المنتخب يغادر إلى الكويت للدفاع عن الحلم المونديالي

تتوجه بعثة منتخبنا لكرة القدم في الواحدة ظهر اليوم إلى الكويت على متن طائرة خاصة تقلع من مطار العين، وذلك لخوض مباراة الجولة الخامسة من التصفيات القارية المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، حيث يلتقي ''الأبيض'' نظيره ''الأزرق'' مساء بعد غد السبت في مواجهة حاسمة ومصيرية يطمح منتخبنا من خلالها إلى العودة من هناك بثلاث نقاط يعزز بها موقفه في جدول الترتيب، حيث يحتل حالياً مركز الوصيف متساوياً مع منافسه السوري صاحب المركز الثالث، بعد أن جمع كل منهما 5 نقاط من أربع مباريات ويتقدم ''الأبيض'' بفارق الأهداف· ومن المنتظر أن تكشف نتائج الجولة المقبلة بعض الغموض الذي يكتنف المجموعة الخامسة التي يحتل صدارتها المنتخب الإيراني برصيد 6 نقاط، يليه منتخبنا الوطني ثانياً والمنتخب السوري ثالثاً، ثم المنتخب الكويتي في المركز الرابع والأخير وله 4 نقاط· يرأس البعثة سعيد عبدالغفار نائب رئيس اتحاد كرة القدم، وتضم عدداً من أعضاء اتحاد الكرة وعبدالله حسن مدير المنتخب والمدرب برونو ميتسو ومساعده دومينيك باثيني ومدربي اللياقة البدنية ماركيزي وكوتارد، وجوزيف مدرب حراس المرمى، والدكتور جلال الغالي طبيب المنتخب والمعالج يوسف سعنون، والمدلكين أديمار داسيلفا وجوتوليو داسيلفا، ورجل المهمات عباس إبراهيم، والمحاسب ياسر سليمان· وتضم البعثة 24 لاعباً هم: ماجد ناصر وعبيد الطويلة وإسماعيل ربيع وحيدر ألو علي وصالح عبيد وطارق حسن وراشد عبدالرحمن وبشير سعيد وعادل عبدالعزيز وفارس جمعة وهلال سعيد وعبدالله مال الله وعبدالله النوبي وسبيت خاطر وعبدالرحيم جمعة ومحمد إبراهيم وأحمد دادا وإسماعيل الحمادي وإسماعيل مطر وأحمد خليل وفيصل خليل وسيف محمد وسرور سالم ومحمد الشحي الذي تعافى تماماً من إصابته وأصبح في وضعٍ يمكنه من المشاركة في مباراة الكويت المقبلة· وكانت الجولة الرابعة قد شهدت فوز المنتخب الإيراني على منتخبنا الوطني بهدف يتيم أحرزه اللاعب فريدون زاندي في وقت مبكر من المباراة التي جرت على ملعب القطارة بالعين، وكذلك فاز المنتخب الكويتي على ضيفه السوري بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف مقابل هدفين، وهما النتيجتان اللتان أعادتا الإيرانيين والكويتيين إلى أجواء المنافسة وزرعتا فيهما الأمل، وجددتا طموحهما بعد أن كانت الخسارة ستوقف مشوارهما في المنافسة على بطاقتي التأهل· وهذا الفارق الضئيل في رصيد النقاط سيرفع من درجة سخونة المنافسة وسيزيد من ضبابيتها ويجعل الصراع بين المنتخبات الأربعة قوياً ومثيراً، وربما لن يكشف عن صاحبي بطاقتي الصعود إلا في المرحلة القادمة بعد صافرة آخر مباراتين في هذه المجموعة· من جهة أخرى، أكد عبدالله حسن مدير منتخبنا الوطني أنهم لم يكونوا يتمنون الدخول في حسابات معقدة والانتظار لمعرفة نتائج المباريات الأخرى وكذلك حسبة الأهداف، ولكن قدر الله وما شاء فعل، بعد أن تجمدت نقاطنا عند 5 إثر خسارتنا الأخيرة من إيران وارتفاع رصيد المنتخب الكويتي إلى 4 نقاط في أعقاب فوزه على نظيره السوري· أضاف: هذا ما تؤكده نقاط منتخبات المجموعة الخامسة وموقفها في جدول الترتيب، ولكن كأداء فإن منتخبنا يدعو إلى التفاؤل وقد شاهد الجميع علو مستواه الفني في لقاء المنتخب الإيراني بالقطارة يوم السبت الماضي بالرغم من خسارته للرهان· وأشار إلى أن اللاعبين تناسوا تماماً خسارتهم الماضية وواصلوا استعداداتهم للقاء المنتخب الكويتي بكل همة ونشاط وقد أداروا ظهورهم لخسارتهم من إيران ووجهوا كل تركيزهم نحو مباراة السبت القادم· وقال مدير منتخبنا الوطني: الهزيمة من منتخب إيران جاءت بسبب سوء الحظ الذي لازم لاعبي ''الأبيض'' على مدار الشوطين بالرغم من أنهم كانوا أكثر فاعلية في الهجوم والدفاع، إلا أن سوء الطالع حرمهم من التسجيل من خلال تلك الفرص التي رسموها بدقة· تفاؤل ومعنويات عالية وقال عبدالله حسن إن جميع أفراد البعثة متفائلون ومعنوياتهم عالية قبل مواجهة المنتخب الكويتي، واللاعبون في قمة جاهزيتهم الفنية والبدنية وليس بينهم من يشكو الإصابة بعد شفاء محمد الشحي والتحاقه بالتدريبات مع زملائه اللاعبين عقب مباراة إيران بجانب عودة راشد عبدالرحمن الذي أمضى فترة الإيقاف لمباراة واحدة، مما يدعم الفعالية الهجومية والتماسك الدفاعي ويحقق الهدف