مطالبات بـ «إجازة وضع» للطالبات و «الزوج»

حظي موضوع (زيادة 100 يوم في إجازة الوضع للعاملات الإماراتيات) والذي نشرته «الاتحاد» بالعديد من الزوار ليكون أكثر المواضيع تصفحاً للأسبوع المنصرم على موقع «الاتحاد» الإلكتروني، حيث زاد عدد زواره على (41 ألفاً) متصفح. وتنوعت اتجاهات ومشارب المشاركات والتعليقات التي تركها المتصفحون للموضوع على الموقع، وإن جاءت التعليقات في مجملها مثمنة لمشروع القرار، في حين اعتبر آخرون أن الخطوة لا جديد فيها، وانها لا تختلف عن القرار السابق، لكونها في نهاية المطاف إما إجازة من دون راتب، أو إجازة مخصومة من الرصيد. وكانت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية أعلنت أنها بصدد تعديل اللائحة التنفيذية لقانون الموارد البشرية من أجل منح المرأة الإماراتية إجازة وضع تصل إلى 100 يوم، إضافة إلى تلك الإجازة المعمول بها في القانون الحالي والمقدرة بشهرين وفقاً لما أعلنه معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة الهيئة، الذي أوضح أن المئة يوم الجديدة ستضاف إلى الإجازة المعمول بها حالياً، ولكن سيتم خصمها من رصيد الإجازات إذا توافر، أو اعتبارها إجازة من دون راتب، مبيناً أن الهيئة بصدد إعادة النظر في لائحة قانون الموارد البشرية، وأنه سيصار إلى تشكيل فريق عمل مشترك مع الجهات النسائية في الدولة لدراسة أفضل الإجراءات للإيفاء بمتطلبات المرأة العاملة بما لا يتعارض مع المصلحة العامة للوظيفة. أولى هذه التعليقات جاءت من قارئ (الاتحاد) الدائم (أبو أحمد) الذي شكر المسؤولين على القرار متسائلاً عن كونها إجازة من دون راتب: «... لكم جزيل الشكر بمنحها (المرأة) الإجازة، ولكن لماذا من دون راتب؟ هي تتعب وتعمل وتربي وتجتهد بتدريس الأبناء وتساند وتشارك زوجها، فلا تبخلوا عليها، ولابد من إعطائها الدعم الكامل، خاصة لأنها مكافحة، فأطلب من السيد الوزير التكرم بتغيير اللائحة وجعلها بتمام الراتب». تقليص سن التقاعد القرار له إيجابيات وفوائد أخرى متعددة تتجاوز توفير سبل الراحة للعاملة المواطنة، لأنه يزيد من إنتاجية المرأة العاملة وهو للمصلحة العامة، حسب تعبير (سلامة): «هذا القرار لمصلحة الإمارات... لأن الأم كل ما أعطت عيالها أكثر واهتمت فيهم أكثر، كل ما كان إنتاجها أكثر..وعقبال ما نسمع عن تقليص سن التقاعد للمرأة من 20 إلى 15 سنة لأن المرأة من حقها أن ترتاح وتتفرغ لعيالها بعد كل سنوات التعب». 9 أشهر إجازة في العام غير أن الخوف من طغيان سلبيات القرار على إيجابياته هو ما جعل القارئ (عدنان الحمود) يخالف رأي (سلامة) ويستكثر الإجازات التي تحصل عليها الإماراتية بسبب الوضع: «بما أن كثير من الإماراتيات العاملات هن مدرسات في التربية والتعليم، أخاف أن تكون للموضوع سلبيات أكثر من إيجابيات، فهذا القانون يعطي قرابة 3 أشهر ونصف الشهر للمرأة بالإضافة إلى شهرين كانت موجودة عندها أصلاً يعني صاروا 5 شهور ونصف الشهر.. وكل مدرسة أصلاً عندها قرابة 4 أشهر إجازة في الحالات العادية، لأنها تأخذ شهرين ونصف الشهر إجازة صيفية مع انتهاء السنة الدراسية، بالإضافة إلى أن السنة الدراسية يتخللها شهر ونصف الشهر إجازات فصلية.. وبهذا يكون مجموع الإجازات التي تأخذها مدرسة وضعت مولودها في أثناء السنة الدراسية هو تسعة شهور ونصف الشهر». تجلس في بيتها أحسن استكثار ما تحصل عليه المرأة من إجازة الوضع لا يكتفي به (ابن الفريج) الذي دعا المرأة