المزروعي: أمير الشعراء 2008 تعزز المشهد الثقافي العربي

تنطلق مساء اليوم على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، فعاليات الدورة الجديدة لمسابقة ''أمير الشعراء ''2008 في موسمها الثاني، والتي تنتجها وتدعمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، تحـت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وأكد محمد خلف المزروعي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة أمس للإعلان عن تفاصيل المسابقة، أن الهيئة استطاعت وعبر مشاريعها الثقافية المتواصلة إنعاش الآمال في الساحة الثقافية العربية بإعادة إحياء شعر العربية الفصحى، من خلال تأسيس أكاديمية الشعر، وإطلاق مسابقة ''أمير الشعراء'' التي استطاعت أن تعبر أمواج الخليج العربي عبر فضائية أبوظبي، إلى مئات الملايين في الدول العربية وجميع الناطقين بلغة الضاد في مختلف دول العالم، حتى تحوّلت المسابقة بشهادة الجميع إلى حركة شعرية هامة تؤدي دوراً محورياً في تعزيز المشهد الثقافي العربي· وأشاد المزروعي بالدعم الكبير الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن النجاح الهائل الذي حققه برنامجا ''أمير الشعراء'' و''شاعر المليون'' لم يكن وليد صدفة بل بفضل دعم سموه· وكشف المزروعي أن عدداً من أهم الناشرين والمجلات الأدبية الأجنبية المتخصصة قد ابدوا اهتماماً ملحوظاً بترجمة القصائد التي شارك بها الشعراء الفائزون في كل من مسابقتي ''شاعر المليون'' و''أمير الشعراء'' للغة الإنجليزية وتقديمها لمتذوق الشعر في مختلف دول العالم، وقال: ''نجحنا من خلال مسابقة ''أمير الشعراء'' في تحقيق جملة من الأهداف الثقافية السامية والتي من ضمنها تشجيع الأجيال الجديدة على تنمية مواهبهم الشعرية وإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع شعراء متميزين والتعرف على الأوزان والقوافي والمدارس الشعرية المختلفة· وأشار إلى أن الهيئة تدعم تنظيم أمسيات شعرية لشعراء المسابقتين في دول كثيرة أبدت رغبتها في ذلك، وأعرب عن شكره لوسائل الإعلام والرعاة، ولكل من ساهم في إضاءة وتألق هذا المشروع، ولمئات الملايين من متابعي البرنامج· من جانبه، قال سلطان العميمي- مدير أكاديمية الشعر-أبوظبي، في كلمته في المؤتمر الذي حضره كريم معتوق الحاصل على لقب أمير الشعراء العام الماضي- إن برنامج ''أمير الشعراء'' أحدث ثورة ثقافية ليس على مستوى العالم العربي وحسب، بل على المستوى العالمي، ''وهو ما لمسناه بشكل مباشر من الأصداء الإيجابية الواسعة، ومن خلال المشاركات الخارجية لأكاديمية الشعر''· وأعلن العميمي عن أسماء الشعراء الـ35 الذين تمكنوا من التأهل بجدارة للمشاركة في البرنامج من بين آلاف المشاركين من 22 دولة وفق معايير أدبية علمية دقيقة جداً، راعت مختلف جوانب سلامة نظم القصيدة وجمالياتها في نمط القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، وأشاد في كلمته بجهود أعضاء لجنة التحكيم في هذه الدورة· وفيما يتعلق بآلية توزيع الشعراء الـ35 في المرحلة الأولى لهذه الدورة التي تتكون من خمس حلقات يشارك في كل منها سبعة شعراء، ذكر العميمي أن اللجنة العليا للمسابقة اعتمدت آلية تختلف عن نظام القرعة في الدورة الأولى حيث تم توزيع الشعراء العشرة الحاصلين على أعلى درجات لجنة التحكيم في المقابلات التمهيدية على الحلقات الخمس الأولى كأوائل المجموعات بمعدل شاعرين في كل حلقة، كما تم توزيع الشاعرات على الحلقات الخمس الأولى بمعدل شاعرة في كل حلقة من المرحلة الأولى للمسابقة· وأوضح سلطان العميمي أن اللجنة راعت في توزيعها الناحية الجغرافية من جهة عدم تنافس شعراء من جنسية واحدة في الحلقة نفسها مع الأخذ بعين الاعتبار وجود شعراء من أقاليم متنوعة· ومن جانبها، قالت نشوة الرويني إن المسابقة في دورتها الثانية بدأت أكثر قوة عبر حجم الأعمال التي استقبلتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والتي فاقت 700 مشاركة حتى موعد غلق باب المشاركات في 13 ابريل الماضي· وسوف يشارك في الحلقة الأولى التي ستنطلق مساء اليوم على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، الشعراء محمد حامد العياف العموش من الأردن، خالدية جاب الله من الجزائر، معبرّ النهاري من السعودية، عبدالناصر الجوهري من مصر، آدي ولد أدب من موريتانيا، عماد جبار من العراق، وسامح كعوش من فلسطين·