الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى غداً في لبنان واستمرار تعثر تشكيل الحكومة

موسى غداً في لبنان واستمرار تعثر تشكيل الحكومة
12 يونيو 2008 00:39
قبل يومين من وصوله للبنان أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن أمله في حل المشكلات التي تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة في بيروت، وأشار موسى في تصريحات للصحفيين أمس إلى أن زيارته للبنان غداً الجمعة ''زيارة خاصة، وستكون فرصة لإجراء مشاورات مع القيادات اللبنانية حول متابعة تنفيذ اتفاق الدوحة''، وحول رؤيته للمشكلات التي تواجه تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، قال موسى: إن ''هذه العقد لا تزال قائمة، ولكن الاتصالات اللبنانية كفيلة بحلها، وهذا ما نرجوه''· وقالت مصادر الجامعة في بيروت لـ''الاتحاد'': إنه ليس هناك أية مواعيد رسمية للقاءات موسى في لبنان، لكنه سيجول على عدد من كبار المسؤولين في محاولة لتذليل العقبات التي تعترض ولادة الحكومة، وتوقعت المصادر حلحلة لمسألة تشكيل الحكومة في عطلة نهاية الأسبوع، على أن يتم الإعلان عنها خلال الاسبوع المقبل· وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد واصل جهوده للمساعدة على تشكيل الحكومة الجديدة، وظل على اتصال مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة في مسعى للتعجيل في إعلان التشكيلة الحكومية، فيما سرّب بري عبر زواره عتبه على السنيورة في التباطؤ في عملية تأليف الحكومة· واعتبر رئيس حزب ''الكتائب'' الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل بعد لقائه بري أنه لابد من التوصل الى نتيجة بشأن تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وقال: ''ما يهمنا أن تكون مقاربة تشكيل الحكومة بمنطق بناء وطن وليس بمنطق توزيع الغنائم بين الاطراف''· وكرر التأكيد نقلاً عن السنيورة أنه غير متمسك بوزارة المالية أوغيرها، مشيراً الى وجود اتصالات معلنة وأخرى في الكواليس لتذليل العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة، وشدد على أهمية تعزيز موقع رئاسة الجمهورية لكي يتمكن رئيس الجمهورية من لعب دوره بما يعزز الوجود المسيحي ويبدد الانطباع حول التهميش المسيحي· ونفى وجود إشكالات أساسية ضمن مسيحي فريق الاكثرية واكد وجود علاقة صداقة بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس السوري بشار الأسد، وقال: ''إذا كان لدى الرئيس السوري جولة عربية ويرتئي زيارة لبنان، فلا مانع من أن تقوم سوريا ببعض الخطوات لطمأنة اللبنانيين''· وفيما ركزت الصحف اللبنانية على صيغ متداولة للتشكيلة الحكومية، نفت مصادر السنيورة أن يكون توصل الى اية صيغة، وقالت لـ''الاتحاد'' إن كل ما ينشر ويقال هو غير دقيق، والمشاورات مستمرة مع جميع الأطراف للتوافق شفهياً على الأسماء والتقسيمات الوزارية قبل الإعلان رسمياً عن مسودة ما قابلة للنقاش مع المعنيين· وأكدت مصادر السنيورة أنه لا صحة لما ذكر حول توزيع الحقائب السيادية وقالت: ''إن حقيبة الداخلية فقط حسم مصيرها، وهي ستكون في عهدة الرئيس سليمان، والبحث جار حول توزيع الحقائب الثلاث الأخرى وهي الخارجية والمالية والدفاع، ولم يحسم مصير أي منها لاية جهة كانت· في حين أشارت صحيفة ''الديار'' اللبنانية الى أن آخر تركيبة للحكومة رست على: ''الخارجية للرئيس بري، والمالية لتيار ''المستقبل''، والدفاع للرئيس سليمان، والداخلية للنائب ميشال عون''، ولم تؤكد هذه المعلومات أية جهة حكومية أو أي فريق آخر، وأبرزت صحيفة ''النهار'' أن الاكثرية ترفض إعطاء الدفاع لعون· ووسط هذه الأجواء، عادت الوساطة القطرية للتحرك بهدف حماية اتفاق الدوحة من الانهيار، وقالت مصادر مطلعة على حركة الاتصالات لـ''الاتحاد'': إن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل خليفة على اتصال دائم بالقيادات اللبنانية والعربية والدولية للمساعدة على تذليل العقد الحكومية لان تأخير ولادتها قد ينعكس سلباً على الساحة اللبنانية· ونفت المصادر نفسها ما تردد بأن مسؤولاً قطرياً يعتزم زيارة بيروت قريباً، وقالت: ''إن القيادة القطرية تكتفي مبدئياً بإجراء الاتصالات مع جميع الافرقاء اللبنانيين لاقناعها بالحقائب المقترحة لكل منها''· إلى ذلك، عزز الجيش اللبناني انتشاره في شوارع وأحياء العاصمة بيروت وخصوصاً التي شهدت خلال الأيام الماضية اشتباكات بين أنصار المعارضة والموالاة، وشُوهدت سيارات عسكرية مؤللة تجوب في مناطق رأس النبع والطريق الجديدة وقصقص وبرج ابي حيدر، بالتزامن مع عودة بعض العائلات التي تركت منازلها في أعقاب الأحداث التي جرت في السابع والثامن من مايو الماضي الى منازلها· ومع تكرار مسؤولي القوى السياسية المعنية التأكيد على قرارها برفع الغطاء السياسي عن أي مخل في الأمن، لوحظ أن الساعات الـ24 الماضية لم تشهد أي حادث أمني يذكر في بيروت، في حين ساد الهدوء في بلدتي سعدنايل وتعلبايا في البقاع الاوسط بعد الاشتباكات التي حصلت منذ ثلاثة ايام· وأصدرت قيادة الجيش بياناً اشارت فيه الى ان بعض الشبان يعمد الى التجمع والتجمهر والقيام بأعمال استفزازية غير مسؤولة في نقاط مختلفة من أحياء العاصمة، مما يشكل قلقاً للمواطنين الآمنين الذاهبين الى اعمالهم او العائدين الى منازلهم· ودعت قيادة الجيش الجميع الى الامتناع عن القيام بمثل هذه المظاهر بهدف ازالة الاحتقان وارساء مسيرة الأمن والاستقرار، ونبهت المتجاوزين الى أنه سيتم ردعهم ووضع حد لتجاوزاتهم حتى ولو أدى ذلك الى اللجوء الى الشدة والقوة في التعامل معهم وتوقيفهم·
المصدر: بيروت-القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©