تحديث أدوات الإعلام التقليدي.. ضرورة

ناصر الجابري (دبي) ناقش عدد من الجلسات المصاحبة لمنتدى الإعلام العربي بدبي، أهمية مواجهة التحديات التي تواجه الصحافة، من خلال تفعيل الاستخدام الأمثل لمصادر المعلومة الإلكترونية، وتنويع أدوات الحصول على المعلومة لتشمل مصادر البيانات الضخمة. وأكد مات كووك مدير جوجل نيوز لاب أن محرك البحث العالمي جوجل يوفر اليوم قاعدة بيانات ضخمة للصحفيين، من خلال نظم البحث المطورة، التي تقوم بتوثيق الأحداث المتسارعة في العالم، وتصنيفها، بما يسهل عمل الصحفيين في مختلف وسائل الإعلام. ولفت كووك إلى أن العالم يعيش اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي، وبالتالي على الإعلام أن يحدث من وسائله المختلفة في نشر المعلومة، ومخاطبة الشرائح المختلفة من المجتمع، بما يتناسب مع خصوصية الأجيال المختلفة، ومدى تفاعلهم مع أدوات الإعلام المعاصر. ودعا كووك المؤسسات الإعلامية إلى تدريب الصحفيين على التعامل مع تطورات التقنية الحديثة، وكيفية استقاء المعلومة من مصادرها الصحيحة، مع ضمان الدقة، والسرعة، موضحا بأنه تم تدريب 94 ألف صحفي حول العالم على كيفية البحث الجيد، بهدف إثراء المحتوى الإعلامي بما يهم المتلقي. من ناحيته، تحدث باتريك ولكر في جلسة بعنوان «فيسبوك يغير المشهد الإعلامي»، عن تجربة الموقع العالمي فيسبوك منذ إطلاقه في تغيير الصورة الإعلامية النمطية عن الإعلام، عن طريق إدخال مفهوم الصحفي المواطن، بحيث تحول كل مواطن إلى صحفي يستطيع أن ينشر المعلومة أولاً بأول، دون أن يدرج في مؤسسة إعلامية رسمية. وأضاف: إن السبق الصحفي اليوم يعد تحدياً كبيراً لوسائل الإعلام التقليدية التي تحاول أن تطور من أدواتها في سبيل المواكبة مع سرعة وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يتطلب تحديث الأدوات، وتسريع نظم العمل المختلفة، بهدف الوصول إلى المجتمع المحلي، وبالأخص شريحة الشباب. ولفت ولكر إلى أن اتساع قاعدة شعبية وسائل التواصل الاجتماعي يعود إلى عدم وجود قيود تحريرية تحد من مشاركات المستخدمين، إضافة إلى مساهمته في توثيق الروابط الاجتماعية، والعلاقات ما بين المتابعين، والعدد اليومي الكبير من المشاركين الفاعلين عبر المنشورات المكتوبة، والصور المرئية. واستعرض ولكر تجربة فيسبوك في دولة الإمارات من خلال وجود بعض النماذج الإعلامية ممن صقلوا مهاراتهم، واكتشفوا مواهبهم عبر المشاركة في فيسبوك، مشيداً بما وصل إليه من انتشار، وأهمية خلال فترة زمنية وجيزة.