الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الباص» المائي وسيلة مثالية للسياحة البحرية تشدو بعبق الماضي

«الباص» المائي وسيلة مثالية للسياحة البحرية تشدو بعبق الماضي
12 مارس 2013 20:05
خولة علي (دبي) - إذا فكرت يوماً في أن تخوض تجربة فريدة عبر وسيلة مائية، تأخذك في رحلة بحرية ممتعة، تتوافر فيها اشتراطات الأمن والسلامة، وتوفر لك قدراً من الطمأنينة والراحة، فعليك أن تستقل الباص المائي، وهو وسيلة نقل بحري، وفرتها هيئة الطرق والمواصلات بدبي لتكتمل منظومة وسائل النقل الداعمة للحركة السياحية في الإمارة، وهذه الوسيلة توفر للركاب المتعة والراحة، حيث يطلون منها على أبرز الوجهات البحرية للمناطق السياحية التراثية منها والحديثة، وكذلك المحميات الطبيعية كمحمية الخور. حول هذه الأيقونة البديعة التي تمخر عباب البحر، وتشدو بلحن العبرة وسحر لوحتها التي ما زالت تلعب بين ضفتي الخور، ولكن برداء عصري وأكثر حداثة، يقول بهاء القدرة مدير إدارة النقل البحري بمؤسسة المواصلات العامة بهيئة الطرق والمواصلات: يأتي الباص المائي، وسيلة مستحدثة من العبرة، حيث يقوم بالرحلات نفسها التي تقوم بها العبرة تقريباً، ولكنه يتميز عنها بأنه وسيلة نقل مكيفة الهواء، تتسع مقاعده لـ36 شخصاً، ما يجعله مناسباً للرحلات الجماعية والأفواج السياحية، موضحاً أنه قد تم تصميم الباص المائي وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، ويبلغ طوله 12 متراً، وبعرض 4?2 متر، وله هيكل مصنوع من الألمونيوم ثنائي القاعدة، ويبلغ وزنه 8 أطنان، ويحتوي الباص المائي على أحدث أجهزة الاتصال والأجهزة البحرية، إضافة إلى وسائل النجاة والإسعافات الأولية. وقد صنعت الباصات المائية بالكامل محلياً في دولة الإمارات، حسبما أكد القدرة، وتستخدم هذه الوسيلة من النقل بين خمس محطات بحرية هي سوق دبي القديم، السبخة، بني ياس، السيف، وبر دبي.. وتعمل هذه الباصات، وعددها 9، على أربع خطوط من السابعة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً.ويتابع القدرة قائلاً: تعكس الباصات المائية مستوى جديداً من الرفاهية والفخامة، لجعل رحلات النقل بين أنحاء دبي تتميز بالمتعة، بسهولة تحركها وسرعتها، وبكونها مكيفة الهواء ومزودة بشاشات بانورامية، ومقاعد واسعة، وأماكن مخصصة لذوي الإعاقة، وبسعر زهيد، ويتحرك الباص من المحطات كل 15 دقيقة في أوقات الذروة، كما تستخدم الباصات في نقل الأفواج السياحية في رحلة سياحية مدتها ساعة، يبحرون فيها ليتعرفوا إلى ملامح مدينة دبي الساحرة. وقد بدأت فكرة الباص المائي لتطوير خدمات النقل البحري في خور دبي، حيث إن الوسائل التي كانت تستخدم سابقا مثل العبرة، لم تكن مكيفة، وكانت محدودة لمسارين فقط، فتم تطوير وسيلة بحرية تعمل على طول الخور وتخدم 8 محطات. وتم تحديد خط يعمل على طول خور دبي ابتداءً من محطة السيف إلى محطة الغبيبة مروراً بمحطة بني ياس، السبخة، سوق دبي القديم، بردبي والغبيبة ذهابا وإياباً على زمن تقاطري كل 15 دقيقة، وفقاً لما قاله القدرة، الذي أضاف: تم تحديد هذا الخط بناءً على استطلاعات رأي واقتراح المتعاملين والدراسات التي قامت بها إدارة النقل البحري لخدمة تكامل وسائل النقل وكثافة السكان والوجهات المطلوبة من الركاب. وحول مدى توافر تقنية السلامة، يوضح القدرة قائلاً: تطبق في وسيلة الباص المائي متطلبات الأمن والسلامة كافة التي تنص عليها منظمة الملاحة الدولية IMO ومتطلبات الجهات المرخصة للوسائل البحرية بإمارة دبي من مستلزمات السلامة كافة، مثل سترات وأطواق النجاة وطفايات الحريق وأجهزة الاتصال والملاحة للحالات الطارئة. كما يشعر الراكب بالراحة من حيث تصميم الكراسي المريحة والنوافذ الواسعة التي تتيح للراكب الاستمتاع بالمناظر الخلابة. ويستخدم الباص المائي ما يقارب 400?000 راكب سنوياً، حيث تخدم هذه الوسيلة منطقة حيوية في إمارة دبي، بالإضافة إلى المناطق الجديدة مثل مرسى دبي، بغرض الترفيه والتمتع بالمناظر الساحلية التي تمثل إحدى اللوحات الطبيعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©