السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: الثقافة أهم ركائز رؤية القيادة الرشيدة لبناء الإنسان في الدولة والتواصل مع الآخر

منصور بن زايد: الثقافة أهم ركائز رؤية القيادة الرشيدة لبناء الإنسان في الدولة والتواصل مع الآخر
15 مارس 2011 23:52
افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة صباح أمس فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2011، الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وشركة كتاب في مركز أبوظبي للمعارض، ويستمر حتى 20 مارس الجاري. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إن الثقافة بأشكالها كافة هي أهم مرتكزات رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لبناء الإنسان في الإمارات، الذي هو محور التنمية وهدفها، مشيراً سموه إلى الدعم الذي يقدمه صاحب السمو رئيس الدولة لكل أشكال النشاط الثقافي، وحرصه على بناء منظومة من المؤسسات والهيئات والمرافق الثقافية لتكون جسرا للتواصل مع الثقافات الأخرى، ومنابر ومنتديات تعلي قيم التسامح والتعاون. وعبر سموه عقب افتتاحه للدورة الحادية والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب عن تقديره لرعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لفعاليات المعرض، وقال إن هذه الرعاية تؤكد مكانة الثقافة كإحدى أبرز أولويات العمل الوطني. وأشاد سموه بالتطور النوعي الذي يشهده معرض أبوظبي الدولي للكتاب والمشاركة الإقليمية والدولية الواسعة في فعالياته ومساهمته الفاعلة في نشر الثقافة وإثراء المكتبة العربية بآلاف العناوين وتشجيع حركة الترجمة. وأضاف أن المعرض تحول إلى تظاهرة ثقافية تعكس المكانة الرفيعة التي تحتلها دولة الإمارات على خريطة الثقافة العالمية، وتعبر عن النجاحات الذي حققته في هذا المجال، مشيراً إلى أن المعرض جزء من شبكة ثقافية واسعة تشمل بناء الجامعات وإنشاء مراكز الدراسات والأبحاث ورعاية المتاحف والمعارض وإحياء التراث وتوثيقه كمكون أصيل من مكونات الهوية الوطنية. وأكد سموه أن العدد الكبير من عناوين الكتب التي يضمها المعرض تفصح عن مدى التزام الدولة بحرية الفكر وقدرتها على استيعاب الآخر والتفاعل معه. وأشاد سموه باهتمام المعرض بثقافة الطفل وتفاعله مع المتغيرات والتقنيات الحديثة التي يشهدها عالم النشر، مؤكداً أن معرض الكتاب قادر على استيعاب الجديد والتفاعل معه من دون أن يفقد أهميته كوعاء للثقافة. وأعرب سموه عن شكره للقائمين على المعرض وتقديره للجهود التي بذلت في تنظيمه بالشكل الذي يعكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات. وتجول سموه في أروقة المعرض الذي يشارك فيه 875 دار نشر من 58 دولة، حيث زار سموه جناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتعرف إلى مشاريع الهيئة المختلفة، وأبرزها مشروع “كلمة” للترجمة الذي ترجم أكثر من 500 كتاب خلال السنوات الأربع الماضية، ومشروع “قلم” الذي يُعنى بطباعة الإصدارات والإبداعات التي ينتجها المبدعون الإماراتيون ودار الكتب الوطنية. واطلع سموه خلال زيارته لجناح مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على أحدث إصداراته، وتعرف من محمد خلفان الصوافي مدير إدارة النشر العلمي والترجمة بالمركز إلى أنشطة وإصدارات المركز الذي يعرض 747 إصداراً متنوعاً باللغتين العربية والإنجليزية. ووقع سموه مقدمة كتاب مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة الذي سيصدر خلال معرض الصيد والفروسية في سبتمبر المقبل، كما تعرف إلى آخر إصدارات مركز الوثائق والبحوث التابع لوزارة شؤون الرئاسة، ومن أبرزها توثيق التراث الشعبي الإماراتي، وغيرها من الإصدرات الأخرى. وزار سموه جناح نادي تراث الإمارات الذي يشارك بأكثر من مائة عنوان من الإصدارات الثقافية التراثية والكتب المحققة والمؤلفة في جوانب التراث الأدبي والشعري والحياة الشعبية، إضافة إلى العديد من الدواوين لشعراء من الإمارات وأعداد مجلة “تراث” الشهرية التي تصدر عن النادي. واستمع سموه إلى شرح حول ما يقدمه جناح النادي الذي يقام على شكل نموذج لقرية تراثية تحتوي على بيت الشعر والحضيرة ودكان للطواش، فيما يقدم المشغل النسائي عروضاً للحرف الشعبية كالتلي والحياكة. كما زار سموه جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، واستمع من سعادة بلال البدور، وكيل وزارة الثقافة المساعد لشؤون الثقافة والفنون في الوزارة، إلى شرح حول أبرز أنشطة وفعاليات وبرامج وإصدارات الوزارة. وتعرف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في جناح دائرة القضاء في أبوظبي، إلى أهم إصدارات الدائرة في النواحي القانونية والاجتماعية، إضافة إلى أمهات الكتب. وزار جناح جائزة الشيخ زايد للكتاب، وتفقد جناح مركز جامع الشيخ زايد الكبير الذي يشارك للمرة الأولى في المعرض بهدف تعزيز حضوره في المجال الثقافي والتعريف بدوره في نشر المعرفة والثقافة المعاصرة والاهتمام بالموروث العربي والإسلامي والمساهمة في إحيائه وتجديده وقراءته وكذلك تعريف الجمهور بالمبادرات الثقافية والفكرية التي أطلقها مؤخراً. وأطلق سموه، خلال وجوده في الجناح، الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز. وتوقف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في أجنحة عدد من الهيئات والمؤسسات المشاركة في المعرض مثل هيئة البيئة أبوظبي ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، وتفقد أجنحة السعودية وسلطنة عمان وكوريا وألمانيا وسويسرا. وتضمنت جولة سموه زيارة إلى الملتقى الذي تقيمه عدد من سيدات المجتمع ويستضفن فيه عدداً من المفكرين والكتاب والأدباء لعقد ندوات ثقافية، وتبادل سموه الحديث مع السيدات حول أهداف الملتقى وبرنامجه الثقافي والأدبي. شهد افتتاح المعرض معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وسعادة حميد النيادي، نائب مدير مكتب سمو وزير شئون الرئاسة، وسعادة محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وسعادة جمعة القبيسي، مدير المعرض، ومدير دار الكتب الوطنية في الهيئة، إلى جانب عدد من المسؤولين في الهيئة وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، إضافة إلى حشد كبير من المثقفين والأدباء ورؤساء دور النشر المشاركة في المعرض وممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان في تصريح له بمناسبة افتتاح المعرض إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام يعد منارة وبلغ نقطة الذروة في صناعة النشر ورحب بمحبي اقتناء الكتب في أبوظبي والزوار من خارج دولة الإمارات على حد سواء. وأوضح معاليه إنه مع مرور أكثر من عقدين من الزمن فإن المعرض يعد هذه العام استثنائياً على المستويات كافة من خلال تقديم منتدى لمهنيي النشر ووسائل الإعلام الرقمية والمحتوى الإلكتروني والرسامين والمؤلفين والطهاة ومحبي اقتناء الكتب من مختلف أنحاء العالم. وأكد معاليه التزام الهيئة بجعل أبوظبي المركز الثقافي المبدع في المنطقة، وفي الوقت ذاته تعزيز التراث الوطني والثقافي والفخر بهويتنا. وقال معاليه: “يكمن إيماننا الراسخ بغرس وتعزيز التقاليد الأدبية كونها تشكل حجر الزاوية لتاريخ إمارة أبوظبي الثقافي الغني، ويقدم معرض أبوظبي الدولي للكتاب طيفاً من الإمكانات للجميع للمشاركة في تحقيق ما نصبو إليه”. ولفت معالي الشيخ سلطان بن طحنون إلى استضافة فرنسا في المعرض من خلال تسليط الضوء على ثقافتها الغنية وفنها وهندستها المعمارية، مؤكداً أن التجارة والثقافة يسيران جنبا إلى جنب وذلك من خلال إلقاء الضوء أيضاً على سوق الكتاب في كوريا وتقديم فرص لاستكشاف سوق النشر وأفضل الخبرات والاتجاهات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا. وأضاف في هذا الصدد: إن مهمتنا إضفاء الطابع المهني على صناعة النشر في المنطقة بينما نقوم بتعريف الشركاء الدوليين على الفرص الموجودة في العالم العربي، مشدداً على أن الهدف جعل أبوظبي مركزا للنشر ولغرس ثقافة حب القراءة في المنطقة. وأكد معاليه أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب سيطلق هذا العام ركن الرسامين، مستضيفاً أكثر من عشرين خبيراً من العالمين العربي والدولي ليقدم الفرصة لتبادل الأفكار ومناقشة أحدث الاتجاهات، ومع سوق كتاب الأطفال العربي المزدهر يقدم المعرض للرسامين منبراً للقاء في أبوظبي وهو ما يعتبر تطوراً طبيعياً للمعرض. ولفت إلى أن المعرض سيستضيف الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب والفائز والمرشحين لجائزة الرواية العربية ضمن أمسيات المعرض. وأعرب معاليه في ختام تصريحه عن تقديره لجميع اللجان المنظمة للمعرض وكل من ساهم في نجاحه المستمر وتعزيز صورة معرض أبوظبي الدولي للكتاب جاعلين منه أيقونة وحدثاً أدبياً. يحفل البرنامج المصاحب للمعرض بـ 196 فعالية متنوعة على مدى ستة أيام، وذلك ضمن البرنامج الثقافي والبرنامج المهني للناشرين وركن الإبداع والفصل التعليمي وعروض الطهي، فضلا عن ركن توقيع الكتب. وتشهد الدورة الحالية للمعرض إطلاق مشروع “مكتبتي”، وهو مشروع مكتبة إلكترونية أنجز بالتعاون مع شركة “أبل” المعروفة، ويقضي بتوفير منشورات المكتبة الوطنية سواء قسم النشر في المكتبة أو منشورات مشروع “كلمة” للترجمة أو “قلم” للكتاب الإماراتيين الشباب عبر تطبيقات “الآي فون” و”الآي باد”، وسوف تكون هذه العناوين متوافرة للقراء عبر “الآي بوكس” ضمن باقة “أبل ستور” المعروفة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©