السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الأوراق المالية» تنظم ندوتين عن «التحليل الفني»

3 مايو 2010 22:48
نظمت هيئة الأوراق المالية والسلع ندوة توعوية للمستثمرين والمهتمين بعنوان “التحليل الفني”، وذلك في كل من أبوظبي ودبي. وقدم الندوتين الدكتور أسامة الخزعلي أستاذ التمويل بالجامعة الأميركية في الشارقة، وحضرها عدد من المستثمرين وموظفي شركات الوساطة المالية والمهتمين. وتضمنت الندوة تعريف التحليل الفني والافتراضات التي يقوم عليها هذا التحليل وبيان أهم مميزاته ومقارنته بالتحليل الأساسي. وتطرق المحاضر إلى شرح تفصيلي عن المفاهيم والمؤشرات والرسوم البيانية المرتبطة بالتحليل الفني، كما دعا المستثمرين إلى ضرورة الإحاطة بأساليب التحليل الفني لأدوات الاستثمار من أجل تحقيق الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة. وعرف المحاضر التحليل الفني على أنه عبارة عن دراسة حركة الأسواق المالية باستخدام الرسومات البيانية من أجل التنبؤ باتجاهاتها المستقبلية، والمقصود بحركة الأسواق هو التحركات السعرية وأحجام التداول مشيراً إلى أن التحليل الفني يعتمد على أشكال وأنواع الرسوم البيانية، والمؤشرات المستخدمة والتوقيت. ولفت المحاضر إلى ضرورة فهم الافتراضات الرئيسة الثلاثة التي يقوم عليها التحليل الفني، حيث يتلخص الافتراض الأول في أن القيمة السوقية للسهم تتحدد على أساس قوى العرض والطلب الذي تحكمه عوامل متعددة، حيث يفترض المحللون الفنيون أن السعر الحالي للسهم هو نتيجة عوامل مختلفة سواء كانت عوامل مالية أو سياسية أو نفسية أو غيرها، وأن جميع هذه العوامل هي التي تحدد سعر السهم وليس عاملاً واحداً بعينه، وعليه فإن المحللين الفنيين يهتمون بدراسة حركة الأسعار واتجاهاتها من دون الخوض كثيراً بالأسباب وراء هذه الحركة. أما الافتراض الثاني الذي يقوم عليه أسلوب التحليل الفني فيتلخص في أنه -باستثناء التقلبات الطفيفة التي تحدث للأسعار من وقت لآخر- فإن أسعار الأسهم تميل إلى التحرك في اتجاه معين وتستمر على ذلك لفترة طويلة. وبناء على هذا الافتراض فإن مهمة المحللين الفنيين تنصب على دراسة حركة الأسهم، خصوصاً في مراحلها الأولية، وتطوير جميع استراتيجياتهم بالاعتماد على الحركات المتوقعة، كما يفترض المحللون الفنيون أن الاتجاه الحالي لحركة سهم ما يميل للاستمرار في الاتجاه نفسه إلى أن يعطي السوق نفسه إشارات واضحة على تغيير هذا الاتجاه. أما الافتراض الثالث الذي يقوم عليه الأسلوب الفني فهو أن التاريخ يعيد نفسه حيث يرى المحللون الفنيون أن سلوكيات المستثمرين، وبالرغم من اختلافاتها، إلا أنها تميل للتشابه في ظروف معينة، بمعنى أنه لو أن نموذجا ما أثبت كفاءته في الماضي فإن المحللين الفنيين يفترضون بأنه سيستمر بنفس الكفاءة في المستقبل، وبتعبير آخر فإن المستقبل هو تكرار لما حدث في الماضي. كما بين المحاضر أن من أهم ميزات التحليل الفني سهولة تعلمه وتطبيقه، كما أن المعلومات التي يحتاجها المحللون الفنيون تكون متوفرة وباستمرار حتى في الصحف اليومية، وأن هذا الأسلوب متاح لجميع المستثمرين بغض النظر عن ثقافتهم، كما يمكن تطبيق الأسلوب الفني على جميع الفترات الزمنية سواء القصيرة أو المتوسطة أو حتى الطويلة.. على عكس الدراسات الأخرى التي تختص بدراسة الأسهم على مدى الطويل، إذ يمتاز بتفوق الأسلوب الفني في تفسير جميع الحركات التي تؤثر في الاتجاه العام لحركة الاسهم بالإضافة إلى تفوقها بالتنبؤ بهذه الحركات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©