دبي (الاتحاد)
على الرغم من تجاوزه مرحلة التشكيك في «قدراته الخاصة»، وتمرده على المقولة التي تحاصره كلما تألق، والتي تحمل تشكيكاً ضمنياً، حيث تقول: «رونالدو ليس موهوباً بالفطرة بل هو لاعب مجتهد، نجح في تطوير نفسه ليصبح من بين الأفضل عالمياً»، إلا أن النجم البرتغالي يحق له أن يفخر بقدراته البدنية، فهي العنصر الأهم والأكثر تأثيراً في مشوار وإنجازات وأداء الرياضي المحترف، وحينما يتم التوصل إلى تعريف أكثر دقة لمعنى «المهارة»، فسوف يكون في مقدور الجميع معرفة ما إذا كان رونالدو مهارياً موهوباً أم لا».
ومن الزاوية المهارية، فإن رونالدو وفقاً لبعض التقارير هو الرياضي الأكثر تكاملاً في العالم، صحيح أن ذلك قد لا ينطبق عليه بصورة واضحة الآن بعد أن بلغ 33 عاماً، ولكن من المؤكد أنه كان في مرحلة ما الرياضي الأفضل لياقة في العالم، وقد برهن «الدون» على ذلك عملياً بأهداف تاريخية، لعبت فيها قدرات اللياقة دور البطولة.
رونالدو وفقاً لتحليل بعض أهدافه التي شهدت ارتقاءًً قياساً منه، أصبح يهدد نجوم الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة «NBA» ، خاصة في الارتقاء القياسي الذي يقومون به، والذي يستند في الأساس على طول القامة، ثم اللياقة البدنية المذهلة، فقد ارتقى في موقعة مان يونايتد والريال في دوري الأبطال عام 2013 في الهواء ليحلق على ارتفاع 2.63 متر. وعاد وكررها أمام منتخب ويلز في أمم أوروبا 2016، ليرتفع في الهواء 2.61 م، وفعلها من جديد وهو في عمر الـ33 ولكن هذه المرة بضربة مقصية، حيث بلغ ارتفاع القدم التي سددت الكرة في شباك اليوفي 2.30 م في مشهد حبس الأنفاس هذه المرة، ليس من الناحية اللياقية فحسب، بل مهارياً أيضاً.
عدد اليوم
