«الرابح الأكبر» مشروع تربوي في رأس الخيمة لمكافحة السمنة

شرع عدد من مدارس رأس الخيمة في تنفيذ مشاريع تربوية هادفة تشمل مكافحة السمنة بين الطالبات لتأصيل مفهوم العقل السليم في الجسم السليم والحد من الحوادث المرورية من خلال نشر الثقافة المرورية بين النشء والتوعية الطلابية بأهمية الحفاظ على البيئة المحلية. فقد بدأت مدرسة نورة بنت سلطان للتعليم الثانوي في رأس الخيمة تنفيذ “مشروع الرابح الأكبر” الذي يساهم في علاج السمنة وتخفيف الوزن الذي بات منتشراً بشكل كبير بين الفتيات في سن المراهقة. وقالت مشرفة المشروع المعلمة ناعمة الحبسي إن المشروع يتضمن إعطاء الطالبة برنامجا غذائيا ورياضيا متكاملا. ولفتت إلى أن المشروع كان بالأمس فكرة وأصبح الآن حقيقة تطبق في مدرستنا، وبالإرادة القوية التحقت في المشروع الكثير من الطالبات اللواتي كن يحلمن بوزن مثالي، حيث لاحظنا أن أوزان الطالبات بدأت تقل، وانخفضت في بعض الحالات إلى حوالي عشرة كيلو جرامات، وذلك بفضل الرياضة والتغذية السليمة، وليس ذلك فحسب بل أثر على نفسية الطالبة فجعلها أكثر حباً للمدرسة وتقبلها وإصرارها على التحدي كما أدخلنا في المشروع “برنامج التصويت” للمنافسة على لقب الرابح الأكبر من خلال موقع إلكتروني خاص، حيث أسهم بشكل كبير في تعزيز التحدي وفتح المجال لرغبة الأخريات في المشاركة فيه. وأضافت الحبسي أن الطالبات المشاركات في البرنامج ارتفع مستواهن التعليمي وبدت لديهن ثقة أكبر في النفس. وفي سياق متصل دشن فريق الأمن والسلامة الطلابي في مدرسة الريادة للتعليم الأساسي برأس الخيمة قرية مرورية للسلامة والتوعية المرورية بهدف غرس الثقافة المرورية لدى الطالبات بأسلوب ترفيهي وتتكون القرية المرورية من مدينة مصغرة تضم شوارع وإشارات مرور ضوئية وميدانا مصغرا بالإضافة إلى عدد من المباني على أطرافها وتجاورها مساحات خضراء وصحراوية توحي للطالبة بممارسة القيادة الحقيقية حتى يغرس في أذهانهن أهمية السلامة المرورية. ومن جانبه نظم فريق التواصل بمدرسة المعيريض للتعليم الأساسي بنين زيارة إلى هيئة حماية البيئة والتنمية بإشراف المعلمة مريم غباش لتوعية الطلاب بأهمية الحفاظ على البيئة وتنميتها وبذل أقصى جهد للحفاظ عليها نظيفة وآمنة لأجيالنا الحاضرة والقادمة. وأضافت أن الفعاليات تضمنت تنظيم زيارة طلاب الفريق لمقر هيئة البيئة والتنمية في رأس الخيمة ولقاء المسؤولين فيها، كما تم عرض برنامج وثائقي عن البيئة وطرق حمايتها من التلوث، ومراقبة الظواهر الجوية، وحث الطلاب على المساهمة في منع تلوث البيئة والحد من تدهور مواردها الطبيعية.