الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تحدد جزيرة جنوبية هدفاً

13 مارس 2013 00:51
عواصم (وكالات) - حدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون جزيرة صغيرة في كوريا الجنوبية قريبة من الحدود البحرية بين البلدين كهدف أول في حال اندلاع نزاع فيما لا يزال التوتر على أشده في شبه الجزيرة. وقال كيم خلال زيارة لثكنات عسكرية قريبة من الحدود، في اليوم الأول من مناورات عسكرية مشتركة بين سيؤول وواشنطن وأدانتها بيونج يانج بشدة، ان جزيرة باينجنيونج ستكون أول هدف للجيش الكوري الشمالي. ويبلغ عدد سكان هذه الجزيرة خمسة الاف نسمة وتتمركز فيها عدة وحدات عسكرية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله “في حال اعطي الأمر، يجب أن تقصموا ظهر الأعداء الشياطين وان تقطعوا أعناقهم وان تظهروا لهم هكذا بوضوح ما هي حرب حقيقية”. من جهته، قال المسؤول في الجزيرة المعنية كيم يونج-جو إن الملاجئ لاستقبال المدنيين أصبحت جاهزة وجميع القرى في حالة تأهب. وأضاف لوكالة فرانس برس “هناك بالفعل حركة نزوح كثيفة لسكان مذعورين نحو الداخل الكوري الجنوبي، ولنكون صريحين هناك نوع من الخوف”. وتعتبر وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الشمال يحاول ممارسة “ضغط نفسي” على كوريا الجنوبية وسيطلق مناورات عسكرية في خلال فترة قصيرة. وقال الناطق باسم الوزارة كيم مين-سوك “إذا قام الشمال باستفزازنا فسنرد بطريقة تسبب لهم المزيد من الضرر”. وقررت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على مصرف التجارة الخارجية الكوري الشمالي بهدف الحد من مصادر الأموال التي تستخدمها بيونج يانج في برنامجها النووي والبالستي. وأكدت وزارة الخزانة في بيان أنها أدرجت المصرف المذكور على قائمتها السوداء للكيانات المحظور نشاطها في الولايات المتحدة والتي ستجمد أصولها المفترضة. واقر الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني بان الولايات المتحدة “قلقة من التصريحات الحربية التي تصدرها كوريا الشمالية”. لكنه حذر من أن البلاد “لن تحصل على شيء من خلال التهديد أو الاستفزاز”. بدوره، توقع مدير الاستخبارات الأميركية امس ألا يستخدم النظام الكوري الشمالي السلاح الذري إلا إذا اعتبر أن بقاءه مهدد. وقال جيمس كلابر في التقرير السنوي للكونجرس حول التهديدات على الأمن القومي “نعتبر بدرجة من الثقة أن الشمال لن يسعى إلى استخدام الأسلحة النووية ضد القوات الأميركية أو الحليفة إلا للحفاظ على نظام كيم جونج اون”. وتابع التقرير أن “الاستخبارات حددت منذ زمن انه من وجهة نظر بيونج يانج فإن قدراتها النووية تهدف إلى الردع والحصول على سمعة دولية واللجوء إلى دبلوماسية القوة”. لكن الولايات المتحدة لا تزال تجد صعوبة في فهم حسابات نظام كوريا الشمالية بشأن ترسانتها النووية. وأضاف التقرير “نجهل ما يمكن أن تكون عليه العقيدة النووية لبيونج يانج ولا بأي شروط ستستخدم هذا السلاح”. وعلى جبهة اخرى، اتهم مقرر لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة كوريا الشمالية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معددا في جنيف سلسلة من الانتهاكات ارتكبها هذا البلد. وأوضح الأندونيسي مرزوقي داروسمان، وهو وزير خارجية سابق، أمام مجلس حقوق الإنسان الذي يجتمع في جنيف حتى 22 مارس، انه توصل إلى تسعة أنواع من الانتهاكات تثير قلقا بالغا مثل حرمان السكان الغذاء والتعذيب والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي ومعسكرات السجناء وانعدام حرية التعبير. وقال داروسمان خلال تقديم تقريره حول الوضع في كوريا الشمالية “اعتقد أن كثيرا من الانتهاكات التي أوردتها في تقريري، أن لم يكن كلها، يمكن اعتبارها بمثابة جرائم ضد الإنسانية بحق السكان”. ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية التي رفضت تكرارا التعاون معه ومع محققين اخرين في الأمم المتحدة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية امس أن اتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الكورية (1950-1953) لا يزال ساريا رغم تهديدات كوريا الشمالية بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية تشو تاي يونج قوله، مطالبا بسحب تهديدات الشمال بإلغاء الهدنة،: “إن أحكام اتفاق الهدنة لا يمكن إلغاؤها أو إنهاؤها من جانب واحد فقط”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©