الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 9 من جنود «الناتو» في يومين بأفغانستان

مقتل 9 من جنود «الناتو» في يومين بأفغانستان
3 أغسطس 2009 02:12
قتل 9 من جنود حلف الأطلسي بينهم 6 أميركيين يومي أمس وامس الأول في هجمات شنها المتمردون في جنوب وشرق أفغانستان، على ما اعلن الحلف أمس الأحد في بيانين منفصلين. وكان الحلف اعلن أمس الأول مقتل 4 من جنوده هم فرنسي و4 أميركيين. وفي هذه الأثناء اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان انه لا بد من بدء عملية تشمل «الأطراف كافة» من اجل حل النزاع الذي تشهده البلاد في إشارة ضمنية إلى حركة طالبان. وقتل الجنود الأميركيين الثلاثة أمس الأحد في شرق البلاد عندما تعرضت «دوريتهم لانفجار قنبلة يدوية الصنع ثم لهجوم بالأسلحة الخفيفة من قبل المتمردين» بحسب بيان لحلف شمال الأطلسي. كما قتل أمس الأول جنديان آخران من الحلف لم تكشف جنسيتيهما في جنوب البلاد بانفجار قنبلتين بآليتيهما بحسب بيان ثان. ويأتي مقتل الجنود التسعة خلال يومين مع تسجيل عدد القتلى الأجانب في أفغانستان رقما قياسيا مطلقا في يوليو مع 75 قتيلا منذ سقوط نظام طالبان في أواخر 2001 وبذلك يرتفع عدد قتلى الجنود الاجانب في أفغانستان الى 240 منذ مطلع السنة بحسب حصيلة نشرت استنادا الى موقع «آي كاجوالتيز» الالكتروني. من جانبهما، أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع الافغانيتان أن 19 شخصا بينهم 12 متمردا وثلاثة شرطيين واربعة جنود افغان قتلوا أمس الاول في اعمال عنف في جنوب وشمال أفغانستان. وفي ولاية نمروز جنوب غرب البلاد هاجم المتمردون امس الاول مركزا للشرطة ما أدى الى وقـوع مواجهات بالاسلحة الخفيفة قتــل خلالها 12 متمردا بحسب وزارة الداخلية. وفي اليوم نفسه قتل 4 جنود أفغان بانفجار قنبلة زرعها «ارهابيون» على جانب الطريق لدى مرور عربتهم في هلمند. واضافت وزارة الدفاع ان 3 شرطيين بينهم ضابط قتلوا بانفجار قنبلة بعربتهم في ولاية باجلان. في هذه الاثناء، اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان كاي إيدي أمس انه لا بد من بدء عملية تشمل «الأطراف كافة» من اجل حل النزاع الذي تشهده البلاد. وصرح ايدي في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز «إن أردتم نتائج كبرى ، فعليكم محادثة الجهات الكبرى» في اشارة ضمنية الى كبار مسؤولي حركة طالبان التي أطاح بسلطتها تحالف دولي عام 2001 . واضاف «ان اجريتم محادثات جزئية ، فستحصلون على نتائج جزئية. علينا اعتماد عملية سياسية تشمل كل الأطراف.. إنها الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا النزاع». وتابع «لن نصل إلى غايتنا بالتفاوض مع قادة محليين. إنها عملية سلام غير مكتملة لن تؤدي الى نتيجة». وهذا الموقف يتعارض مع الموقف الذي طرحه وزير الخارجية البريطاني الاسبوع المنصرم في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل ، ويتمثل في «التمييز» في صفوف القوميين الباشتون الذين يشكلون اغلبية حركة طالبان بين الذين يريدون «تطبيقا محليا للشريعة الاسلامية فحسب» والذين يسعون «الى جهاد عالمي». واضاف ايدي ان «الاستراتيجية السياسية» الناجحة تفترض «إعادة ضم» الخصوم الذين يمكن استمالتهم مجددا، و»المصالحة الوطنية على المدى الطويل». وشهد يوليو سقوط اكبر عدد من القتلى بين القوات الأجنبية في أفغانستان حيث قتل منها 71 جنديا فيما قتل 41 جنديا أميركيا وهو ما يزيد كثيرا عن أعلى معدل شهري سابق للقتلى وهو 26 وكان ذلك في سبتمبر 2008. كما منيت بريطانيا بأسوأ خسائر لها في ساحات المعارك في 30 عاما تقريبا اذ قتل لها 22 جنديا في يوليو. وبلغت الهجمات في أنحاء أفغانستان هذا العام أسوأ مستوى لها بالفعل منذ أطاحت القوات الأفغانية تدعمها القوات الأميركية بطالبان عام 2001 وتصاعدت الهجمات بدرجة اكبر بعد بدء عمليات هلمند الشهر الماضي. وامتد العنف من معاقل طالبان التقليدية في الجنوب والشرق الى مناطق اخرى فيما تتعهد طالبان أيضا بعرقلة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى 20 اغسطس. وينظر المراقبون الى الانتخابات على أنها اختبار لاستراتيجية اوباما الجديدة وكذلك لقدرة كابول على تنظيم اقتراع يتسم بالشرعية. والمصداقية.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©