دينا جوني (دبي)
يخوض المشاركون والزوار في منتدى الإعلام العربي، بدورته السابعة عشرة، هذا العام، تجربة جديدة تقودها المؤسسة الخيرية نور دبي التي تعمل منذ إنشائها عام 2010، مع شركاء محليين وعالميين للقضاء على مسببات العمى والإعاقة البصرية في الدول النامية.
التجربة عبارة عن ممر مظلم تماماً بطول حوالي 15 متراً، يدخله الزائر ويغلق بإحكام من طرفيه. وبمساعدة أحد العاملين في مؤسسة «نور دبي» المزود بجهاز للرؤية الليلية، على الزائر تحسس جدار الممر المغطى بقماش أسود، ومعرفة الجملة المنقوشة عليه بمسامير نافرة: «لا تحجب نظرك عن الحقيقة».
تمكّن تلك التجربة الزائرين من تمضية 5 دقائق كأضرّاء، والإحساس برهبة الظلمة، وارتباك أقدامهم في محاولتهم لإيجاد طريق الخروج إلى النور. كما تساعد التجربة على تأمل كيفية تفاعل حواسهم الأخرى وتأقلمها مع عالم جديد مربك.
إلا أن الزائر لن يكتفي بذلك، فمن المهام التي عليه أن ينهيها خلال خمس دقائق داخل الممر الأسود، تلمس الحروف المنقوشة على الجدار باللغة التي يريدها سواء العربية أو الإنجليزية، ومحاولة حزْرها وقراءة الجملة كاملة، ليصل بعدها إلى نهاية الممر، إلى الباب الذي يوصله للحقيقة.
يقول أحمد القضاة، أحد الموظفين في مؤسسة «نور دبي»، أن الفريق الحاضر في المنتدى يحاول قدر الإمكان استقطاب أكبر عدد من الزوار لخوض التجربة. فوفقاً لاتفاق مسبق مع المنظمين في منتدى الإعلام العربي، سيتكفّل المنتدى بعلاج طفل ضرير في الدول النامية، مقابل 3 زوار يدخلون الممر ويعيشون التجربة.
ويشرح أن الزوار أبدوا تفاعلاً كبيراً مع مؤسسة «نور دبي»، ولم يترددوا في المشاركة، كما يربط القضاة مفهوم التجربة مع الهدف الأسمى لمنتدى الإعلام العربي، وهو الانحياز الدائم للحقيقة، على الرغم من كل الظلام المحيط في المنطقة. واعتبر أن المؤسسة تحاول أيضاً من خلال تجربة الممر أن تؤكد أن الظلام ليس قدراً، ويجب ألا يكون حاجباً للحقيقة، لمن يريد فعلاً أن يراها، وأن يحدث فارقاً في المجتمع الذي يعيش فيه.
عدد اليوم
