نظم اتحاد كرة القدم المهرجان الوطني الأول للبراعم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبدعم من شركة مبادلة، بحضور محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، وكاتانيتش مدرب المنتخب الأول، وبلحسن مالوش المستشار الفني بالاتحاد، وعبيد مبارك مدير الإدارة الفنية بالاتحاد، في مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، وبمشاركة 170 تلميذاً، تتراوح أعمارهم بين الثامنة والحادية عشرة عاماً، من المناطق التعليمية في أبوظبي ودبي وعجمان والشارقة.
ويأتي المهرجان الوطني الذي يقام للمرة الأولى، استكمالاً للمهرجانات الأربعة التي أقيمت بالمناطق المشاركة، حيث انتظم فيه أفضل المواهب التي برزت في مهرجانات المناطق.
وأكدت التجربة نجاحها الكبير في عامها الأول، حيث استهدفت أربعة محاور رئيسية، تمثلت في استقطاب المواهب الصغيرة في المدارس مباشرة، وإعطاء الفرصة لجميع التلاميذ لممارسة كرة القدم، بغض النظر عن مستواهم، حتى تنتشر اللعبة بشكل أكبر، وإرساء القيم الرياضية والاجتماعية والصحية، واكتشاف المواهب في سن مبكرة ومتابعتها.
وسبق انطلاقة المهرجانات في المناطق المختلفة، والتي اختتمت بالمهرجان الوطني، اجتماع للتواصل بين اتحاد الكرة، ووزارة التربية، ثم مع المناطق التعليمية المختلفة، وتم تكوين المدربين والمدربات، عن طريق الاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل الشروع في تنظيم المهرجانات بالمناطق المختلفة.
وكان 18 أبريل الماضي قد شهد انطلاقة أول برنامج لتنمية كرة القدم للبراعم في أبوظبي، وتم تنظيمه من اتحاد كرة القدم وشركة مبادلة للتنمية، الراعي الرسمي لمنتخبات كرة القدم، والشريك الحصري لبرنامج تنمية الشباب.
وتم تنظيم أول أيام المهرجان في أبوظبي، ومن ثم تابعت الفعاليات في دبي والشارقة والفجيرة، وتوجت أمس بمهرجان وطني على استاد مدينة زايد الرياضية، حيث شارك 170 طفلاً من المدارس التي تأهلت للمنافسة في المهرجان الوطني على مستوى الإمارات.
وجاءت الفعاليات في إطار اتفاقية الرعاية لمدة أربع سنوات والتي وقعتها “مبادلة” مع اتحاد كرة القدم في سبتمبر 2009، في خطوة لدعم تطوير الكرة في الدولة من خلال ضمان وجود البنية التحتية الملائمة واللازمة لتعزيز قاعدة المواهب الكروية في الدولة. وعملت مبادلة بالتعاون مع الاتحاد والمناطق التعليمية لإنجاح برنامج تنمية كرة القدم للبراعم هذا العام. وأكد محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد أن سياسة الاتحاد واستراتيجيته تقوم على نشر اللعبة واكتشاف المواهب بشكل موسع، وهذا لا يتأتى إلا عن طريق المدارس التي تمثل القاعدة الأكبر، خاصة أن الفرص في الأندية لا تسمح بظهور جميع المواهب، ومن ثم رعاية المتميزين في المستقبل حتى يخدموا المنتخبات المختلفة.
وأوضح أن المهرجانات التي تم الإعداد لها بشكل جيد من خلال تأهيل عدد من مدرسي التربية الرياضية في الفترة الماضية ستكون بشكل أكثر توسعاً في العام المقبل، بحيث تشمل كل المناطق التعليمية في الدولة، بعد أن اقتصرت على مناطق أبوظبي ودبي وعجمان والشارقة، في العام الأول، وستكون هناك لجان متخصصة في النسخة الثانية التي تنطلق في نوفمبر المقبل تقوم بعملية اكتشاف المواهب.
وقال الرميثي إن التجربة أثبتت نجاحها، وهي تستقطب هذا العدد الكبير من الصغار، وبالتأكيد فإن الفائدة ستكون أكبر في الأعوام المقبلة، حتى نصل إلى ما نريده، وهو نشر اللعبة في كل بقعة من الدولة، كما ستكون الشراكة مع وزارة التربية بشكل أكثر توسعاً، بحيث تنظم مسابقات تحت لواء الاتحاد، وتعني ليس بالذكور فقط، بل تتضمن مهرجانات ومسابقات للإناث أيضاً.
وأشاد الرميثي بالدور الكبير الذي لعبته شركة مبادلة في إحداث هذا النشاط وبرعايتها للصغار، حيث درجت الشركات بصفة عامة على رعاية الفرق الكبيرة والمنتخبات، مبيناً أن اتحاد الكرة يتطلع إلى دعم الجميع من مؤسسات وشركات وطنية لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه قال بلحسن ملوش المستشار الفني للاتحاد: تمثل برامج تنمية كرة القدم للبراعم الخطوة الأولى في تطوير قاعدة كروية وطنية متكاملة وبرامج لتنمية الشباب من شأنها أن تسمح بمزيد من المشاركة في كرة القدم في مختلف أنحاء الإمارات. وبالإضافة إلى توفير فرصة للاعبي كرة القدم الشباب الطامحين لتعزيز مهاراتهم، فإننا نرى في هذه البرامج منصة لإطلاق نجوم المستقبل في كرة القدم الإماراتية.
