السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تطوير البنى الأساسية يرفع أسعار النفط الأميركي

تطوير البنى الأساسية يرفع أسعار النفط الأميركي
21 مارس 2014 21:23
ارتفعت أسعار النفط الأميركي إلى ما يتجاوز 100 دولار للبرميل للمرة الأولى هذا العام، وذلك نظراً لأن ما جرى من تطوير لبنية نفط الولايات المتحدة الأساسية خفف من تأثير وفرة المعروض في وسط أميركا. حيث أفادت التقارير بارتفاع أسعار عقود نفط الولايات المتحدة المرجعية بنسبة 9,5% منذ مطلع يناير. وتأتي هذه الزيادة على خلفية افتتاح خط أنابيب يربط بين أكبر مركز تخزين نفط في أميركا بمنطقة مصافي النفط الرئيسية الواقعة على ساحل الخليج المكسيكي. وفي الأربعاء 12 فبراير، ارتفعت أسعار عقود شهر مارس الآجلة في بورصة نيويورك 43 سنتاً للبرميل ليبلغ سعر برميل النفط 100,37 دولار. وتجاوزت العقود الآجلة المبرمة في الاثنين10 فبراير حاجز المئة دولار للبرميل للمرة الأولى منذ شهر ديسمبر. وهذا الارتفاع يعد أحدث مثال على أن طفرة إنتاج نفط أميركا الشمالية لا يؤدي بالضرورة إلى نفط أميركي رخيص. ويجري معالجة كميات الإنتاج الزائدة التي تصل إلى مصافي ساحل الخليج المكسيكي بالولايات المتحدة لتحويلها إلى أنواع مختلفة من الوقود لتصديرها. هذا في الوقت الذي يعمل فيه الشتاء البارد على زيادة استهلاك مكثفات النفط، وهي فئة من الوقود تشمل زيوت التدفئة بالمنازل. وقال جون براينجو لفسن مدير الاستثمار في صندوق آرمورد وولف التحوطي، الذي يدير حوالى مليار دولار: «الارتفاع الذي حدث مؤخراً يعتبر إشارة صحية إلى أن بعض مخانق عنق الزجاجة تنفرج الآن بالفعل». ويتوقع جون أن ترتفع أسعار عقود النفط الأميركي الآجلة في مؤشر نايمكس لتتجاوز سعر خام برنت مرجع سعر النفط الأوروبي، الذي يستخدمه العديد من المستثمرين كمقياس لأسعار النفط العالمية. يذكر أن أسعار نفط عقود برنت الآجلة تسليم شهر مارس ارتفعت 11 سنتاً للبرميل ليبلغ سعر البرميل 108,79 دولار في الأربعاء 12 فبراير. ويتداول خام نايمكس حالياً بسعر يقل عن سعر خام برنت بفارق 8,42 دولار للبرميل، منخفضاً من 15 دولاراً في مطلع شهر يناير، ما يعكس صعوبة نقل النفط من كوشينج أوكلاهوما إلى الأماكن التي تحتاجه. وتوقع جون أن يظل الفارق في تناقص خلال الأشهر القليلة المقبلة وأن ينعدم الفارق في نهاية المطاف. وكان الفارق بين نايمكس وبرنت يزيد على 25 دولاراً للبرميل في خلال العامين2011 و2012 قبل بناء كثير من بنية التخزين والنقل الأساسية اللازمة للتصرف في إنتاج نفط الولايات المتحدة المتزايد. ولا يعتبر جون الخبير الوحيد الذي يراهن على ارتفاع أسعار النفط الأميركي. ذلك أنه وفقاً لآخر بيانات أصدرتها الوكالة الأميركية لتداول عقود السلع الآجلة بلغ عدد توقعات الارتفاع من قبل صناديق التحوط وغيرها من مديري المال في سوق عقود النفط الأميركي الآجلة البالغ حجمها 163 مليار دولار مستوى قياسياً في فترة خمسة أشهر. ورغم ازدياد إنتاج الخام الأميركي، لا يشهد النفط الوفرة الفائضة التي شهدها في المراحل المبكرة من الطفرة. ذلك أن مخزونات النفط الخام الأميركي بلغت أدنى مستوى خلال 22 شهراً في منتصف شهر يناير ولا تزال منخفضة بنسبة 1% عن سنة مضت. كما أن المعروض من مكثفات النفط بلغ مستوى أعلى قليلاً من أدنى مستوياته في فترة خمس سنوات في شهر نوفمبر الماضي. وقال جان ستيوارت رئيس بحوث الطاقة في قطاع الدخل الثابت بمؤسسة كريدي سويس جروب المالية: «هذا يدل على أن المنظومة تعيد توازنها». ويتوقع بعض المتداولين والمتكهنين ألا يستمر ارتفاع سعر النفط سوى لفترة قصيرة من الزمن. ذلك أن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، توقعت في تقريرها الشهري، الذي صدر في الثلاثاء 11 فبراير أن يبلغ متوسط سعر النفط 93 دولاراً لبرميل في عام 2014. كما تعكف المصافي مجدداً على خفض عمليات معالجة الخام مع اقتراب موسم صيانة الربيع وأيضاً مع توقعات المحللين بزيادة أرصدة مخزونات النفط الخام. وقالت كاترين سبيكتور رئيس استراتيجية السلع في سي آي بي سي وورلد ماركتس إن الصيانة ينتظر أن تكون كثيفة إلى حد ما في ساحل الخليج المكسيكي بالولايات المتحدة في شهر مارس المقبل، الأمر الذي يخفض من الطلب على توريدات الخام من ولاية أوكلاهوما إلى ولاية تكساس. وأضافت سبيكتور: «سوف نرى حجم النفط الخام الذي يمكن استمرار دفعه إلى ساحل الخليج المكسيكي حتى إن لم يكونوا في حاجة فعلية له». وأظهرت بيانات الحكومة الأميركية الصادرة في الأربعاء 12 فبراير أن المخزونات النفطية في كوشينج انخفضت بمقدار 2,7 مليون برميل نفط في الأسبوع الثاني من فبراير، بينما زاد إجمالي الإمدادات بمقدار ثلاثة ملايين برميل. وقال مارك فوندرهايد أحد شركاء ومدير مؤسسة تداول السلع جنيفا إينرجي ماركتس: «في الأسبوع الثاني من فبراير كان هناك حجم ضخم من نشاط تداول الفارق بين أسعار نايمكس وبرنت». ومن الواضح أن هذا التداول جاء على خلفية الاعتقاد بأن العراقيل اللوجستية، التي تعيق نقل النفط الخام من كوشينج يجري تدريجياً التغلب عليها، حسب فوندرهايد. عن «وول ستريت جورنال» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©