طرابلس (وكالات) - أغلقت السلطات الليبية أمس مطار العاصمة طرابلس بعد سقوط صواريخ على مدرج الهبوط.
وقال متحدث باسم وزارة النقل لمراسل رويترز في المطار إن الرحلات توقفت لكن أعيد فتح المطار ويستخدم مدرجا آخر. ولم يشهد المراسل أي طائرات تقلع أو تهبط في المطار. وقال رئيس شركة طيران أجنبية لها عدة رحلات يومية إلى طرابلس «ألغيت جميع الرحلات». وقال المتحدث إن فرق الصيانة تقوم بتطهير المدرج الأول من الحطام وأضاف أنه لم يتضح من أطلق الصواريخ التي سقطت في الفجر. وقال سكان إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار أثناء الليل في العاصمة. وتحارب الحكومة الليبية ميليشيات ساعدت في الاطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنها احتفظت بأسلحتها للمطالبة بمزيد من السلطة والثروة النفطية والنفوذ.
وأكدت مصادر متطابقة، أن مجموعات مسلحة أطلقت عددًا من الصواريخ على مهبط الطائرات خلفت خسائر مادية، موضحة أن السلطات الأمنية تقوم بعملية تمشيط واسعة في محيط المطار بحثًا عن المجموعة المسلحة، بحسب وكالة انباء تضامن الليبية.
وأوضح مسؤولون في شركات طيران أن المطار أبلغهم بتعليق الرحلات حتى صباح اليوم السبت.
من جهة أخرى، أكد المستشار الإعلامي لوزير المواصلات الليبية عادل المحجوب أن ما حدث بمطار طرابلس الدولي من وضع عبوة ناسفة بمدرج المطار من الناحية الغربية أو ما يسمى بمهبط
الـ (27) هو عمل تخريبي وإرهابي ما أدى إلى إقفال المطار لعدة ساعات. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء الليبية (وال) أن حركة الطيران بالمطار ستستأنف خلال الساعات القادمة.
في غضون ذلك، اكد مدير قناة ليبيا «تي في» في بنغازي « محسن الشاعرى » ان انفجارا وقع بالقرية السياحية بمنطقة قاريونس حيث مقر القناة خلف اضرارا جسيمة بسيارتي النقل الخارجي المرئي للقناه. وأوضح الشاعري ان الانفجار لم يتسبب في وقوع خسائر بشرية لكنه أحدث اضرارا مادية بمبنى الفندق السياحي بالقرية وعدد من المركبات المتوقفة بموقف السيارات الخاص بالفندق.
من جهة أخرى، عقد وفد الاعيان والحكماء ومجالس الشورى بليبيا اجتماعا مساء اليوم بفندق الفضيل ببنغازي من أجل نزع فتيل فتنة إغلاق الموانئ النفطية. وأوضح وفد الأعيان والحكماء بانه وهو يمارس نشاطه ويبذل جهوده ويواصل اتصالاته بكل المعنيين يتطلع الى نتائج ايجابية من شأنها حقن الدماء والتأكيد على وحدة نسيج الوطن. وأكد البيان الذي صدر في أعقاب الاجتماع وتحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه ان الوفد لمس تجاوبا صادقا وارادة تتجه الى تحقيق الأهداف والغايات التي يسعى الوفد الى انجازها مشيرا الى أن استجابة الإطراف المعنية تؤكد الحب العميق لهذا الوطن والحرص على مصالحه العليا وأهدافه النبيلة.
الى ذلك، كشفت مصادر ليبية وصفت بأنها «واسعة الاطلاع» النقاب عما وصفته بخلافات في وجهات النظر بين طرابلس وواشنطن بشأن مصير الناقلة المحملة بنفط مهرب من ميناء السدرة الليبي من قبل المتمردين المسيطرين عليه وذلك قبل وصول الناقلة إلى المياه الإقليمية الليبية. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عنها، إن السلطات الليبية تتمسك بضرورة احتجاز الناقلة لفترة زمنية غير محددة أو إجبارها على دفع غرامة مالية ضخمة تقدر بقيمة الشحنة التي كانت تحملها وهي نحو 36 مليون دولار بالإضافة إلى محاكمة البحارة وفقاً للقانون الليبي وعلى الأراضي الليبية.
وكانت المصادر ترد عبر هذه التصريحات على تصريحات أخرى كان أدلى بها الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية والذي قال: «لا أعلم أننا توصلنا إلى قرار نهائي، لكن الحديث الدائر هو أننا سنسلمهم لحكومة ليبيا»، مضيفا أن المدمرة الأميركية «ستاوت» المسلحة بصواريخ موجهة، ترافق الناقلة مورنينج جلوري، وأن 25 بحارا أميركيا صعدوا إلى الناقلة ويشرفون على طاقمها ويحتجزون المسلحين الليبيين الثلاثة الذين كانوا يسيطرون عليها.
عدد اليوم
