الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلمة» يصدر رواية «الآنسة موبران» للأخَوين غونكور

1 مايو 2017 22:58
أبوظبي (الاتحاد) بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، واحتفاءً بمرور عشرة أعوام على انطلاقة مشروع «كلمة» للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وضمن سلسلة «كلاسيكيّات الأدب الفرنسيّ» التي يختارها ويراجع ترجماتها الشاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم بباريس كاظم جهاد، أصدر المشروع ترجمة لرواية جديدة بعنوان: «الآنسة موبران» للكاتبين الفرنسيّين الأخَوين إدمون وجول دو غونكور، نقلها إلى العربيّة محمّد علي اليوسفيّ. أغلب القرّاء يعرفون الأخَوين غونكور عبر الأكاديمية الأدبية وجائزة أفضل رواية فرنسية اللّتين تحملان اسميهما أكثر ممّا يعرفهما عبر أعمالهما السردية والنقدية والتاريخية. بيد أنّ هاوي الروايات الحقيقيّ يعرف أنّهما فرضا اسميهما على تاريخ الرواية الفرنسية، لا بل العالمية، بإسهامهما، خصوصاً، في تجذير التيّار الطبيعيّ في فنّ الرواية. في كلّ ما كتبه الأخَوان غونكور من روايات مشتركة، وفي كتاب يوميّاتهما الشّهير الذي كتبا صفحاته معاً وواصل إدمون كتابته بعد رحيل شقيقه، يسود ضربٌ من القسوة الكاشفة والتّدقيق شبه التشريحيّ، يمليه برَمٌ بالغٌ بأخلاق الحقبة وطبائعها. هذا كلّه نلاحظه في روايتهما «الآنسة موبران». فيها يرصد الشقيقان أُسَر الملاّكين الكبار تربّي أبناءها على السّعي إلى احتلال المناصب الرفيعة بشتّى السّبُل، وتجبر بناتها على اكتساب آداب لياقة الصالونات والمحادثة والظّهور في ما يُدعى «المجتمع الراقي»، كما لو كان هذا الأخير هو الصيغة الوحيدة الممكنة للحياة. والفجيعة المزدوجة التي تطوّح بمصير العائلة، والتي يذهب ضحيّتها كلّ من ابن الأسرة وابنتها الصغرى تأتي لتشكّل خاتمة متوقّعة لسلسلة من اللّوحات والجلسات التي كشف فيها المؤلّفان عن أفظع مثالب هذا المجتمع وأفدح تناقضاته. رواية قد تكون مسرحية الطابع، جعلا فيها من كلام الشخوص ومحاوراتها الطويلة أوسع نافذة ممكنة على خوائها الأليم وبحثها الخائب سلفاً عن امتلاءٍ متعذّرٍ بسببٍ من رداءة الوسائل المتّبعة لبلوغه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©