الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حسين شبكشي: ليس لدينا إعلام عربي.. بل ناطق بالعربية

حسين شبكشي: ليس لدينا إعلام عربي.. بل ناطق بالعربية
4 ابريل 2018 01:30
دبي (الاتحاد) قال الكاتب السياسي حسين شبكشي: «إنه لا يوجد في الدول العربية إعلام عربي، بل لدينا إعلام ناطق بالعربية»، معللاً ذلك أن هذا الإعلام سواء المقروء أو المرئي أو المسموع له رسائل مشتتة وليس على قلب هدف واحد، ويعاني أزمة هوية، مؤكداً أنه كي يكون هناك ما يمكن أن نسميه إعلاماً عربياً بالمعني الحقيقي فيفترض أن يكون لديه جميعاً هدف واحد. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي الذي انطلقت أعماله أمس في دبي، بمشاركة نحو 3000 من القيادات الإعلامية العربية ورؤساء تحرير الصحف والكتاب والمفكرين في المنطقة العربية، ضمن جلسة حملت عنوان «أزمة الإعلام العربي». وأضاف شبكشي: «إن الإعلام في الدول المتقدمة الديمقراطية يعد بمثابة السلطة الرابعة التي تقوم بدور الرقيب على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتتناول مسؤولياتها بحياد وموضوعية وتجرد، وهذا ليس موجوداً في الدول العربية بل هو إعلام من دون هوية، حيث إن هناك عوالم وليس إعلام واحد». وقال: «من أوجه أزمة الإعلام العربي تخصيصه مساحات أكبر للقضايا السلبية كالإرهاب عنها للقضايا الإيجابية كالمشروعات التنموية الناجحة، وهذا ما يخيف المستثمرون الأجانب حينما يتم ترجمة هذه الأخبار لديهم»، داعياً إلى أن يكون الإعلام العربي متوازناً في معالجته وتناوله للقضايا. وأضاف: «إن وزارات الإعلام العربية تحولت من كونها صانعة أخبار إلى تفسير الأخبار المنشورة والاستفسار عن مغزى ما يكتب وينشر، والبحث عن نوايا الإعلاميين والتشكيك فيها أحياناً، واضمحل دورها في ظل تغير المفهوم السيادي للإعلام، بفضل التطور التقني والسماوات المفتوحة، وفي الوقت نفسه تحول المتلقي والقارئ للخبر إلى مساهم في صناعته، من خلال إضافته إلى محتويات أخرى مثل الصورة»، لافتاً إلى أن الخطاب الإعلامي العربي حالياً في حالة ضعف وهوان، لأنه لا يسمح له بحرية التنفس، كما لا توجد في العالم كله محاكمات للإعلاميين مثلما هي الحال في العالم العربي. ودعا شبكشي لأن يكون الإعلام العربي مبادراً وجريئاً ومتوازناً في تناوله للقضايا، لافتاً إلى أن شركات الدعاية والإعلان في العالم العربي كان لها دور بارز في ظهور ما يسمى بالإعلام العربي العابر للحدود (Pan Arab Media) في الثمانينات، لرغبتها في تسويق منتجاتها من خلال الصحف والمجلات، وهو ما اعتبره أحد أسباب أزمة الإعلام العربي الراهن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©