الذي يسعى إليه المنتخب في مباراتي الكويت وسوريا، مشيراً إلى أن اللاعبين سيتوجهون اليوم إلى الكويت وهم مسلحون بالعزيمة والإصرار ويملكون الثقة الكبيرة في أنفسهم وفي قدراتهم وإمكانياتهم· ومضى مدير منتخبنا الوطني في حديثه قائلا: كانت الجولة الأولى من التصفيات مهمة والثانية أهم ثم أخذت درجة الأهمية تزداد والصعوبة تتصاعد بعد مباراة الجولة الرابعة، حيث إن المنتخبين اللذين لم يسبق لهما الفوز في اللقاءات الثلاثة الأولى وهما إيران والكويت، عادا وحققا فوزهما الأول في مباراتهما الأخيرة، مما رفع من حدة التنافس بين المنتخبات الأربعة وزاد الأمر صعوبة، ولكن لدينا ثقة في إمكانيات لاعبينا بأن يعودوا من الكويت بنتيجة إيجابية وبعدها ننتظر لنرى ماذا سيحدث في مباراة سوريا وإيران· وقال: جهودنا مكثفة وتركيزنا عالٍ للقاء الكويت، دون أن نشغل أنفسنا بالمباراة الأخيرة أمام المنتخب السوري التي لن نفكر فيها إلا بعد انتهاء مباراتنا مع ''الأزرق'' الكويتي· وأشار مدير منتخبنا الوطني إلى أن الجهاز الفني بقيادة الفرنسي برونو ميتسو مهتم بمتابعة مستوى المنتخب الكويتي، خاصة بعد تبديل جهازه الفني وإسناد المهمة للمدرب المواطن محمد إبراهيم، مؤكداً أن هذا التغيير لا شك أنه قد أثر على أداء ''الأزرق'' إيجاباً، ووضح ذلك من النتيجة التي خرج بها من مباراته أمام سوريا· وقال: لكل مباراة ظروفها ولكن الدور الذي قام به المدرب محمد إبراهيم لابد أن ننتبه له وهذه مهمة جهازنا الفني الذي يحرص على تعرف لاعبينا على نقاط القوة والضعف لدى المنافس الكويتي من خلال المحاضرات ومشاهدة مبارياته المسجلة عن طريق شرائط الفيديو· الأبيض يتدرب اليوم على ستاد القادسية مدير المنتخب الكويتي: المباراة مفترق طرق إيهاب شعبان، الكويت - أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم الطوارئ لاستقبال بعثة المنتخب الإماراتي التى تصل فى الواحدة والنصف ظهر اليوم بتوقيت الكويت، وسيكون في استقبالها أحمد أرحمة الذي ترأس بعثة الأزرق في الإمارات وإداريو المنتخب الكويتي· وتقيم بعثة الأبيض بفندق كراون بلازا بمنطقة الفروانية التي تبعد عن مطار الكويت بنحو 10دقائق ومثلها عن ستاد الكويت الذي يستضيف اللقاء بين الكويت والإمارات بعد غد، وتم تخصيص اثنين لمرافقة الوفد الإماراتي في الكويت، وسيؤدي الأبيض مرانه في السادسة مساء اليوم على ملعب نادي القادسية، أما المران الرئيسي فيؤديه في الثامنة والنصف مساء غد على استاد نادي الكويت الذي يستضيف المباراة· وعن المنتخب الكويتي فقد أدى مرانه الأول أمس الأول بعد الراحة التي حصل عليها لاعبوه عقب لقاء سوريا يوم السبت الماضي، وانتظم جميع لاعبيه في معسكر بأحد الفنادق، وسوف يطبق الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد ابراهيم ومساعده أحمد خلف خلال التدريبات التي ستجرى على ملعب نادي الكويت العديد من طرق اللعب خلال الفترة التي تسبق لقاء الإمارات مع تكثيف جرعات التدريب ودراسة سلبيات المباراة الأولى وإعادة تنظيم الخطوط، خاصة في خطي الدفاع والوسط والتركيز على تلافي الأخطاء من خلال التطبيق المثالي للتكتيكات الدفاعية وتحركات لاعبي خط الوسط وفتح اللعب على الأجناب والتركيز على الكرات العرضية التي تميز بها المنتخب أمام سوريا وتعزيز الإيجابيات· وقد وصف أسامة حسين مدير المنتخب الكويتي مباراة المنتخب الاماراتي بأنها أصعب من سابقتها أمام سوريا، حيث تشكل مفترق طرق بالنسبة للأزرق، مؤكداً على أهمية الفوز فيها بأية نتيجة لتعزيز آماله في المجموعة برصيد سبع نقاط قبل التوجه إلى إيران· وشدد على أن الجميع طوى صفحة المنتخب السوري عقب المباراة مباشرة وأن الانظار تتجه إدارياً وفنياً نحو المباراة المقبلة أمام المنتخب الإماراتي قائلاً: شخصياً أعتبر هذه المباراة هي المصيرية والحاسمة للأزرق إذا أردنا أن نثبت أقدامنا في التصفيات، أما عن مباراتنا مع إيران فلكل حادث حديث· وعن المنتخب الإماراتي قال: لم يفقد الأمل في المجموعة رغم خسارته الأخيرة من إيران في الإمارات وربما تعطيه هذه الخسارة دافعاً وحافزاً للتعويض وعلى هذا الأساس علينا أن نحتاط جيداً وندرس الموقف بصورة جيدة· وأشار إلى أن المنتخب الإماراتي من المنتخبات القوية الجديرة بالاحترام في منطقة الخليج وهو بطل الخليج في النسخة الأخيرة وتوقع أن تكون مباراته قمة اللقاءات·