السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء الضيوف يدعون للتأسي بأخلاق النبي ورحمته

العلماء الضيوف يدعون للتأسي بأخلاق النبي ورحمته
11 يونيو 2016 14:10
إبراهيم سليم (أبوظبي) دعا العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال دروسهم العلمية بالمساجد والمجالس، إلى التأسي بأخلاق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لاسيما في رحمته وإنسانيته، مؤكدين أن البشرية أحوج ما تكون إلى المعاني الإسلامية السامية، خاصة مع افتقار الناس إلى التخلق بالرحمة والإنسانية، التي تضمّد جراح المنكوبين، وتواسي المستضعفين والمغلوبين. وقالوا يجب علينا الإحسان والرفق، بمن هم تحت أمرنا وولايتنا، من الزوجات والأولاد والعمال والخدم، التماساً لدعوة نبينا القائل «يا رب من ولي من أمر أمتي شيئاً فارفق به»، فكان (صلى الله عليه وسلم) يحسن معاشرة نسائه، ويتودد لهن، ويداعبهن، ويسمح لهن بمشاركة الجموع وفي الأعياد ومشاهدة رياضات القوم، بل ويدخل معهن في سباق عدو. وحث العلماء على التأسي بأخلاقه وأفعاله، وصفاته ومنها الجود، حيث إنه أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف، وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره به من الشهور. اغتنام الوقت كما تناول العلماء اغتنام الوقت في رمضان، فالوقت نعمة لا يجوز أن تهدر عبثاً، فرمضان ضيف كريم عزيز لا ينبغي أن يفوت المسلم منه أي وقت لا في النهار، حيث الصوم وصلة الأرحام وأعمال الخير والبر، ولا في الليل حيث صلاة التراويح وعمارة المساجد بالقرآن والدروس اليومية، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حديث مشهور «رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له». وقال الدكتور محمود حسن عبدالحق من علماء الأزهر الشريف إن ديننا الإسلامي هو دين الأخلاق، والفضائل، والمعاملة الحسنة، وقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أحسن الناس خلقاً، وقد أدبه ربه فأحسن تأديبه، ومدحه بذلك في كتابه الكريم، بل إن من أسباب رسالته صلى الله عليه وسلم تعليم الناس الأخلاق، وإشاعة مكارمها، حيث قال: «إنما بُعِثت لأُتمم مكارم الأخلاق»، وكان (صلى الله عليه وسلم) يحث أصحابه دائماً على التحلي بمكارم الأخلاق. وقال فضيلته إن من أهم الصفات التي يجب على الإنسان المسلم أن يتصف بها في هذا الشهر الكريم، صفة الرحمة والإنسانية، وقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أرحم الناس وأكثرهم إنسانية، وكان أرحم ما يكون في رمضان، فهو (صلى الله عليه وسلم) رحمة مهداة، ونعمة مسداة، وإذا كانت الرحمة فطرة من الفطر مستقيمة، فإن الإسلام قد أكّدها، وأوجب على المسلمين التحلي بها، وقال (صلى الله عليه وسلم): «من لا يرحم الناس لا يرحمه الله». الرحمة والإنسانية وأشار إلى أن ديننا الحنيف قد حثّ على رحمة الصغير والكبير والضعيف، وشمل برحمته الحيوان البهيم، فهو دين الرحمة والعدل والسلام، وأمر المسلمين بالتمسك بالرحمة في أرفع معانيها، وأن الله (عز وجل) غفر لرجل رحم كلباً فسقاه من العطش، ولقد ضرب لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أروع الأمثلة في الرحمة والإنسانية، فما من شاردة من آلام الناس وآمالهم إلا لباها أو رعاها، وأعطاها من ذات نفسه كل اهتمام ورعاية، يتضح لنا ذلك وبكل جلاء في سيرته العطرة. وقال: من الأجدر للمسلم أن يتحلى في هذا الشهر الكريم بأخلاق النبي الأمين، والمزيد من البذل والجود والسخاء، وكان الصحابة والسلف يبحثون عن الفقراء أكثر مما يبحث الفقراء عنهم، فعن أبي السوار العدوي أنه قال: كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه. «أسرتي مبدعة» وفي مؤسسة التنمية الأسرية بمركزها في البطين تحدثت الدكتورة إلهام محمد شاهين عضو هيئة تدريس بقسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر خلال أمسية «أسرتي مبدعة»، التي نظمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، مؤكدة أن الأسرة المبدعة هي عنوان الحضارة والتقدم والاحترام والازدهار والقيادة والريادة. وبينت أن اكتشاف الإبداع في الأبناء يتم بعدة خطوات منها، زرع الثقة في نفوس الأبناء وبين والديهم لنزع الخوف الداخلي من الخطأ، والثقة في تسامح الوالدين وتوجيههم للأبناء حباً ورعاية ورغبة في أن يكونوا دائماً أفضل وفى تحسن مستمر وعندها يتصرف الأبناء بلا حرج ولا خوف ويخرجون مكنوناتهم الإبداعية والفكرية فيسألون بلا حرج ويجربون بلا خوف، لتأتي بعدها الخطوة الثانية، وهي الملاحظة الجيدة للأبناء وتدوين ما يتميز به كل منهم عن الآخرين باستمرار، وذلك حتى يعرف الأهل إلى أين سيتوجهون بأبنائهم لتنمية قدراتهم، وهل هي حرفية أم ذهنية أم رياضية أم اجتماعية إنسانية أم أدبية أم دعوية، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة العمل على تنمية السلوكيات الإيجابية، لأن فالصفات الحسنة نعمل على تنميتها ونشجعهم عليها وندعمها بكل الإمكانيات المتاحة. وذكرت المحاضرة صفات الابن المبدع بأنه يتعلم القراءة والكتابة مبكراً، ما يستوجب استثمار تلك الصفة في تحفيظه القرآن الكريم والأحاديث النبوية واللغة العربية ولغة أجنبية، والحرص على أن تكون تعليم هذه الركائز الأربعة للطفل في سن مبكرة، كما أنه يتعلم المهارات الأساسية أفضل من غيره وبسرعة، وهنا ينبغي جعله يعتمد على نفسه في كل ما يمكن فعله بنفسه حتى تنمو شخصيته سليمة وقوية وتزداد ثقته بنفسه ويشعر بثقة أهله به، مع احترام أسئلته وعقليته مهما كانت غريبة ومحرجة أو ساذجة، يجب ألا تقيد حركته أو تكبت طاقته، بل يجب توجيهها في الأعمال الإيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©