الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دولتا السودان تتفقان على استئناف ضخ وتصدير النفط

دولتا السودان تتفقان على استئناف ضخ وتصدير النفط
13 مارس 2013 00:52
أديس أبابا، الخرطوم (وكالات) - أعلن الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق، أن السودان وجنوب السودان اتفقا أمس على إصدار أوامر لاستئناف تدفق النفط الجنوبي عبر خطوط الأنابيب السودانية خلال أسبوعين، ووقع الجانبان على تنفيذ الجدول الزمني لاتفاقيات التعاون. ويحدد الاتفاق الذي وقع عليه كبير المفاوضين السودانيين إدريس محمد عبدالقادر الوزير في الرئاسة مع نظيره الجنوبي باقان أموم، جدولاً زمنياً لاستئناف تدفق النفط، وذلك بعد أربعة أيام من محادثات رعاها الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية. وتصافح كبيرا مفاوضي الطرفين ومبيكي مبتسمين صباح أمس بعد توقيع الاتفاق. وأبلغ أمبيكي الذي يتوسط بين الجانبين الصحفيين بعد التوقيع مباشرة في أديس أبابا أن الأوامر ستصدر إلى الشركات في غضون أسبوعين لاستئناف تدفقات النفط. وقال وزير النفط والتعدين بجنوب السودان ستيفن ديو داو، في وقت لاحق ، إن بلاده تستطيع استئناف إنتاج الخام في غضون ثلاثة أسابيع. وقال للصحفيين إنه سيكون بمقدور جنوب السودان بيع إنتاجه من الخام عبر مرفأ التصدير السوداني في بورتسودان خلال 28 يوما. وسارع الاتحاد الأفريقي إلى الترحيب بالاتفاق، وذكرت رئيسة مفوضية الاتحاد د. نكوسازانا دلاميني زوما في بيان أنها “ترحب بالتوقيع الذي يأتي تتويجاً للمحادثات حول التنفيذ الذي يتضمن خطة مفصلة وجدولاً زمنياً للتنفيذ الكامل لجميع عناصر الاتفاق. ونقل البيان القول إن زوما واثقة تمام الثقة بأن الحكومتين ستعملان بالتالي من أجل تنفيذ التزاماتهما بسرعة وحسن نية. وتشمل الاتفاقيات التي جرى التوقيع على تنفيذها: الترتيبات الأمنية والتعاون الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بتصدير نفط الجنوب عبر السودان، بالإضافة لحركة المواطنين ومعاملتهم في البلدين والتجارة والتعاون المصرفي.ونقلت وكالة السودان للأنباء عن رئيس الوفد السوداني إدريس محمد عبدالقادر قوله، إن السودان يأمل أن تؤكد حكومة جنوب السودان التزامها بتنفيذ المصفوفة وفقاً للبنود والتوقيتات الزمنية الواردة بها، ووفقاً لمبادئ حسن النية والتعاون البناء وحسن الجوار. وأصدر الوفد بياناً أكد التوقيع على الاتفاقيات، وشكر كافة الجهات الإقليمية والدولية التي أسهمت في تحقيق ما وصفه بالإنجاز المهم. وخص بالشكر آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى برئاسة الرئيس ثابو أمبيكي وطاقمه الرئاسي والمساعد بالإضافة لرئيس الإيقاد هايلي ماريام ديسالن رئيس الوزراء الأثيوبي وهايلي منكريوس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان. من جهة أخرى، وجَّه رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت الدعوة لنظيره السوداني عمر البشير لزيارة جوبا ووعد الأخير بتلبيتها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس في أعقاب توقيع وفدي البلدين في أديس أبابا على اتفاقية تنفيذ الجدول الزمني اتفاقيات التعاون. وقال السكرتير الصحفي للرئاسة السودانية عماد سيد أحمد، إن البشير أكد خلال الاتصال على ضرورة الحرص على الالتزام بتنفيذ بالجدول الزمني لتنفيذ الاتفاقات. وأوضح أن الرئيسين تبادلا التهاني بالتوقيع واتفقا على أن ما تم يمثل الوضع الطبيعي للعلاقة بين البلدين. وقال إن الرئيسين شددا على أن مصلحة الشعبين تقتضي توثيق العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة.واتفق الرئيسان، بحسب سيد أحمد، على المضي بإخلاص وصدق وجدية في إنفاذ الجدول الزمني وتسوية القضايا العالقة التي تعوق تعزيز التعاون بين البلدين. من ناحية أخرى، رحَّب حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي بالتوقيع على المصفوفة. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الأمين السياسي للحزب كمال عمر قوله، إن حزبه لديه علاقات مع دولة الجنوب وصفها بالجيدة، وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية فإنه يؤيِّد توقيع الاتفاقية آملاً أن تساعد هذه الاتفاقيات في تجسير العلاقات بين البلدين في فتح الحدود وحلحلة القضايا العالقة. وطالب عمر بتنفيذ المصفوفة، خاصة ما يتعلق بعبور النفط عبر الأنبوب السوداني. ويعاني البلدان المتجاوران من نقص السيولة بعد وقف جوبا ضخ النفط بسبب خلاف حاد قبل عام متهمة الخرطوم بسرقة نفطها الخام. مذاك عجز البلدان اللذان تواجها في حرب أهلية سابقا ثم مجددا في مارس وأبريل 2012 على طول حدودهما التي لم تقر رسميا بعد عن تنفيذ عدد من الاتفاقات. واستقل جنوب السودان في يوليو 2011 بعد استفتاء نص عليه اتفاق السلام المبرم عام 2005 لإنهاء حرب أهلية استمرت اكثر من عقدين. وفيما احتفظ جنوب السودان بالحيز الأكبر من الحقول النفطية بقيت البنية التحتية للأنابيب بأغلبها في السودان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©