الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

طلاب وحرفيون ينجزون «شعار زايد» بلوحات فضية

طلاب وحرفيون ينجزون «شعار زايد» بلوحات فضية
4 ابريل 2018 22:36
فاطمة عطفة (أبوظبي) شعار من الفضة يحمل اسم «زايد»، فكرة سوسن خميس، وبخط الفنان محمد مندي، وتصميم الفنانة الروسية نايدة.. هذا الفريق يعمل على نحت الشعار يدوياً، وهي الطريقة التقليدية الحرفية لصناعات الذهب والألماس والفضة، ويشتغل على إنجازه شباب وشابات من هواة الفنون الحرفية، وهم كمال اليماحي، حبيبة حسن، علياء سالم، ولمياء سالم، بالإضافة إلى نايدة، وهم يتدربون في المرسم الحر، بمقره في المسرح الوطني. وبعد الانتهاء من العمل على هذه الشعارات التي تحمل اسم «زايد»، المسبوكة بأشكال وقياسات هندسية متعددة، سوف يتم عرضها ضمن معرض خاص بمنارة السعديات. نقش يدوي قالت سوسن خميس، مديرة المرسم الحر، التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: «بمناسبة عام زايد، ارتأينا أن تكون مشاركتنا في نقش اسم «زايد»، بأشكال فنية على طريقة الصناعات الحرفية التقليدية، المشابهة لطريقة الشغل اليدوي في صناعة الذهب والفضة، بحيث تكون القطعة فريدة الشكل فلا تقلد أو تنسخ. ونظراً لما لهذه الحرف التقليدية من أهمية ثقافية فإن الإنتاج بالجملة يتم بطريقة الصب. وتابعت سوسن خميس، عن التحضير لتصميم الشعار، قائلة: قام الفنان محمد مندي بتخطيطه، فالوالد زايد «طيب الله ثراه»، عمل بفكره وجهده ومحبته في سبيل بناء دولتنا الحديثة، وكان متمسكاً بمحبة التراث والحفاظ على الموروث، لذلك جاءت الفكرة باسمه، لإعادة هذه الصناعات الحرفية القديمة للحياة، عبر القيام بتدريب الطلاب عليها في المرسم، لما لها من قيمة فنية وثقافية عند الناس، ونسعى لإعادة الاعتبار لأهمية مهنة النقش اليدوي الجمالي، وكوننا بدأنا بشعار زايد، فحن متحمسون لذلك». وبينت أن عشرة طلاب يشتغلون على هذا الشعار، وكل منهم يشتغل على قطعة محفور عليها اسم «زايد». مراحل التنفيذ يقول كمال اليماحي «موظف في إحدى مؤسسات الدولة، لكنه يهوى العمل في الأشغال الحرفية»: «أشعر بفرحة كبيرة، وأنا أساهم بشيء ولو بسيط ضمن الاحتفال بـ«عام زايد»، فهو الوالد الذي قدم لنا الكثير حتى أصبحت دولتنا تضاهي أهم دول العالم». وأشار اليماحي إلى أنه يعمل على تنفيذ الشعار بالشكل المطلوب، حيث يتم تنظيف الفضة أولًا، ثم لصق الشعار المرسوم عليها، ولأن القطعة فيها خطوط متعرجة ودقيقة، يتم تحديد نقطة البدء بالحفر، بحيث لا يتأثر الشكل النهائي، وهذا عمل يحتاج إلى دقة متناهية ليمر المشرط بالزوايا الدقيقة، أما المرحلة الثانية فتأخذ تلميع الزوايا وتنظيف الحواف، ثم تبرد وتلمع بالشمع المخصص، وهذه القطع ممكن أن يضاف لها الأحجار الكريمة مثل اللؤلؤ والزمرد والماس». قطع متفردة تشير لمياء سالم، إحدى طالبات الفنون، إلى أن المثير في موضوع العمل اليدوي، أن القطعة لا يتم تقليدها، لكونها تصنع يدوياً، وحتى من يشتغل عليها لا يستطيع أن يعيد القطعة نفسها، فهي تبقى متفردة، من هنا تأخذ القطعة قيمتها الفنية والجمالية». من جانبها، قالت حبيبة حسن (مصرية)، وهي خريجة جامعة زايد: «كنت أعمل على منحوتات في الجامعة، لكن أحببت أن أشارك بشعار يحمل اسم (زايد)، وأعتبر هذا الأمر شيئاً عظيماً؛ لأن أفكار وإنجازات زايد (طيب الله ثراه)، تعلم منها الكثير من البشر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©