بكين تشرع في إجراءات ضد أميركا أمام منظمة التجارة

بكين (رويترز) قالت وزارة التجارة الصينية، أمس: «إنها بدأت إجراءات أمام منظمة التجارة العالمية بشأن تحقيق بموجب المادة 301 من قانون التجارة الأميركي، في ظل نزاع تجاري متصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم». وتستخدم الولايات المتحدة تلك المادة لأخذ إجراءات تجارية بحق دول مثل الصين. وكشفت الصين أمس عن خطط لفرض رسوم استيراد على سلع أميركية، تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار، مثل فول الصويا والسيارات والطائرات الصغيرة في مبارزة تجارية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم. وجاء إعلان بكين بعد ساعات من نشر أميركا قائمة واردات صينية، قيمتها 50 مليار دولار، يمكن أن تخضع لتعريفات جمركية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ قد قال «إن الصين تبقى منفتحة على الحوار، لكن الجانب الأميركي أضاع مجدداً فرصة الاستشارات والمفاوضات». وأضاف غينغ مخاطباً الصحفيين قبل إعلان الصين لرسومها «على الجانب الأميركي عدم محاولة تهديد الصين بطريقة لدفعها إلى التنازل. يجب أن نتبادل الأخذ والعطاء بدلاً من تهديد الآخرين بطريقة لا معنى لها». وأكد أن «أي محاولة لتركيع الصين بالتهديدات والتخويف لن تنجح أبداً، وهي لن تنجح هذه المرة أيضاً». ورداً على التوجه الصيني لمنظمة التجارة العالمية، كتب الرئيس الأميركي على صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «إن الولايات المتحدة الأميركية ليست في حرب تجارية مع الصين». وقال ترامب «نحن لسنا في حرب تجارية مع الصين، تلك الحرب خسرها أشخاص حمقى وغير أكفاء كانوا يمثلون الولايات المتحدة منذ أعوام كثيرة». وأضاف «نحن الآن لدينا عجز تجاري بـ500 مليار دولار سنوياً، وسرقة ملكية فكرية بـ300 مليار دولار أخرى. ولا نستطيع أن ندع هذا يستمر». من جانبه، وصف أنجيل جوريا، أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أمس، تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بأنه «مقلق»، وقال جوريا في معهد «تشاتام هاوس» الدولي البحثي في لندن: «هذا أمر مقلق للغاية، تتحدثون عن أكبر بلدين تجاريين في العالم». وأضاف: «هذا ليس في مصلحة أحد، إنه أمر سيئ.. وضع يخسر فيه الجميع».