السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لجنة التحقيق الدولية: السوريون يواجهون وضعاً ميؤوساً

لجنة التحقيق الدولية: السوريون يواجهون وضعاً ميؤوساً
13 مارس 2012
عواصم (وكالات) - أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية حول سوريا باولو بينهيرو أثناء عرض تقريره أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة امس أن “الوضع الميؤوس منه” الذي يواجهه المدنيون في سوريا يتطلب تحركا عاجلا. في وقت دعا المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى وقف قتل المدنيين في سوريا فورا. وقال بينهيرو إن “النزوح يتواصل نحو لبنان والأردن وتركيا. يتعين معالجة الوضع الميؤوس للمدنيين بشكل عاجل جدا”. واعتبر رئيس لجنة التحقيق الدولية خلال تقديم تقريره أن وصول المنظمات الإنسانية دون عقبات يجب أن يكون “قاعدة” و”ليس استثناء”. وقال بينيرو “بعد اشهر من العرقلة سمحت الحكومة بوصول محدود للمنظمات الإنسانية” الى السكان المدنيين في سوريا، مضيفا أن “السماح بالوصول الإنساني دون عرقلة يجب ان يكون قاعدة عامة وليس استثناء”. وأشار الى “تضييع الوقت وتفويت الفرص لمساعدة المحتاجين بسبب موقف الحكومة. فكثيرون ماتوا في غياب العناية الطبية المناسبة واللوازم الضرورية”. وأوضح للدول الـ47 الأعضاء في المجلس-وسوريا ليست ضمنها- ان “الوضع الميؤوس للمدنيين يجب معالجته بشكل عاجل جدا”. وأشار رئيس لجنة التحقيق الدولية البرازيلي الى أن اكثر من 70 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف منذ بدء الحركة الاحتجاجية قبل عام، ولجأ الاف اخرون الى البلدان المجاورة لسوريا. واكد “أن النزوح يتواصل نحو لبنان والأردن وتركيا”. ولفت الى أن “أولئك الذين هربوا من المنطقة تحدثوا عن عمليات إعدام بدون محاكمة وحملات اعتقال تعسفية كثيفة”، داعيا الى إنهاء حالة الإفلات من العقاب. واكد المحققون أن القوات المعادية للحكومة “ارتكبت أيضا تجاوزات رغم أنها لا تضاهي من حيث مستواها وتنظيمها تلك التي ارتكبتها الدولة”. وأشاروا أيضا الى انهم سلموا المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ظرفا مختوما يتضمن لائحة سرية بأسماء مسؤولين سياسيين وعسكريين سوريين كبار يشتبه بتورطهم في “جرائم ضد الإنسانية”. من جانبه قال كوفي انان امس في انقرة إن “قتل المدنيين يجب أن يتوقف الآن” في سوريا. وقال في تصريح مقتضب أدلى به في مطار انقرة ونقلته قناة “ان تي في” التركية أن “قتل المدنيين يجب أن يتوقف الآن. وعلى العالم أن يبعث برسالة واضحة الى النظام السوري بان هذا الوضع غير مقبول”. وتحدث عنان عن وضع “معقد” في سوريا داعيا في الوقت نفسه دمشق للسماح بحرية وصول المساعدات الإنسانية الى المدنيين المحتاجين في المناطق التي تشهد حركة احتجاجية ضد النظام. وعبر عنان عن ثقته في أن تثمر المحادثات من اجل حل الأزمة في سوريا. وقال كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية “سنطلق عملية سياسية وسنتوصل الى حل، لكن ذلك لن يكون سهلا”. وسيلتقي عنان في اجتماع مغلق مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لإطلاعه على الاتصالات التي أجراها في دمشق ثم سيجتمع مع وزير الخارجية احمد داود اوغلو على عشاء عمل. لكن الأمين العام السابق للأمم المتحدة الذي يتوقع أن يغادر العاصمة التركية صباح اليوم الثلاثاء، اكد انه لن يكون لديه متسع من الوقت لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في محافظة هاتاي التركية التي تستقبل 12605 سوريين بحسب اخر حصيلة رسمية تركية أعلنت امس. وكان عنان قد اطلع المسؤولين في قطر امس على “نتائج زيارته الأخيرة الى سوريا”، بحسب وكالة الأنباء القطرية. وذكرت أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني “استعرض تطورات الأوضاع في سوريا” مع عنان الذي وصل الى الدوحة الليلة قبل الماضية. وأضافت أن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بحث مع عنان “سبل الخروج من الأزمة الراهنة في سوريا وفق المبادرة العربية في 22 يناير الماضي” التي تنص على نقل السلطة الى نائب الرئيس وتشكيل حكومة مهمتها التحضير لانتخابات. وكان عنان اعلن لقناة “الجزيرة” القطرية أن “الوضع خطير للغاية في سوريا”. وقال “لم أتحدث فقط مع الرئيس الأسد لقد سنحت لي الفرصة للحديث مع أعضاء في المعارضة وشخصيات من المجتمع المدني ومع سيدات ورجال أعمال بالإضافة الى رجال الدين”. وأضاف “استطيع أن أؤكد أنني وجدتهم جميعا يريدون السلام والعيش بسلام، هذا يجب أن يكون هدفنا”. وختم قائلا “كنت صريحا جدا مع الرئيس الأسد في نقاشاتنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©