الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام يدخل يومه السادس عشر

إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام يدخل يومه السادس عشر
2 مايو 2017 10:41
عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) دخل الإضراب عن الطعام الذي ينفذه الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل أمس يومه السادس عشر. فيما فشلت إسرائيل في صنع قناة تفاوض بديلة عن الأسير مروان البرغوثي لإنهاء الإضراب. ويشارك أكثر من 1500 أسير «إضراب الحرية والكرامة» للمطالبة بوقف العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والقيود المفروضة على زيارة عائلاتهم، ولتحسين الرعاية الطبية وأوضاعهم المعيشية. وتتفاقم يوميا الحالة الصحية للأسرى مع نزول أوزانهم وهبوط في ضغط الدم وآلام الرأس وضعف القدرة على الحركة. وتواصل إدارة السجون منع محامي المؤسسات الحقوقية من زيارة الأسرى باستثناء سجني عوفر وعسقلان. وفي الأراضي الفلسطينية والشتات والعالم تتواصل فعاليات الاسناد والمناصرة للأسرى. وأعلن أسرى محررون وأهالي أسرى خوضهم الإضراب عن الطعام، منذ، يوم السبت الماضي، في جنين ورام الله، تضامنًا مع أبنائهم. وقال رئيس اللجنة الإعلامية للإضراب عبد الفتاح دولة إنّ «إسرائيل فشلت في صنع قناة تفاوض مع الأسرى حول الإضراب، بديلة عن الأسير مروان البرغوثي». وأضاف أن إسرائيل حاولت الالتفاف على قيادة الإضراب وإيجاد قناة تفاوض بديلة، للضغط عليهم وكسر إضرابهم، إلّا أنّها اصطدمت بإجماعهم على البرغوثي، باعتباره قائد الإضراب، ورفضهم إيجاد قنوات تفاوض أخرى. ولفت إلى وجود مبادرات من سلطات الاحتلال للتفاوض مع قيادة الإضراب. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية أمس إن إدارة سجون الاحتلال تقوم بالتشويش على البث الهوائي للهواتف الخلوية لمنع الأسرى من التواصل مع وسائل الإعلام وأن ذلك يتسبب بخسائر للشركات وتشويش على سكان المناطق القريبة من السجون . والتشويش على الهواتف الخلوية إجراء عقابي تمارسه إسرائيل لمنع خروج أي معلومة عن إضراب الأسرى. وفي إطار ضغوط اسرائيل السياسية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب هاجم رئيس الحكومة الاسرائيلية الرئيس محمود عباس واتهمه بدعم ما وصفه بالإرهاب ودفعه رواتب للأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم. وقال نتنياهو مخاطبا الرئيس الفلسطيني عباس في كلمته له لإحياء قتلى حروب إسرائيل «كيف يمكن ان تتحدث عن السلام بينما تقوم بدفع الرواتب لمن يقتل الإسرائيليين». ويوم غد الأربعاء، يستقبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب الرئيس عباس الذي يسعى لإقناع واشنطن بإعادة إطلاق جهود السلام المتعثرة مع إسرائيل. ومنذ تنصيب الرئيس الجمهوري في يناير الماضي، أعرب الفلسطينيون عدة مرات عن رغبتهم برعاية أميركية من أجل وضع حد لاحد أقدم النزاعات في العالم. ويؤكد المسؤولون الفلسطينيون الذين يسعون للعودة إلى الساحة الدولية بعد أن طغى النزاع السوري وتهديدات «داعش» عليها، انهم يعلقون آمالهم على ترامب، مشيرين ان رجل الأعمال مستعد للتفاوض مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. في غزة تظاهر مئات العمال أمس بمناسبة عيد العمال العالمي، للمطالبة بدعم رسمي لهم في ظل ما يعانونه من معدلات قياسية من الفقر والبطالة. واحتشد هؤلاء في ساحة (السرايا) الرئيسة وسط غزة، وهم يرفعون لافتات مكتوبة تتهم السلطة الفلسطينية بالتقصير إزاء تفعيل برامج تشغيل ودعم لهم وتقديم معونات مالية وغذائية لعائلاتهم. كما طالبوا برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عشرة أعوام. في غضون ذلك، أصيب طفل (4 سنوات) بجروح بالغة في رأسه إثر تعرضه للدهس من قبل مستوطن بالخليل. وأفاد منسق اللجان الوطنية لمقاومة الاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، بأن مستوطنا دهس الطفل أحمد محمد العمور. وهذا هو الحادث الثاني في غضون أسبوع. فقد دهس المستوطنون طفلا آخر الأسبوع الماضي. وأمس بدأ مئات المستوطنين احتفالات صاخبة في الباحات الخارجية للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بمناسبة ما يسمّى «عيد الاستقلال» لدولة الاحتلال والنكبة الفلسطينية. في غضون ذلك اقتحم نحو 55 مستوطنا المسجد الأقصى صباح أمس من جهة باب المغاربة وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. ونفذ المستوطنون، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، جولات استفزازية تصدى لها المصلون بهتافات التكبير. في الوقت ذاته، وجّهت ما تسمى بـ»منظمات الهيكل» المزعوم، دعوات لأنصارها للمشاركة في اقتحامات واسعة وجماعية للمسجد الأقصى اليوم الثلاثاء في ذكرى النكبة الفلسطينية وقيام دولة الاحتلال. ومن المتوقع أن يتوجه المئات من المستوطنين اليوم الثلاثاء الى باحة حائط البراق للاحتفال بهذه المناسبة، والتي عادة ما يتخللها انطلاق مسيرات استفزازية باتجاه البلدة القديمة في القدس، ومحيط أبواب المسجد الأقصى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©