كلية آل مكتوم باسكتلندا تحتفل بتخريج 37 مواطنة

دبي (الاتحاد) - تحتفل كلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في مدينة دندي الأسكتلندية اليوم، بتخريج الدفعة الثالثة عشرة من طالبات برنامج التعددية الثقافية والتأهيل الأكاديمي ومهارات القيادة الذي نظمته اعتبارا من 14 فبراير الماضي، واستمر أربعة أسابيع. وتضم الدفعة الجديدة 37 طالبة مواطنة و6 مشرفات من ست جامعات هي، الإمارات، وزايد، وأبوظبي، وكليات التقنية العليا (كلية دبي للطالبات) والجامعة الأميركية في الشارقة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي. وقال ميرزا الصايغ رئيس مجلس أمناء الكلية، إن الدورة التدريبية التي تقام سنويا تأتي تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية بابتعاث عدد من الطالبات الجامعيات في دورات أكاديمية وتدريبية قصيرة في مقر الكلية تغطي مجالات التعددية الثقافية ومهارات القيادة والاتصال وحوار الحضارات، وبهدف إكسابهن مهارات جديدة في فنون التواصل الاجتماعي والإنساني بين الشعوب المختلفة، والعمل على إيجاد جيل متفتح من بنات الوطن يكون قادرات على التعامل مع التحديات الحضارية التي يفرضها العصر الحديث الذي يتجه في العالم إلى مزيد التقارب والتواصل والانفتاح. وأضاف ميرزا، أن الدورة تقدم تجربة جديدة للطالبات، بصرف النظر عن مستواهن التعليمي، وتخصصهن الدراسي لأن البرامج التي تشتمل عليها الدورة، تمثل تجربة شخصية للحياة وتغطي مجالات لا يتطرق لها التعليم الأكاديمي في الغالب مما يجعلها فريدة ومفيدة علميا وعلميا. وأوضح أن من أهداف الدورة أنها تتيح للمجتمع الإسكتلندي التعرف على طبيعة المجتمع الإماراتي من خلال الاحتكاك المباشر مع الطالبات سواء في الشارع أو السوق، خاصة أن الزي الإماراتي الذي تحرص الطالبات على ارتدائه يلفت الأنظار ويمثل موضوعا للسؤال والحوار، مما يتيح الفرصة للطالبات لتقديم معلومات وصورة واقعية عن طبيعة المجتمع الإماراتي المتحضر. ووجهت إدارة الكلية الدعوات لممثلي الجامعات المشاركة، الذين بدأوا في التوافد والوصول إلى دندي أمس، كما وجهت الدعوة إلى عمدة دندي، وممثلي الجامعات الإسكتلندية، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات وأعيان المجتمع الإسكتلندي. من المقرر أن يلتقي أليكس سالمود رئيس الوزراء الإسكتلندي غداً ممثلي الجامعات الإماراتية المشاركين في حفل تخريج الطالبات لأجل التعارف والعمل على إيجاد قنوات فعالة ومد جسور تعليمية بين الإمارات واسكتلندا. إلى ذلك، أشادت طالبات جامعة أبوظبي المشاركات في البرنامج، ببرامج معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في اسكتلندا. وقالت الطالبة إيمان عبد الكريم من قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب والعلوم بجامعة أبوظبي، إنها استفادت كثيراً من تجربة المشاركة في البرنامج، وتعلمت خلاله تحمل المسؤولية، ما ساهم في تشكيل شخصيتها من خلال مختلف المهام القيادية التي يتضمنها، وأعطاها دفعة حقيقية لاستكشاف مختلف الثقافات والحضارات حول العالم. بدورها قالت شيرين خليل، الطالبة في قسم التصميم الداخلي بكلية الهندسة وعلوم الحاسب الآلي، إن تجربة السفر إلى اسكتلندا، والمشاركة في برنامج التعددية الثقافية والقيادة تجربة فريدة من نوعها، حيث عملت مختلف محتويات البرنامج الأكاديمية على تحفيز عقول المشاركات بالمعارف الجديدة. وأكدت صفية آل علي من كلية إدارة الأعمال أن من أفضل مقومات برنامج التعددية الثقافية والقيادة، الذي يطرحه معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في اسكتلندا سنوياً، هو الحوارات والمحاضرات والندوات وورش العمل التي تركز على التعددية الثقافية والحوار الحضاري مع الآخرين، والتي ساهمت في إكساب المشاركات مهارات ومعارف جديدة إلى جانب التعرف على ثقافات متنوعة. واعتبرت سهى العسيري الطالبة في كلية إدارة الأعمال بالجامعة، أن هذه الرحلة الأكاديمية ساعدتها على اكتشاف نفسها وأثرت معرفتها بمختلف القضايا والأحداث العالمية، مشيرة إلى أن من أفضل التجارب التي قدمتها الرحلة، اللقاء مع الوزير الأول خلال زيارة الطالبات للبرلمان الاسكتلندي. ونوهت الطالبة ندى مصبح الكعبي من قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة وعلوم الحاسب الآلي، إلى أن تنوع أوجه برنامج التعددية الثقافية والقيادة، فتح أمامها وزميلاتها آفاقاً جديدة، وأتاح لهن التعرف على قضايا ومواضيع كثيرة لم يكن على علم بها، ومنها قضايا العولمة، والتعددية الثقافية، والقيادة والإدارة. وقالت: “أصبحت لدي الشجاعة الآن، لكي أتكلم وأعبر عن وجهات نظري بشكل واضح في مختلف المناقشات وورش العمل مع زميلاتي”. من جانبه أكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي، حرص الجامعة على المشاركة في برنامج “التعددية الثقافية والقيادة” الذي يطرحه معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن هذه المرة هي التاسعة التي توفد فيها جامعة أبوظبي نخبة من طالباتها المتفوقات للمشاركة في البرنامج، ليصل عددهن إلى 35 طالبة. وثمن دور معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في طرح هذا البرنامج الحيوي، الذي يعتبر جسراً استراتيجياً للتواصل الحضاري بين الثقافتين العربية والغربية، ويصقل شخصية الطالبات المشاركات.