السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن صيغة شراكة توفيقية بشأن الحكومة اللبنانية

أنباء عن صيغة شراكة توفيقية بشأن الحكومة اللبنانية
7 أغسطس 2009 00:37
عادت أجواء التفاؤل المشوب بالحذر تخيم على الساحة السياسية في لبنان، بانتظار العودة المرتقبة للرئيس سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة إلى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة لاستئناف مهمته التي «عطلها» النائب وليد جنبلاط لبعض الوقت. وبعد مهمة الموفد الملكي السعودي وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة، استؤنفت الاتصالات مع الحريري الموجود في جنوب فرنسا في اجازة عائلية. وعلمت «الاتحاد» أن الحريري أعاد فتح هاتفه المحمول وهو على تواصل مع الرئيسين سليمان وبري على مدار الساعة، وان أولى مهامه فور عودته هي الاجتماع مع جنبلاط للاستفسار عن الأسباب التي علل فيها موقفه الانفصالي عن 14 مارس، ومدى تعاونه مع حكومة الوحدة والشراكة الوطنية، ولم تستبعد المصادر ان ينتقل الزعيم الدرزي على عجل سراً إلى باريس للقاء الحريري وتشجيعه على العودة سريعاً إلى بيروت. وتحدثت مصادر مقربة من الرئيس سليمان عن ان «الهزة الجنبلاطية» رفعت منسوب العودة إلى ما تم تداوله عن حكومة من 3 مواقع تضم أقطاباً وسياسيين وتكنوقراط. وأبلغت المصادر نفسها «الاتحاد» ان صيغة حقيبة12 (لـ 14 مارس) و10 (للمعارضة) و5 (لرئيس الجمهورية) و3 (لجنبلاط)، أصبحت الأكثر قبولاً لدى كافة الأطراف، على ان تشكل حصة جنبلاط دور الوزير «الملك» في حسم الخيارات السياسية الكبرى رهناً بطبيعة الملفات المطروحة واقتناعه بها. ولاحظ المراقبون في بيروت جمود السجال السياسي بين فريقي 8 و14 مارس قبل «قنبلة» جنبلاط، ورأوا في ذلك استشعاراً بالخطر الذي يضع البلاد في مهب رياح إقليمية ودولية لا تريد للبنان الاستقرار. وكشف عضو كتلة «المستقبل» البرلمانية النائب سمير الجسر ان الحريري سيعود إلى لبنان خلال أيام، نافياً ان يكون غيابه بمثابة اعتكاف عن مهمته. وقال «ان الرئيس المكلف لن يتراجع عن أي أمر، وهذا كلام موثوق وسيعود إلى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة». ورفض قطب بارز في فريق 14 مارس الاجابة على سؤال لـ«الاتحاد» حول ما أشيع عن تحول الأكثرية إلى أقلية. واعتبرت مصادر سياسية لـ«الاتحاد» أن جنبلاط صنف نفسه وسطياً، وبات «بيضة» القبان في لعبة الأرقام، بحيث يناصر من يتوافق مع نهجه ويعادي من يقف في وجهه. وقالت «ان مواقف بعض «صقور» فريق 14 مارس (الكتائب والقوات اللبنانية) المعادية للمقاومة وسلاحها، كانت السبب في «الطلاق»، واستبعدت عودته إلى هذا التكتل الذي يضم تناقضات سياسية لا تتواقف مع نهجه الوطني. وحول تموضعه الجديد اجابت المصادر ان جنبلاط اختار «الوسطية» ويحدد مواقفه الجديدة وفق المصالح التي تخدم خطه السياسي، فهو تجنب المجاهرة في الانضمام إلى المعارضة، او البقاء في فريق 14 مارس، واستظل بـ«عباءة» رئيس الجمهورية هرباً من الاحراج او الضغوط السياسية
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©