الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: الموهوبون وأصحاب القدرات الخاصة هم من يقودون التقدم والتنمية والازدهار في الأمم والمجتمعات

محمد بن زايد: الموهوبون وأصحاب القدرات الخاصة هم من يقودون التقدم والتنمية والازدهار في الأمم والمجتمعات
13 مارس 2013 00:41
قدم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة منحة مالية قدرها 37 مليون درهم (10 ملايين دولار)، لصالح مؤسسة «بيرماتا بنتار» الوطنية لرعاية الموهوبين في ماليزيا، والتي أنشأتها الحكومة الماليزية بمبنى الجامعة الوطنية في منطقة يانغي. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سمو ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق لسموه أمس إلى مؤسسة “بيرماتا بنتار”، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى المركز قرينة رئيس الوزراء الماليزي بادوكا سري روسمه منصور وعدد من المسؤولين. واصطفت مجموعة من الأطفال رافعين أعلام الإمارات، مرحبين بمقدم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وألقت بادوكا سري روسمه منصور التي أسست ورعت مؤسسة “بيرماتا بنتار” كلمة خلال حفل الاستقبال رحبت فيها بزيارة سمو ولي عهد أبوظبي والتي تدل على حرص سموه واهتمامه بالتعليم وتنمية رأس المال البشري. وقالت إن التعليم يعد عاملاً أساسياً في نمو البلاد ورفاه شعبها، لذلك من الضروري تطوير أسلوب مبتكر من أجل تحديد ورعاية الموهوبين منذ الصغر، إذ أنه من دون الرعاية الصحيحة خلال السنين الأولى لا يمكن بناء رأس مال بشري راسخ في البلاد. وأضافت “انطلاقاً من هذا المبدأ أقمنا برنامج التعليم المبكر ورعاية الأطفال في سنة 2007 تحت اسم “بيرماتا نيغارا” والذي يتيح للأطفال تحت سن الخامسة ممن ينتمون لأسر ريفية وحضرية محدودي الدخل فرصة الاستفادة من بيئات تعليمية متميزة وشاملة”. وأوضحت أنه استكمالاً لهذا البرنامج أطلقت المؤسسة أربعة برامج أخرى هي “بيرماتا بنتار”، والذي يهدف إلى تقديم تعليم خاص من أجل الأطفال الموهوبين وذوي القدرات الفكرية المتميزة، في حين يستهدف برنامج “بيرماتا سيني” الأطفال الموهوبين في فنون الأداء، أما برنامج “بيرماتا إسنان” فيركز على دراسة القرآن والسنة بهدف تأسيس الطلبة ليكونوا مفكرين إسلاميين في المستقبل، إضافة إلى إطلاق برامج لتمكين الطلبة الذين يعانون من مخاطر أو تهديدات. وذكرت قرينة رئيس وزراء ماليزيا أن برنامج “بيرماتا بنتار” يتضمن ثلاثة برامج رئيسية تشمل معسكراً صيفياً ومدرسة “بيرماتا بنتار” وبرنامج ما قبل الجامعة، أما المعسكر الصيفي فيمتد لثلاثة أسابيع ويستهدف الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 15 عاماً، في حين أن مدرسة “بيرماتا بنتار”عبارة عن برنامج مدته عامان للطلبة من الفئة العمرية 16 و17 عاماً، وأما برنامج ما قبل الجامعة فمدته سنة واحدة ويهدف إلى إعداد الطلبة للتعليم الجامعي. وقد نفذ مركز “بيرماتا بنتار” برنامجا مدته ثلاثة أسابيع في العام الماضي، ضم طالبات سعوديات موهوبات ومتميزات تحت برنامج “موهبة”، وسوف يستمر هذا البرنامج حتى شهر يونيو من العام الجاري. وأعربت عن أملها في أن تضع هذه البرامج لبنة مهمة من أجل تطوير رأس مال بشري منتج وعالي الجودة، كما أعربت عن تطلعها في أن تكون زيارة سمو ولي عهد أبوظبي فاتحة للتعاون بين أبوظبي وماليزيا