الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علي بن تميم: التراث ركيزة فاعلة في عملية الاستئناف الحضاري الخلاق

علي بن تميم: التراث ركيزة فاعلة في عملية الاستئناف الحضاري الخلاق
1 مايو 2017 21:11
أكد الدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام أن التراث ركيزة فاعلة في عملية الاستئناف الحضاري الخلّاق. وحاول ابن تميم، في جلسة بعنوان: "الإرث المنسي للحضارة العربية" في اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي المقام في دبي بمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية العربية والأجنبية، تقديم إجابة عن تساؤل "ما الفرق بين الإرث والتراث؟ وهل الإرث منسي أم مُتناسى؟"، موضحاً أن منسي يُقصد به أن هناك عوامل سياسية وثقافية واجتماعية أسهمت في أن ننسى هذا الإرث لكن حينما نقول أنه مُتناسَى فإن هناك تعطلا في العقل مؤكداً أن تراثنا العربي فيه عناصر غنية ومضيئة. وأشار الدكتور علي بن تميم إلى اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بالموروث الثقافي العربي في كتابه" تأملات في السعادة والإيجابية" حينما قال: "منذ آلاف السنين وأبناء هذه المنطقة منبع الحضارات. لماذا لا يستطيع أبناؤها اليوم تكرار التفوق الحضاري نفسه الذي حققه آباؤهم" وإشارة سموه أيضا إلى ما عرفته دولة الإمارات العربية المتحدة في تاريخها من حضارات ابتداءً من حضارة "أم النار" التي تعود إلى أكثر من أربعة آلاف عام قبل الميلاد مروراً بمختلف الحضارات التي رسمت ملامح هذه الأرض وشكلت الطبقات العميقة للثقافة في هذا الجزء من العالم. وتساءل بن تميم: "هل ثمة موروث منسي؟ وإذا تنوسي هذا الموروث فلماذا تم تناسيه؟ وهل نحن إزاء موروث حي قابل للاستئناف الحضاري؟، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قدّم رؤية متميزة لطبيعة العلاقة مع هذا الموروث تقوم على ما أسماه بـ"النظرة الإيجابية لقدراتنا وإمكاناتنا" وتشكل هذه النظرة منطلقاً للتعامل مع الماضي والحاضر. وتحدّث الدكتور علي بن تميم عن مسائل أربع قال إنها تشكل في مجموعها تراثاً حياً ينبغي التوقف عنده وإعادة قراءته بغية ربط الماضي بالحاضر وهي: الهوية والمهمشون والتسامح والعلوم عند العرب. وقال إن التهميش أو "التمييز" عملية مركبة يجتمع فيها الثقافي والاجتماعي الاقتصادي والديني إذ يشعر الآخر المهمش بأنه ضحية والمهمشون في الغالب أقلية تخضع لأكثرية غالبة ومتفوقة، مشيرا إلى أن التهميش أو التمييز قد يعود إلى عقدة الاستعلاء العرقي. وأضاف: "إننا في دولة الإمارات نعتز بقانون مكافحة التمييز والكراهية الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير". وأوضح أن الحضارة العربية استطاعت أن تنشئ نهضة علمية في الفلسفة والطب والصيدلة والزراعة والرياضيات والكيمياء وغيرها من العلوم التي كانت ثمرة التفاعل بين الواقع يومها والترجمة. وقال: "إننا نعي تأثير العلم العربي في نشأة الحضارة الغربية"، مشيرا إلى أمرين هامين الأول: أن نكف عن التباهي بالماضي على نحو يكشف عجزنا ويجعلنا كالفقير الذي يتباهى بثروة أجداده التي ذهبت والثاني: استئناف العقلية التجريبية التي كان غيابها من أسباب تدهور حضارتنا، منوها إلى أن هذه النقاط يعتبرها محوراً للحوار الحضاري لأنها جوانب منسية يجدر أن نتأملها ونعيد التوقف عندها بغية إقامة حوار حضاري فاعل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©