الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيباري: لا تغيير بموعد القمة العربية في بغداد

زيباري: لا تغيير بموعد القمة العربية في بغداد
12 مارس 2012
هدى جاسم، وكالات (عواصم) - أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس عقد القمة العربية في بغداد في موعده في 29 مارس الجاري، وقال إنه تم الاتفاق على جدول الأعمال بشأنها. وأعرب عن أمله في أن تكون قمة بغداد قمة نوعية في ظل حاجة كل الدول العربية لمثل هذه القمة في هذه الظروف التي تمر بها. في حين شكك سياسيون ونواب في إمكانية حضور هذا العدد من الزعماء بسبب الظروف غير الطبيعية التي تعيشها الدول العربية، وأبدت القائمة العراقية أسفها لتحول القمة إلى أداة دعائية لطرف سياسي عراقي على آخر. جاء ذلك، في تصريحات للوزير العراقى عقب اجتماعه أمس مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو. وأضاف زيباري أنه ناقش مع وزير الخارجية المصري موضوع مستحقات المصريين لدى المؤسسات العراقية، مشيرا إلى أنه تم التوصل مع مصر إلى اتفاق متكامل لتسوية هذه المستحقات. وقال زيباري إننا استمعنا كذلك لبعض المقترحات الإيجابية والودية في هذا الشأن لتسوية كافة المستحقات. وأوضح أن هناك إرادة والتزاما عراقيا للوفاء بكل الالتزامات تجاه مصر وكافة حقوق المصريين، وهو اتفاق تم إنجازه وسيتم الإعلان عنه قريبا. وأشار إلى أن علاقات مصر والعراق علاقات مهمة للغاية ومتعددة المجالات وأكبر من أي شيء. وأضاف أن مباحثاته مع وزير الخارجية المصري كانت إيجابية وودية ومثمرة، حيث تم التشاور حول نتائج الاجتماع الوزاري العربي أمس الأول، وأيضا حول جدول أعمال القمة العربية المقبلة في بغداد، ومشاركة مصر فيها، واستعدادات العراق في هذا المجال، بالإضافة للعلاقات المصرية العراقية، واستعدادات العراق في هذا الاتجاه. وتشكل القمة العربية في بغداد حدثا مهما، تعمل الحكومة العراقية على نجاحه من خلال استنفار كل الإمكانيات المادية والأمنية والسياسية، رغم حالة التعثر التي تعيشها العملية السياسية في البلاد منذ الاجتياح الأميركي للعراق في ربيع عام 2003 وحتى الآن. وتقول الحكومة العراقية إن 14 من الزعماء والملوك العرب سيحضرون قمة بغداد في 29 من الشهر الجاري. وفي شأن متصل نفت المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي في بيان أن يكون زعيم القائمة أياد علاوي يحاول التشويش على عقد القمة، معربة عن أسف العراقية لتحول القمة إلى أداة دعائية سياسية لطرف عراقي دون آخر. وردت على اتهام القيادي في دولة القانون النائب ياسين مجيد لعلاوي بالتشويش على القمة قائلة إن “على مجيد أن يعاتب شركاءه في التحالف الوطني الذين خرجوا بتظاهرة كبيرة ضد حكومات إحدى الدول العربية يوم الجمعة الماضي، مما سبب إحراجاً لمساعي وجهود وزارة الخارجية العراقية، بدلاً من الانتقاص من زعيم أكبر كتلة فازت بالانتخابات الوطنية”. وشددت على أن “القمة العربية يفترض أن تكون شأنا عراقيا يجمع الأطراف كلها، ويوحد الصف العراقي”، معربة عن “أسفها أن القمة تحولت إلى أداة دعائية لطرف سياسي على آخر، ويتصرف البعض وكأنهم هم الذين يستضيفون القمة، وليس بلداً عريقاً اسمه العراق”. من جانب آخر، حذرت الكتلة البيضاء، من سعي بعض الدول لجعل مؤتمر القمة العربية وسيلة للابتزاز السياسي تجاه دول أخرى، داعية العراق إلى البقاء على مسافة واحدة من جميع الدول للحفاظ على استقلاليته وحياديته تجاه القضايا العربية. وقالت المتحدثة باسم الكتلة عالية نصيف إن “العراق يجب أن يبقى على مسافة واحدة من جميع الدول للحفاظ على استقلاليته وحياديته تجاه القضايا العربية”. وأضافت أنه “لا يمكن لبعض دول المنطقة أن تقوم بتمرير تآمرها وشروطها من خلال مؤتمر القمة”. من جهته اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن رئيس الوزراء نوري المالكي يجد في انعقاد القمة العربية نصرا شخصيا له. وقال في بيان “لا أجد في انعقاد القمة العربية في بغداد إلا المظهر الخداع”، مستدركاً بالقول “لكن أملنا بالله وقد يكون بالحكام الجدد”. وأعرب النائب قاسم محمد عضو التحالف الكردستاني عن سعادته الشديدة “لانعقاد القمة العربية في بغداد كونها تؤشر لعودة العراق إلى موقعه الطبيعي، وكسر العزلة التي عانى منها كثيرا أيام النظام السابق، والعقوبات والسياسات الخاطئة سواء مع دول الجوار أو المجتمع الدولي”. وأضاف “لا أظن أن هناك حضورا مميزا للقادة والزعماء العرب في القمة بسبب ظروف حالة الربيع العربي المستمرة، التي ستؤثر سلبا على مستوى الحضور ودعوة سورية لحضور القمة فيها إحراج كبير للعراق، لأن هناك الآن حربا شبه أهلية في سورية ونحن نأسف لها لأن هناك قتلى يوميا وخرابا ودمارا”. وهيأت الحكومة العراقية أماكن راقية لاستضافة الزعماء والوفود العربية الممثلة في القمة، وقاعة اجتماعات فاخرة لوقائع القمة، كما سمحت لأكثر من 1500 مراسل صحفي بتغطية وقائع القمة، التي تعد الثالثة في تاريخ القمم العربية التي تستضيفها بغداد بعد قمتي عام 1978 و1990. وبحسب مصادر في وزارة الخارجية العراقية فإن جدول أعمال القمة سيتركز على أهم القضايا منها موضوع إعادة هيكلة الجامعة العربية والأوضاع في العالم العربي ورؤية القادة العرب لتطورات وطموحات الشعوب العربية نتيجة ثورات الربيع العربي والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والقضايا الاقتصادية. كما يتناول جدول الأعمال مكافحة الإرهاب والتطرف والأزمة في سوريا حيث ستلقى الأزمة السورية بظلالها على أجواء القمة، خاصة بعد تباين المواقف العربية، وخاصة موقف العراق في معالجة موضوع الأزمة الذي لا يؤيد التدخل المسلح لإنهاء الأزمة، بل ترك الموضوع ليحل داخل البيت السوري وباتفاق جميع الأطراف السورية. ومن المنتظر أن يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى بغداد خلال الأيام المقبلة للاتفاق على وضع اللمسات النهائية للتحضيرات والاستعدادات العراقية لاستضافة القمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©