في مجالات متعددة فيما يتعلق بتعليم الأطفال. وقدم المسؤولون في المؤسسة عرضاً حول الدور الذي تقوم به المؤسسة من أجل الاهتمام ورعاية الموهوبين وطرق العناية بهم، وأهم الآليات والأساليب المتبعة في استقطاب الطلبة الماليزيين الذين يتمتعون بقدرات ومواهب عالية. واحتفاء بمقدم سمو ولي عهد أبوظبي أدت مجموعة من الطلبة فقرة علمية تبرز مواهبهم وكفاءاتهم وقدراتهم الخاصة في عدد من المجالات. وقام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجولة في المؤسسة شملت المختبرات والمعامل التي تقدم فيها العلوم المختلفة للطلبة وفق مناهج تعليمية متطورة، وأبرز المجالات التي تعنى بها المؤسسة ومنها مجالات الرياضيات والفيزياء. وعبر سمو ولي عهد أبوظبي عن إعجابه بالقدرات التي قدمها الطلبة والتي عكست مدى الرعاية والاهتمام الذي تقوم به مؤسسة بيرماتا لرعاية الموهوبين، ومدى نجاحها في تقديم رؤية متقدمة ومتطورة لمفهوم رعاية الطلبة الذين يتمتعون بقدرات عالية في الذكاء والمواهب. وقال سموه :”إن مثل هذه التجارب جديرة بالاستفادة منها ونشرها مشيرا إلى أن الموهوبين وأصحاب القدرات الخاصة هم من يقودون التقدم والتنمية والازدهار في الأمم والمجتمعات، مؤكدا سموه أهمية العناية بهم وإبرازهم وتكريمهم وتبني أفكارهم ومشاريعهم واختراعاتهم ليس فقط خدمة لدولهم، بل للمجتمع الدولي والإنساني، فالمواهب لا تعرف جنساً أو عرقاً، لكنها متى ما وجدت رعاية واهتماماً فإن أعمالها وأفكارها قد تخدم الإنسانية، فعلينا جميعاً التكاتف والعمل بشراكة واضحة لاكتشافها وإبرازها”. وفي ختام جولته التقطت صورة جماعية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضمت قرينة رئيس الوزراء الماليزي بادوكا سري روسمه منصور والدكتورة شريفة حبسة سيد حسن شهاب الدين نائب رئيس الجامعة الوطنية الماليزية وعدداً من المسؤولين في المؤسسة والجامعة والطلبة الموهوبين. الجدير بالذكر أنه في سنة 2007 بدأ برنامج بيرماتا الذي يركز على تطوير تعليم الأطفال والشبان من خلال تأسيس برنامج التعليم المبكر ورعاية الأطفال، ثم ألحق بالبرنامج برامج أخرى تستهدف الطلبة الموهوبين والمتميزين وهي برنامج “بيرماتا بنتار” (الأطفال العباقرة) وبرنامج “بيرماتا سيني” (لأطفال الموهوبين في مجال الفنون)، وبرنامج “بيرماتا إسنان” للأطفال الموهوبين في الدراسات الإسلامية. كما تم تأسيس برنامج آخر لاحقاً كجزء من برنامج بيرماتا يستهدف الطلبة المعرضين للخطر تحت اسم “بيركاسا ريماجا” (تمكين الشبان المعرضين للخطر)، ويتم تمويل جميع هذه البرامج من قبل الحكومة الماليزية. وبات باستطاعة المؤسسة إقامة أنشطتها بصورة أكثر فاعلية، ومن أجل هدف واضح وهو توفير أفضل منصة للأطفال والشبان ورعايتهم، ليكونوا قادة البلاد في المستقبل. وتتسع المؤسسة لـ 300 طالب، وتضم قاعدة متعددة الأغراض وفصولاً دراسية ومختبرات، ويخضع الطلبة لاختبارات ذكاء في الرياضيات والعلوم والكتابة الابداعية، ويتم تقسيم الطلاب في أول عام دراسي، وفقاً لقدراتهم ونتائج الاختبارات التي تقدم لهم، ويهدف البرنامج إلى توفير التعليم المتخصص للموهوبين وتقديم مناهج متخصصة تطابق الاحتياجات التعليمية للموهوبين، وتوفير فرصة تعليمية للموهوبين لاكتساب الخبرة في وقت مبكر.
المصدر: كوالالمبور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©