الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الناقة تحمل 230 كجم وتقطع 10 كلم في الساعة

الناقة تحمل 230 كجم وتقطع 10 كلم في الساعة
3 مايو 2010 23:44
من خصائص الجمل العربي أنه طويل القوائم والرقبة وذو سئام واحد دقيق البنية قليل الوبر بسبب العيش في المناطق الحارة، يسير سيراً عادياً ما بين 7- 10 كم في الساعة ويستطيع أن يحمل ما زنته 230 كجم لمسافة ثلاثين ميلاً دون أن يشرب. إن تلك الأنواع المتعددة من الإبل ذكوراً وإناثاً التي عاشت مع الأجداد والآباء في حلهم وترحالهم ورافقت مسيرة حياتهم بمعطياتها ومآخذها ليل نهار على مر السنين والأجيال استخدمت هذه الثروة الحيوانية من ممتلكاتها لأغراض مختلفة، كما أشرنا بإيجاز، لقد كان صاحب الإبل يتعرف بنسبها ويحرص على تكاثرها وعينه ترعاها إلى أن تحمل وتلد ذرية جديدة ولتعطيه لبنها في السنة الثانية وتبدأ حملها الجديد في السنة الثالثة وهكذا دواليك. وبالنسبة لتكاثر الإبل، فتمر بمراحل وتفاصيل واهتمامات كثيرة ومتنوعة يخبرها مربو الإبل ورعاتها وأصحابها وهي تبدأ بالتلقيح مرة واحدة في السنة عندما يحين موسم معين تهيج فيه الإبل “الفحل”، وتكون الناقة “ميسرة” كما توصف حينذاك، وهو غالباً في الشتاء، ويمكن للفحل الواحد أن يلقح أكثر من مائة ناقة في الموسم الواحد سواء في أماكن الرعي “المفلي” أو بربط الناقة وتهيئتها للفحل ولا يتم التلقيح أكثر من مرة ثم تحمل الناقة بالحوار لمدة سنة لتتم بعدها الولادة وخلال ساعتين أو ثلاث فإن الحوار يستطيع أن يقف وتكون الناقة قد درت أول نوع من حليبها اللزج والغني بالفيتامينات “يسمى الصربة”، وهو أقوى أنواع الحليب لمساعدة الحوار وسد احتياجاته الغذائية، وبعد ثلاثة أيام يتحول الدر إلى الحليب العادي وقد تبقى “الصربة” أحياناً عند الناقة “الغزيرة” بين 10 - 20 يوماً، وتستمر الرضاعة لمدة سنة ثم يفطم الحوار. وأول الحليب “اللبأ” ويليه “المصفح” ثم “الصريف” بعد ذلك “الصيرع” بدون رغوة “فالرائب” ثم “القارص” و”الحارز” إذا اشتدت حموضته و”الممذقر” ثم “المخيض” إذا استخرجت منه الزبدة بعد المخض و”الرثيثة” عند صب الحليب على الحامض أو “الرثية” وإذا سخن “الوغيرة”. وفي الأسبوعين الأولين من الولادة، يمتنع صاحب الناقة عن مشاركة الحوار من لبن أمه، وبعد ذلك يكون الاقتسام وأحياناً قد لا يكفي غير الحوار ولا يتم الحلب عند التلقيح مرة ثانية بعد سنة من الولادة. أما كمية الحليب وتنوعه وطعمه، فيعود للكلأ الذي ترعاه الناقة فإذا كانت المراعي وافرة العشب غزيرة المطر، فإن الحليب يأتي كثير الرغوة وبكمية تكفي الحوار والإنسان ويكون طعمه لذيذاً حلواً لا مثيل له، أما الأرض المقفرة وقلة النبات فإن لبن نياقها يكون أقل رغوة وأقل كمية يميل طعمه إلى الملوحة قليلاً، ويسمى “مصليل”، ويفضل عادة الحليب عندما تكون عزوفاً “خلفة”. أشهر أنواع الإبل الوثبة (الاتحاد) - من الإبل المشهورة في الإمارات “لوري، ظبيان، صوغان، مميطر، الأصيفر، سمحون، ذيبان، مصيعان”، أما أجود الأنواع فلونها أشقر، وتسمى الناقة “شعلاء” وتعتبر الأفضل؛ لأنها تعطي كمية كبيرة من اللبن وابنها القعود يرى ويستخدم في الركوب وفي السباق بسبب امتداد قامته وطول سيقانه التي تجعله يسابق الريح، وهذا النوع من أغلى الأنواع، وإذا كان اللون الأبيض هو الغالب يقال ناقة وضحاء أو صهباء أو جودية، السحم ولونها بني فاتح وهي كالشقر في اللبن والركوب، لكنها أقل منها كفاءة في الحالتين. ثم الحزامي أو الأسود، وهذا النوع إذ خلا من اللبن، فإنه يضج دون قيمة، إلا في حمل الأثقال وإذا قيس هذا النوع بإمكانات النقل الحالي، فإنه يفقد قيمته نهائياً وتسمى الناقة ملحاء والبعير أملح. وهناك أنواع الصفر والحمر وهذه تستخدم في السباق، والحمر من الإبل تصبر على السفر الطويل أكثر من غيرها، وتضيف مراجع أخرى أسماء أخرى على أنواع الإبل “كالبخت”، وهي طويلة الأعناق و”النجيب” و”النجائب” صفة للكريم من الإبل يعتز بها العرب وتستخدم للغزو والسباق والصعيريات، وهي من عظام الإبل و”الحوش”.
المصدر: الوثبة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©