«غرفة دبي» تدعو الشركات لتشجيع العمل التطوعي في الإمارة

أعلن مركز أخلاقيات الأعمال التابع لغرفة تجارة وصناعة دبي عن انضمام ست شركات تجارية وأربع هيئات مجتمعية إلى برنامج «Engage دبي» الذي تم تأسيسه في نوفمبر 2008 ليجمع ما بين مختلف المؤسسات والشركات ومنظمات المجتمع المدني في دبي بغية الارتقاء بمستوى مشاركة الموظفين في الدولة في دعم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وقال المركز في بيان صحفي أمس إن الشركات وشركاء المجتمع المشاركون في دورة البرنامج لعامي 2009 و 2010 اختاروا مواضيع محددة ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لهم. ومن بين أهم المواضيع التي تم اختيارها: الحفاظ على روح المبادرة؛ والشباب والتعليم المستمر، والبيئة ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مكان العمل. ويعد موضوع «الشباب والتعليم المستمر» الأكبر من بين باقي المواضيع إذ يضم نشاطين أساسيين هما «كلية اليوم الواحد» و «مدير اليوم الواحد». ومن خلال نشاط «كلية اليوم الواحد» يمكن للمؤسسات المشاركة أن تلقي محاضرات على الطلاب في جامعة دبي بحيث يتم نقل وتبادل خبراتهم العملية حول المسؤولية الاجتماعية للشركات والإدارة الإستراتيجية والتسويق الدولي. وقد شارك حتى الآن حوالي 195 طالباً ممن يدرسون مناهج مختلفة في إدارة الأعمال في هذه المحاضرات بمشاركة خمس شركات تقدم متطوعين للعمل الطوعي للعمل لمدة 33 ساعة. وترتبط جامعة دبي، أحد شركاء المجتمع في مبادرة «Engage دبي»، بمبادئ الأمم المتحدة لمبادرة تعليم الإدارة المسئولة والتي تهدف إلى بث روح الإلهام وتعليم إدارة الأعمال المسؤولة بصورة قيادية والبحث والفكر القيادي على المستوى العالمي. ومن الشركات التي شاركت في هذا المشروع: DLA Piper ، Barclays ، Unilever ، وغرفة دبي وشركة TNT . وقالت وفاء تارونوسكا، المدير الإقليمي لمبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات والمبادرات العربية، وهي إحدى المتطوعات المشاركات في البرنامج: «أظهر الطلاب المشاركون اهتماماً حقيقياً بالمسؤولية المجتمعية، وهو أمر مشجع للغاية خاصة وأن هؤلاء الطلبة هم قادة المستقبل الذين سيقومون بدورهم بتطبيق برامج المسؤولية المجتمعية في الشركات التي سيديرونها في المستقبل». دوأشار الدكتور بلعيد رتّاب، مدير تنفيذي أول قطاع الدراسات الاقتصادية والأعمال المستدامة في غرفة دبي، بأن مبادرة «Engage دبي» تقوم على مبدأ استنهاض همة المؤسسات والشركات للمشاركة بشكل فاعل في دعم المجتمع المحلي من خلال أنشطتها في مجال المسؤولية المجتمعية بحيث لا يترك كل شيء للحكومة لكي تقوم به من جهة، والمساهمة في البرنامج بصفتهم عضو فاعل في المجتمع من جهة أخرى، فقال: «انطلاقاً من الأهداف الإستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة دبي والقائمة على خلق بيئة محفزة للأعمال في دبي، يوفر البرنامج فرصا مواتية للشركات والمنظمات لتبادل الخبرات وإرساء علاقات عمل متينة تعود بالفائدة على المجتمع المحلي.» ويقدم البرنامج مجموعة كبيرة من المميزات للشركات والمؤسسات المشاركة والتي تتضمن وصولاً مباشراً إلى الشركات العالمية والتي تتمتع بسجل عملي مثبت في مجال الاستثمار الاجتماعي، وزيادة كفاءة الموظفين عبر تحفيزهم من خلال مشاركتهم في نجاح دبي، تعزيز سمعة الشركات باعتبارها تعمل من أجل مجتمعها المحلي وبالتالي تزيد من قدرتها على جذب كفاءات محلية وعالمية جديدة، و يوفر لها كذلك فرصة التواصل مع شركات ومؤسسات تعمل على الإيفاء بمسؤوليتها الاجتماعية. ويستفيد شركاء المجتمع من خلال مشاركة الوقت والموارد مع ذوي الخبرة في مجالاتهم؛ وتعلم طرق التعارف والتواصل بعيدًا عن الاحتياجات المالية والتعرف على أفضل الممارسات في الساحة الدولية في مجال الاستثمار الاجتماعي للمجتمع