشعب المصري الذي يسطر مستقبله بيده. وأكدت أن التضامن الذي أظهره المصريون وهذه الشجاعة سيستخدمها الشعب المصري بشكل جيد في طريقه للديمقراطية، إلا أن الطريق إلى الديمقراطية طويل وصعب، منوهة بأن الولايات المتحدة ستقف بجانب مصر في هذا الطريق. وقالت إنها أكدت خلال لقاءاتها مع المشير طنطاوي ورئيس الوزراء، تأييد واشنطن الخطوات اللازمة لانتخابات حرة ومنصفة ذات مغزى ومستندة على أسس صلبة تكون مستقرة للمضي نحو المستقبل لانتخابات تشريعية ورئاسية تأتي بقادة قادرون على تلبية طموحات الشعب المصري. ورحبت كلينتون بإلغاء جهاز أمن الدولة في مصر، معربة عن أملها في إعادة بناء جهاز أمني مسؤول يحظى بثقة الشعب المصري. وحول موقف واشنطن من الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر إجراؤه بعد غد السبت، قالت “نحن نؤيد ما يقرره المصريون في تحديد مستقبلهم الديمقراطي، وبالنسبة للاستفتاء على التعديلات الدستورية فقد التقيت بعدد من المصريين في السفارة الأميركية بالقاهرة، كما زار وكيل الخارجية الأميركية ويليام بيرنز القاهرة الأيام الماضية وعقد لقاءات أيضاً مع شخصيات مصرية، وكان هناك نقاش حول التوقيت والنمط”. وأكدت الوزيرة الأميركية أن واشنطن ليس لها رأي في ذلك، وقالت “لدينا رسالة واضحة بأننا نؤيد ما يقرره المصريون ويعبر عن مصلحتهم”. وشددت على أن لمصر وأميركا مصالح استراتيجية كبيرة، كما أن مصر الديمقراطية ستستمر في أن يكون لها مصلحة مشتركة معنا، مشيرة إلى أن الطموحات الواضحة للعالم من خلال ميدان التحرير هي طموحات عالمية، ونحن في أميركا نؤيد بشدة هذه التحولات الديمقراطية. وقالت كلينتون “لدينا علاقات انفتاح مستمرة مع مصر، وهناك بعض الاختلافات أو منظورات متباينة قد نشعر بها، ولكن كأصدقاء فنحن ملتزمان، لأنه لا يوجد شخصان متفقان على كل شيء، والمهم أن نبقي على خطوط التواصل مفتوحة بين الجانبين”. وحول ما إذا كانت مصر ستبقي على علاقتها القوية مع واشنطن، قال العربي “بكل بساطة نعم.. الولايات المتحدة صديقة لمصر، وإذا حدث خلاف معها في وجهات النظر سنتحدث معها بكل صراحة، لأن علاقتنا طيبة”. وقالت كلينتون في كلمة بالسفارة الأميركية “لضمان ألا يذهب كل العمل وكل التضحيات هباء وأنه لن يسمح لأي أحد باختطاف هذه الثورة، ليس مسموحاً لأحد أن يدير الساعة للوراء ضد هذه الثورة وليس مسموحاً لأي أحد أن يزعم أحقية فئة واحدة من المصريين ومحاولة إقصاء غيرها من المصريين. هذا سيكون التحدي... سنساعد بكل صورة ممكنة”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©