الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هوية وطن

12 يونيو 2008 00:35
عادتنا وتقاليدنا وهويتنا الإماراتية العربية تواجه تحديات صعبة·· فكل شيء في إماراتنا الحبيبة قد تغير من التطور البشري إلى العمراني· جميل أن يكون لنا عدة لغات تسعفنا عند سفرنا للتعليم أو السياحة أو العلاج، لكن الأجمل لو نحافظ على لغتنا الأم ونجعلها في المقام الأول والأخير، فمن الصعب أن تجد شخصا من الجيل الحالي يكلمك بلهجته الإماراتية بدون أن يضيف لها بعض البهارات، فتجده يكلمك بالعربي والإنجليزي والهندي· أصبحت لنا لهجة خاصة للهنود نتكلم بها حتى يفهموننا ونخلص أعمالنا، أي نتلون على حسب المحيطين من حولنا لنستطيع التكيف والتعايش معهم·· هذا الواقع المرير فرضته علينا التركيبة السكانية المكتظة من الجاليات الآسيوية والأجنبية· يجب أن نبحث له الحلول المناسبة حتى نستطيع تدارك الأمور قبل أن تستفحل وتشتعل، وأعلم الجهد الكبير المبذول من قبل الأشخاص المناط بهم حل معضلة التركيبة السكانية، وأعلم جيداً أن اليد الواحدة لا تصفق، وأنه بدون تضافر الجهود لن نصل للطريق المحمود، لكن المشاهَد في أرض الواقع مختلف كلياً ومن مظاهره: التعليم مثلا، فعندما تشاهد المنهاج الدراسي والطاقم الإداري لبعض الجامعات ستراه أجنبي الهوية، فأي هوية تبحثون عنها ونحن نغرس في أطفالنا عادات ليست عاداتنا وتعاليم ليست من قيمنا· إنه لشيء محزن أن يصل حالنا إلى هذا الوضع المأساوي، عندما تشعر بأنك مواطن بوطنك ولكن بدون هوية· هذا العام هو عام الهوية الوطنية، وقد انقضت منه ستة أشهر، وكل ما شاهدته بعض الفعاليات هنا وهناك أو اقتران أسم الهوية بمناسبة أو مهرجان صيفي كما في مهرجان هذا الصيف الحالي·· فهل هذه الفعاليات تروي الظمأ ؟ وتشعرنا بأهمية الهوية الوطنية؟ أم تصبح مناسبة نحتفل بها سنوياً؟ وليد قطيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©