وأضاف أن الانطلاقة كانت جيدة والتعاون كبيرا من وزارة التربية والتعليم وإدارة التربية البدنية، وعلى رأسها حسن لوتاه، ووجدنا تعاوناً كبيراً من هذه الإدارة والموجهين والأساتذة، وهذا هو المطلوب لأن الفئة المستهدفة هم تلاميذ المدارس.
وقال: كانت البطولة الأولى جيدة ومتميزة، ونتوقع تحسناً أكبر في المشروع، وهو يدخل عامه الثاني، حيث يشمل كل مناطق الدولة، وسيكون حجم اللجان المعنية بتنظيم مهرجانات المناطق واكتشاف المواهب، كما تتسع رقعة المشاركة التي انحصرت في التجربة الأولى على الذكور لتشمل الجنسين مستقبلاً.
كاتانيتش: المهرجان خطوة في الاتجاه الصحيح لنشر اللعبة
أبوظبي (الاتحاد) - أكد كاتانيتش مدرب المنتخب الأول للكرة على هامش المهرجان الوطني للبراعم أن من أبرز المشاكل التي يواجهها المنتخب هي ظروف الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين، مبيناً أن تغييرات محدودة سوف تشهدها القائمة التي سيتم اختيارها للمعسكر الإعدادي وخوض المباريات الودية استعداداً لنهائيات كأس آسيا بالدوحة.
وعن المهرجان الوطني قال: أمر مهم جداً مثل هذه التظاهرات للأطفال، وهي هامة جداً لأن الأطفال يمثلون مستقبل كرة القدم في الإمارات، ولابد أن يتم الاستثمار فيهم بشكل كبير وإعطائهم أفضل أنواع التكوين والتأسيس حتى ينشأوا على أسس سليمة في اللعبة وهذا بالطبع يأتي عبر توفير أفضل المدربين. وأضاف: أنا سعيد بما شاهدته، حيث يمثل هذا التوجه لنشر اللعبة في المدارس واكتشاف المواهب خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، خاصة أن الأندية لا تستوعب أعداداً كبيرة من الصغار، وهذه التظاهرات تتيح فرصة كبيرة لجميع الصغار لممارسة اللعب ومن ثم يتم اختيار المتميزين منهم.
عبيد مبارك: النشاط المدرسي هو الأساس في عملنا
أبوظبي (الاتحاد) ـ قال عبيد مبارك مدير الإدارة الفنية باتحاد كرة القدم إن من أهداف الاتحاد التواصل الدائم مع المناطق التعليمية، لأن النشاط المدرسي هو الأساس، ونتطلع في المستقبل إلى أن تكون هناك شراكة مع الوزارة وربطها بالاتحاد ولا يمنع أن يكون النشاط المدرسي تحت مظلة الاتحاد، حتى نطور التعاون الموجود في السابق بشكل أفضل.
وأوضح أن مبادلة قامت بدور مقدر ورائد لم تسبقها عليه شركة أو مؤسسة أخرى.
الهرمودي: نوفر كل الدعم لتطوير البرنامج في المستقبل
أبوظبي (الاتحاد) ـ قال راشد الهرمودي، المدير المساعد في «مبادلة»، والمتحدث الرسمي حول برامج رعاية كرة القدم في الشركة: «شهد برنامج تنمية كرة القدم للبراعم اهتماماً واسع النطاق، واستقبالاً حافلاً في أوساط الأطفال والمعلمين، ومما لا شك فيه أن استثمارنا في كرة القدم، يتعدى مسألة الرعاية ليشمل دعم برامج تنمية الشباب، وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في الأنشطة الكروية على نطاق واسع، والتشجيع على اتباع أسلوب حياة صحي، وبالتالي فإن الهدف من هذه الشراكة يتمثل في تحقيق فوائد بعيدة المدى، ونحن نتطلع إلى توفير كل الدعم اللازم لضمان نمو وتطور هذا البرنامج في العام المقبل».
مها بركات: تنمية كرة البراعم تتكامل مع التوعية الصحية
أبوظبي (الاتحاد) ـ شاركت مجموعة من أخصائيي التغذية من مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، المركز الحديث المتخصص بعلاج مرض السكري، والصحة العامة، والتدريب والأبحاث، والمملوك بالكامل من شركة مبادلة للتنمية، في مبادرة تنمية الشباب، حيث تفاعل الأخصائيون مع الأطفال وأسرهم.
وقالت الدكتورة مها تيسير بركات، المدير الطبي ومدير الأبحاث واستشارية الغدد الصماء في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: «هناك قلق متزايد من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى الشباب، ويبدو أن الكثير من هذه الحالات مرتبطة بنمط الحياة الذي يميل نحو التكاسل وقلة الحركة، وما من شك في أن اتخاذ خطوات بسيطة مثل زيادة النشاط البدني، واعتماد نظام غذائي متوازن يمكن أن يساعد في عكس هذا الاتجاه».
وأكدت أن برنامج تنمية كرة القدم للبراعم يتكامل بشكل مثالي مع حملة التوعية التي ينظمها المركز حول مرض السكري وأهمية الاهتمام بالصحة العامة، والتي دخلت الآن عامها الثالث.
عدد اليوم