بصراحة للجلوس في بيتها لأنها بهذه الوضعية لا هي قادرة على رعاية مولودها، كما أنها غير قادرة على الوفاء بمتطلبات الوظيفة: «إجازة وضع بالشهور على الشهور.. ومعها أيضاً ساعتان رضاعة كل يوم دوام وتبيلها بعد مساواة بالرياييل... كان أحسن تيلس في بيتها معززة مكرمة... والله الناس اللي معارضين عمل المرأة معاهم حق.. لأنه بالطريقة هاي لا هي قادرة تربي الياهل حقها في بيتها، ولا قادرة تربي اليهال حقنا في المدرسة». شرطها يغني عنها لكن الشروط المطلوبة لمنح راحة إرضاع للعاملة ترى (نورة الحمادي) أنها شروط غير عملية: «ساعة الإرضاع شرطها يغني عنها، لأن جهة العمل تطلب من المرضع كل ستة شهور تقديم شهادة طبية معتمدة من المركز الصحي التابع له محل إقامتها يبين بها استمرارها في إرضاع مولودها، ولو ما قدمتها بيسقط حقها في فترة الاستراحة للرضاعة... قولولي وش دراهم..وشو دخل المركز الصحي في حاجة مثل هذي...» إجازة وضع للطالبات المعاناة من خلال تجربة خاصة كانت النافذة التي أطلت منها (روضة العتيبي) لتدعو إلى مراعاة ظروف الطالبة الجامعية وإعطائها الحق في إجازة وضع: «أنا مستغربة ليش ما فيه إشارة لإجازة وضع بالنسبة للطالبات، فالطالبة الجامعية في مرحلة دراستها قد تتعرض إلى حالة ولادة، وهو ما يستدعي غيابها عن المحاضرات الجامعية، ويحرمونها من الامتحان على سبة الغياب... وهذا ما حصل معي واضطريت أعيد السنة من جديد.. فقط على سبة أسابيع قليلة في نهاية السنة، فلماذا لا توجد لوائح تنص على منح الطالبة التي تمر بحالة الولادة إلى إجازة وضع؟. إجازة وضع للزوج تمديد إجازة وضع الزوجة لا يكتفي به (عامر البريكي) بل يذهب أكثر من ذلك ليطالب بأن تكون هناك إجازة وضع للزوج إلى جانب (إجازة وضع لزوجته: «كان المفروض أن يحدد القانون ما إذا كان لديها زوج عايش وأن يكون لأي زوج نصيب في إجازة خاصة بوضع الزوجة لأنها تكون بحاجة له في مثل هالظروف». لا جديد الأسباب الكامنة وراء إلغاء القرار القديم كانت مثار استغراب (عفرا الكتبي) التي اعتبرت أن مشروع القرار لا جديد فيه: «يا جماعة ما فيه جديد... في مرحلة ماضية قريبة، كانت قرار إجازة الوضع بالنسبة إلى المرأة عبارة عن شهرين براتب، ثم شهرين بنصف راتب، يليهما شهران من دون راتب، فتكون المحصلة النهائية ستة شهور وفق ذلك الترتيب، ولا نعرف الأسباب التي أدت إلى إلغاء تلك الفكرة رغم أنه لا جديد في التطور الحالي». وعلى الوتيرة نفسها كتبت (أم ماجد): «خلوكم من عنوان الخبر.. النص في الخبر نفسه يقول (المئة يوم الجديدة ستضاف إلى الإجازة المعمول بها حالياً ولكن سيتم خصمها من رصيد الإجازات إذا توافر، أو اعتبارها إجازة من دون راتب..!) شو الفايدة». السلبيات والإيجابيات بما أن كثير من الإماراتيات العاملات هن معلمات في التربية والتعليم، أخاف أن تكون للموضوع سلبيات أكثر من إيجابياته، فهذا القانون يعطي قرابة 3 أشهر ونصف الشهر للمرأة بالإضافة إلى شهرين كانت موجودة عندها أصلاً بما مجموعه 5 أشهر ونصف الشهر.. وكل معلمة أصلاً عندها قرابة 4 أشهر إجازة في الحالات العادية، لأنها تحصل على شهرين ونصف الشهر إجازة صيفية مع انتهاء السنة الدراسية، بالإضافة إلى أن السنة الدراسية يتخللها شهر ونصف الشهر إجازات فصلية.. وبهذا يكون مجموع الإجازات التي تأخذها معلمة وضعت مولودها في أثناء السنة الدراسية هو تسعة شهور ونصف الشهر. (عدنان الحمود). إعداد فريق الاتحاد الإلكتروني